صحافة دولية

مخابرات "الأسد" استخدمت "بي كا كا" بتفجير أنقرة

مصادر استخباراتية: مخابرات "الأسد" استخدمت "بي كا كا" بتفجير أنقرة ـ عربي21
مصادر استخباراتية: مخابرات "الأسد" استخدمت "بي كا كا" بتفجير أنقرة ـ عربي21
ناقشت الصحف التركية، في أعدادها الصادرة الإثنين، المشهد التركي بعد الانفجارين اللذين وقعا السبت في العاصمة التركية أنقرة.

وتناقلت الصحف، بأن مصادر استخباراتية توصلت من خلال الأدلة التي عثرت عليها أن أصابع تنفيذ الهجوم تتجه إلى المخابرات السورية التابعة لبشار الأسد، وأن حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" تم استخدامه كأداة في هذا التفجير.

مصادر استخباراتية: مخابرات "الأسد" استخدمت "بي كا كا" بتفجير أنقرة

أفادت صحيفة "أكشام" أن مصادر استخباراتية توصلت من خلال الأدلة التي عثرت عليها أن أصابع تنفيذ الهجوم تتجه إلى المخابرات السورية التابعة لبشار الأسد، وأن حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" تم استخدامه كأداة في هذا التفجير.

وبحسب ما بينت الصحيفة فإن إدارة الأمن العام أقامت فريقا خاصا لتحري التفجيرين الإرهابيين، حيث تم دراسة كافة الأدلة التي وجدت في مكان التفجير، كما تمت مراجعة كل الأحداث الإرهابية التي حصلت خلال الفترة الماضية والتنقلات، وتوصلت إلى أن الأدلة تشير إلى قيام المخابرات السورية والتي تحسنت علاقها في الفترة الأخير مع وحدات حماية الشعوب الكردية بالتخطيط للتفجير، فيما تم استخدام تنظيم العمال الكردستاني كأداة لتنفيذ العملية.

وأفادت الصحيفة أن الهدف من هذه الهجمات هو خلق حالة عدم استقرار في تركيا قبيل الانتخابات، حيث كانت المخابرات السورية قد استخدمت تنظيما إرهابيا آخر من أجل تفجير إرهابي آخر في السنة الماضية في مدينة ريحانلي جنوب تركيا.

 وأضافت الصحيفة أن مصادر استخباراتية بينت أن الهدف الأساسي من العملية هو زيادة أصوات حزب الشعوب الديموقراطي قبيل الانتخابات من أجل تحقيق عدد مقاعد أعلى في البرلمان القادم.

داوود أوغلو وزعيم المعارضة التركية: معا من أجل حوار وتفاهم.. ضد الإرهاب

أفادت صحيفة "صباح" أن رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو عقد الأحد اجتماعا مع زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعوب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو، للحديث عن الانفجار الإرهابي الذي حصل في أنقرة، والذي يعد أكبر هجوم إرهابي في تاريخ الجمهورية التركية.

وبحسب ما بينت الصحيفة فإن الإجتماع الذي انعقد في قصر جانكايا واستمر ساعة و40 دقيقة، اتفق فيه الطرفان على الحوار الإيجابي وتبادل المعلومات، حيث انتقل رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو إلى مقر حزبه لديلي بتصريحات حول اللقاء الذي أفادت مصادر من رئاسة الوزراء أنها تمت في أجواء حميمية وأخوية، حيث أصدرت رئاسة الوزراء تصريحا مكتوبا بعد اللقاء الذي عقد.

وجاء في البيان المكتوب الذي نشرته رئاسة الوزراء: "لقد وضعنا خطا أننا يجب أن نلعن العمليات الإرهابية معا جنبا إلى جنب مهما تكن، ولقد تم الحديث على أنه يجب الحرب ضد الإرهاب بشكل موحد وضمن الأطر القانونية، وفي اللقاء تم تبادل معلومات حول العمليات التي تقوم بها الحكومة للقضاء على الإرهاب، كما تم الاتفاق على تبادل المعلومات وإعطاء خطوات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها الحكومة".

