قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية
حماس، أحمد يوسف، إن زيارة رئيس الوزراء السابق سلام
فياض إلى قطاع غزة اليوم تأتي في إطار "تحريك المياه الراكدة" على الساحة السياسية الفلسطينية.
وأضاف في تصريح خاص لـ"
عربي21"، الأربعاء: "نحاول اختراق حالة الفصام الممتد منذ سنوات طويلة بين الضفة الغربية وقطاع غزة"، كاشفا أن زيارة فياض "قدمت مبادرة، وخلقت جوا من النقاش والحوار في الأفكار التي طرحت".
وعبر يوسف، الذي شغل منصب مستشار لحكومة إسماعيل هنية، عن أمله أن "يتم التعامل معها مستقبلا والالتفاف حولها"، موضحا أن أهم ما ناقشته المبادرة هو "توحيد القرار الفلسطيني على أساس وطني صادر عن منظمة التحرير الفلسطيني، ويمثل الرؤى والأطياف السياسية المختلفة بالإجماع الوطني".
ووصل سلام فياض اليوم إلى قطاع غزة في زيارة استمرت قرابة 10 ساعات، بدعوة من يوسف، حيث التقى خلالها مجموعة من الشخصيات والمثقفين الفلسطينيين، تبعها لقاء مغلق مع القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وبحضور إلى أن "الأفكار والمبادرات لا تتطلب التوافق مع قوائم سياسية بعينها، وإنما تتطلب رؤية واضحة قائمة على المصلحة الشعبية".
ويرى رئيس "بيت الحكمة"، أن ذلك "يحقق التفاعل، وإيجاد حالة من التجاوز للخلافات التي أدت إلى تشرذم الساحة الفلسطينية، وباعدت بين الأطياف السياسية المختلفة"، مشددا على أهمية وضرورة "الالتفاف حول المبادرة ودراسة أفكارها، والعمل على تنفيذ ما يتواءم منها مع المصلحة الفلسطينية العامة".
وتابع قائلا: "الأيام القادمة كفيلة بإبراز حالة التعاطي مع ما طرح"، لافتا إلى أن المبادرة "كانت بحضور القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، والعديد من القيادات المحسوبة على التيار الإسلامي"، كما قال.
وفيما يتعلق بموقف حركة "حماس" للزيارة، وعدم لقاء الرجل على المستوى الرسمي والسياسي، أكد يوسف أن "حماس رحبت بالرجل على طريقتها، بالسماح بدخوله إلى القطاع، في بادرة تحسب لها".