رياضة دولية

تأجيل مباراة السعودية وفلسطين من جديد لخلاف على المكان

مبارة الذهاب أقيمت في مدينة الدمام السعودية في حزيران/ يونيو الماضي - أ ف ب
مبارة الذهاب أقيمت في مدينة الدمام السعودية في حزيران/ يونيو الماضي - أ ف ب
أجل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الثلاثاء، المباراة المقررة في التصفيات المزدوجة لمونديال 2018 وكأس آسيا 2019، بين المنتخبين السعودي والفلسطيني من 13 الشهر الحالي، إلى أجل غير مسمى، بعدما ألغى قراره السابق بنقلها إلى ملعب محايد.

وكان وفدا  الاتحادين الفلسطيني والسعودي اجتمعا في سويسرا أمس الثلاثاء، وبحثا موضوع المباراة التي تطالب السعودية بنقلها من الأراضي الفلسطينية إلى ملعب محايد، فيما يتمسك الاتحاد الفلسطيني بإقامتها على أرضه.

وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الفلسطيني تيسير نصر الله إن اللقاء الذي جمع الاتحادين الفلسطيني والسعودي مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزف بلاتر مساء اليوم الثلاثاء بمقر فيفا في زيوريخ أسفر عن "تأجيل موعد المباراة بين منتخبنا الوطني وشقيقه السعودي والتي كان من المقرر إقامتها في 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري إلى موعد آخر وذلك لضيق الوقت".

وأضاف نصر الله "أن اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم ستقوم بتحديد موعد آخر وفق لوائح فيفا والتي تنص على أحقية المنتخبات الوطنية باللعب على ملعبها البيتي".

وأشار نصر الله "إلى أن اللقاء سادته أجواء عالية من الصراحة وتم إلغاء قرار نقل المباراة إلى ملعب محايد لأنه غير قانوني، ولأن اللجنة التي اتخذته ليست شرعية وليس من صلاحياتها اتخاذ قرار من شأنه المساس بالملعب البيتي لأي منتخب".

من جهته قال رئيس اتحاد الكرة السعودي أحمد عيد، إنه بعد نهاية الاجتماع الثنائي مع الجانب الفلسطيني بزيوريخ :" طلب الفيفا إعادة طلبنا لنقل المباراة بسبب عدم اكتمال نصاب اعضاء اللجنة المنظمة للتصفيات أثناء توقيع قرار النقل حيث يتطلب مصادقة ثلثي الأعضاء وسنقدم الطلب مرة اخرى عاجلا وسيكون ضمنه أيضا موقف الاتحاد السعودي الرافض للتعامل مع السلطات الاسرائيلية عبر المعابر أو التأمين الجوي أو لأي غرض قد يطرأ ".

وأضاف عيد بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية " الشعب الفلسطيني في وجداننا وموقف الاتحاد الفلسطيني نتفهمه بكل رحابة صدر لكن ثوابتنا راسخة في كل الاتجاهات ومنها الاتجاه الرياضي وسننتظر حتى يوم الاثنين القادم فإن لم يتم التوصل لقرار سنطلب تأجيلا رسميا للمباراة وسنواصل السعي للحفاظ على حقوقنا والتمسك بثوابتنا".

وسيلعب المنتخب الفلسطيني مباراته الرابعة الخميس المقبل مع تيمور الشرقية في تيمور، في حين يواجه المنتخب السعودي نظيره الإماراتي في نفس اليوم في جدة.

والمباراة التي كانت ستقام في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، كان محددا لها الضفة الغربية، لكن السعودية اقترحت العاصمة الأردنية "عمّان" بديلة لاستضافة المباراة، نظرا لرفض الجانب السعودي الاحتكاك بقوات الاحتلال الإسرائيلي عبر المعابر المؤدية إلى الضفة، نتيجة لعدم وجود علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني.

وتأتي خطوة الاجتماع بعد طلب من الاتحاد الفلسطيني ورئيسه جبريل الرجوب، الذي اعتبر قرار الفيفا بالموافقة على طلب السعودية بنقل المباراة "سابقة خطيرة"، ومن شأنها أن تقضي على أمل الرياضة الفلسطينية.

وتضم المجموعة التي تتصدرها السعودية برصيد 9 نقاط، إضافة إلى تيمور الشرقية والإمارات، المنتخب الماليزي. 

وكان المنتخب الإماراتي قد وصل إلى الأراضي الفلسطينية في الثامن من أيلول/ سبتمبر الماضي ولعب مع المنتخب الفلسطيني ضمن هذه المجموعة على ملعب "فيصل الحسيني" في الرام الذي رفضت السعودية اللعب عليه، حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف.

وأصبح منتخب الإمارات أول فريق عربي يلعب في الأراضي الفلسطينية.
التعليقات (0)