عاد
حزب الله إلى نعي قتلاه بسوريا، بعد أن توقفت إعلانات النعي عقب هدنة الزبداني في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، قبل أن يعلن جيش
نظام الأسد عن بدء هجوم بري واسع على قوات المعارضة قبل أيام.
ونعى حزب الله، أمس، في بيان صادر عنه أحد مقاتلي الحزب ويدعى حسن شريف حجازي، وقال البيان الرسمي للحزب الذي اطلعت عليه "
عربي21": "بكل فخر واعتزاز تزف المقاومة الإسلامية في حزب الله وبلدة الطيبة الجنوبية ارتحال فارس جديد من فرسانها الأبطال الشّهيد المجاهد حسن شريف حجازي، والذي ارتفع أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس في التصدي لمرتزقة الكفر الوهابي".
ولم يوضح حزب الله كعادته مكان وظروف مقتل حجازي.
وكان آخر قتيل نعاه حزب الله قبل "هدنة الزبداني" غالب كمال نعيم، ابن بلدة سلعا الجنوبية يوم 29 أيلول/ سبتمبر.
وسبق أن أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة أنه وثق بالاسم مقتل 111 عنصرا لحزب الله خلال شهرين من بدء عملياته في الزبداني، مشيرا إلى أن العدد الحقيقي للقتلى يزيد على ثلاثمائة.
ويأتي نعي حزب الله لأحد قتلاه أمس، بعد العملية البرية الكبيرة التي يقوم بها جيش النظام السوري والمليشيات المتعاونة معه في ريف حماة، والتي تكبد فيها الجيش العديد من الخسائر.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة في جيش النظام السوري، العماد علي عبد الله أيوب، أعلن في الثامن من الشهر الجاري، عن بدء هجوم بري واسع على ما أسماها "تجمعات الإرهاب".
وقال أيوب إن القوات المسلحة التابعة للنظام شكلت قوات بشرية مزودة بالسلاح والعتاد وأهمها الفيلق الرابع، وبدأت بالهجوم برا لـ"تحرير" المناطق والبلدات التي عانت من "الإرهاب"، كما قال.
ومع الإعلان عن الهجوم البري، فقد أعلنت فصائل غرفة عمليات "جيش النصر" نجاحها في تدمير وإعطاب عشرات الدبابات، خلال تصديها للهجوم الذي يتم بتغطية جوية روسية.
ودمرت فصائل "جيش النصر" المكونة من 16 فصيلا مسلحا أغلبها من الجيش الحر، الأربعاء، أكثر من 20 آلية ثقيلة تابعة للنظام السوري في ريف حماة الشمالي.