وصل وزير الدفاع الروسي
سيرجي شويجو، إلى القاهرة مساء الاثنين، في زيارة لمصر تستغرق يومين، على رأس وفد عسكري، لبحث دعم التعاون العسكري بين
مصر وروسيا، والأوضاع في المنطقة، بحسب مصدرين ملاحي وأمني.
وقال المصدران إن "سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي، وصل إلى القاهرة على متن طائرة خاصة، يرافقه عدد من المسؤولين في زيارة تستغرق يومين، وكان في استقباله بالمطار الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع المصري، وسيرجي كيربيتشينكو سفير
روسيا لدى مصر".
ومن المقرر أن يلتقي وزير الدفاع الروسي، عددا من المسؤولين المصريين (لم تحدد هويتهم)، لبحث سبل دعم التعاون العسكري بين مصر وروسيا، إضافة لبحث آخر تطورات الوضع في المنطقة خاصة الأزمات في سوريا، وليبيا، واليمن، بحسب المصدرين.
وكان وزير الدفاع الروسي قام بزيارة لمصر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، والتقى زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع وقتها.
وتأتي زيارة وزير الدفاع الروسي، بعد عدة ساعات من وصول ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيقات الروسية، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في وقت سابق من مساء الاثنين، على رأس وفد يضم 10 محققين، في زيارة قصيرة للقاء عدد من المسؤولين المصريين.
ويعد الوفد الروسي من ضمن اللجنة الخماسية، المسؤولة عن التحقيق وتفريغ محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة، بجانب الفريق المصري المسؤول عن التحقيق بالحادث، إضافة إلى خبراء من فرنسا، وألمانيا (يمثلون الشركة المصنعة للطائرة المنكوبة)، وخبراء إيرلنديين كون الطائرة مسجلة هناك.
وسقطت
الطائرة الروسية "إيرباص321"، نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قرب مدينة العريش بشمال سيناء (شمال شرق مصر)، وعلى متنها 217 راكبا، معظمهم من الروس، إضافة إلى سبعة يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعا.
وكانت الطائرة تقوم برحلة من مدينة "شرم الشيخ" إلى مدينة "سان بطرسبرغ" الروسية، حيث أقلعت الطائرة في الساعة 5: 51 فجرا، واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع، ليعثر على حطامها بمنطقة "الحسنة" وسط سيناء.
وفي الوقت الذي أعلن فيه رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، مؤخرا، أن سقوط الطائرة، نجم عن انفجار قنبلة زُرعت فيها، لم تعلن القاهرة رسميا، موعدا لانتهاء التحقيقات.