وبينت الصحيفة أن رئيس حزب الشعب الجمهوري توجه مع زوجته سلفي إلى ساحة الإنفجار حيث ترك باقة زهور في مكان الانفجار.

رسالة تفجير أنقرة: ارفعوا أيديكم عن سوريا

كتب "إبراهيم" كاراغاول في صحيفة "يني شفق" مقالا يدعو فيه إلى معرفة الفاعل الحقيقي من التفجير الإرهابي الذي حصل في أنقرة الأحد، حيث يبين أن التنظيمات الإرهابية وإن كانت تنفذ الأعمال الإرهابية إلا أنها لاعب فقط في هذه العمليات، حيث يقف خلفها قوى وتوازنات خارجية.

وينبه الكاتب إلى عدم الإنجرار وراء المساق الذي يرسم لتركيا خلال الفترة المقبلة، حيث يقول إن الأجهزة الأمنية ستعثر على هوية منفذ العملية وربما تعثر على التنظيم الإرهابي الذي نفذ الحادثة، لكن لن يتم التوصل إلى الأطراف الحقيقين الذين يحركون هذه التنظيمات الإرهابية، مبينا أن التنظيمات الإرهابية دائما تكون واجهة لإرسال الرسائل من خلال الدول.

ويقول الكاتب أن تركيا دائما حين تحاول التدخل في الملف السوري فإن أطرافا معينة تلجأ إلى إثارة البلابل فيها، حيث تم التفجير في رسالة إلى تركيا كي لا تتدخل في سوريا، كما تم مهاجمة المباني الحكومية في حكومة شمال العراق بعد أن أعلن برازاني أنه يؤيد أردوغان.

ويختم الكاتب مقاله أن الرسالة التي حاولوا توجيهها إلى تركيا من خلال هذا الهجوم الإرهابي أن ترفع تركيا يدها عن الملف السوري وأن لا تحاول التدخل البتة لصالح الشعب السوري.

دمرطاش في عزاء ضحايا تفجير أنقرة: صوتوا لنا

أفادت صحيفة "تركيا" أن صلاح الدين دمرطاش رئيس حزب الشعوب الديموقراطي والذي حاول أن يلصق التفجير الإرهابي الذي استهدف العاصمة التركية أنقرة، بالحكومة التركية، ودعا في اليوم الثاني للتفجير الأتراك للتصويت لحزبه.

وبحسب ما أفادت الصحيفة فإن دمرطاش الذي اتهم الحكومة بتنفيذ الهجوم قائلا: "هذا هجوم من الدولة على الشعب"، ودعا الموجودين إلى التصويت لحزب الشعوب الديموقراطي لمحاسبة المسؤولين عن هذا التفجير ومعاقبتهم، حيث بين أن الإنتخابات التي ستجرى في الأول من تشرين الثاني ستكون بمثابة بداية محاسبة هؤلاء.
واتهم دمرطاش رئيس الوزراء بالسماح لهذا الهجوم الإرهابي قائلا إن الحكومة التي لا تسمح لطائرة بالطيران فوق أنقرة بدون إذنها تسمح للمتفجرات أن تدخل وتنفذ مجازر فيها.
 

1
التعليقات (1)
مثال للقادة الجهلة.
الأربعاء، 14-10-2015 12:27 م
هذه العبارة ((فإن دمرطاش الذي اتهم الحكومة بتنفيذ الهجوم قائلا: "هذا هجوم من الدولة على الشعب")) تمثل مدى جهل هذا "القائد"! مشكلتنا في المنطقة أن فيها الكثير من أمثال هذا القائد الذين لا يرون الأحداث إلا من خرم الإبرة، فلا يخجلون من تفسير أي حدث بتفسيرات مضحكة لا تعبر إلا عن عقدهم النفسية. هو يرى الحكومة التركية تهجم على الشعب الكردي، فلا يرى تفسيرا لتفجير يستهدف الحكومة في المقام الأول (بإظهار عجزها) إلا أنها هي من قام بتفجير يضر بسمعتها وقوتها. . المصيبة أن لدينا الكثير من هؤلاء الجهلة في الإعلام والمناصب المسئولة، فنراهم يهدمون بلادهم بأيديهم وجهالتهم.

خبر عاجل