سياسة عربية

الشروق: علاقات مصر والسعودية راسخة والخلاف لا يفسد الود

مصدر للشروق نفى وجود خلاف جوهري بين الرياض والقاهرة حول تسوية الأزمة السورية ـ أرشيفية
مصدر للشروق نفى وجود خلاف جوهري بين الرياض والقاهرة حول تسوية الأزمة السورية ـ أرشيفية
نسبت صحيفة الشروق المصرية الصادرة الجمعة، لمصادر مصرية مطلعة قولها إن العلاقات المصرية ــ السعودية راسخة ومتينة، وإن الخلافات في الرؤى السياسية بين القاهرة والرياض تجاه قضية أو أخرى لا تؤثر على مسار تلك العلاقة الممتدة.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المصرية السعودية أسوأ حالاتها، بعد ما شهدته من جمود وركود بعد وصول الملك سلمان للحكم، والخلافات الكبيرة في المواقف حول العديد من الملفات الكبيرة والمهمة حول اليمن وسوريا؛ وزاد العلاقة توترا الموقف المصري المؤيد للتدخل الروسي في سوريا، فضلا عن المشاركة المصرية المتواضعة في التحالف العربي المشارك في الحرب على الحوثيين، بحسب مراقبين.

وقال مصدر الصحيفة إن انتقادات بعض الإعلاميين المقربين من صنع مراكز القرار في الرياض للموقف المصري الداعم للضربات الروسية في سوريا لن يؤثر على التنسيق والتشاور المستمر، الذى لم ينقطع بين البلدين.

ودلل مصدر الصحيفة على ذلك باتصال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في الأسبوع الأخير من سبتمبر مرتين بخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث أكد فيهما مساندة مصر للمملكة الشقيقة في حادث تدافع الحجاج في مشعر منى وفي حادث سقوط رافعة بالمسجد الحرام.

كما أبدى الرئيس السيسي في خطاب نصر أكتوبر رفضه المزايدة على دور السعودية في خدمة الحجاج والمعتمرين، وفقا لـ"الشروق".

وقالت الصحيفة إن المصدر نفى وجود خلاف جوهري بين الرياض والقاهرة حول تسوية الأزمة السورية سياسيا، وقال إن وجهات النظر بين البلدين متقاربة بشأن تحقيق تطلعات الشعب السوري وأن تصب أي عملية عسكرية في سوريا لصالح عملية سياسية تضمن وحدة الأراضي السورية.

وأشار المصدر إلى أن الموقف المصري الداعم للموقف الروسي في سوريا الذى أعلنه وزير الخارجية سامح شكري، يأتي من منطلق إبلاغ الجانب الروسي لمصر بأنهم يحاربون داعش في سوريا، وهو ما يتسق مع مواقف مصر المؤيدة لأي تحركات دولية ضد الإرهاب، بحسب الصحيفة.

وقالت الشروق إن وزير الخارجية السابق حسين هريدي علق على انتقاد الإعلام السعودي لتأييد مصر للعمليات الروسية في سوريا، بالقول إن الموقف المصري له رؤيته ولن يخضع لأي ضغوط ضد مصالحه.
التعليقات (0)