صحافة إسرائيلية

معاريف: حماس أرسلت رسائل من الجندي المختطف لوالديه

والدا شاؤول أورون غير متأكدين من بقائه حيا - أرشيفية
والدا شاؤول أورون غير متأكدين من بقائه حيا - أرشيفية
قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تواصل "تلاعباتها" في محاولة لدفع عائلة أورون شاؤول، الجندي الإسرائيلي المختطف خلال عملية "العصف المأكول" الصيف الماضي، لممارسة ضغوطها على حكومة الاحتلال للدخول في مفاوضات على تبادل الأسرى.

وزعمت "معاريف" أن شاؤول قتل في العملية، إلا أن مكان دفنه غير معروف، في حين يعقد والدا أورون، هرتسل وزهافا، الأحد مؤتمرا صحفيا خاصا لإيضاح موقفهما في ضوء التطورات الأخيرة.

وجاء في الرسالة المنسوبة لأورون الأحد: "أمي الغالية، أنا أسمع المطر يتساقط من حولي، لكنني لا أراه، كما أنني لا أشعر به، منذ وقوعي في الأسر، وأنا أنتظر أي خبر يفرحني ويعيدني إليكم"، وقال: "أنا أريد التحرر من الأسر، لن أنكر أنهم يعاملونني بلطف، لكن الشعور لدي أنكم نسيتموني، وأنكم لا تكترثون بي، الشعور هذا يملأ قلبي بالخوف، إن الأمر الذي يخيفني أن تتركوني لسنوات طويلة مثلما فعلت الحكومة بالجندي جلعاد شاليط".

واعتبرت الصحيفة أن "حماس" تعرف كيف تستغل وضع الأبوين، عبر نقلها رسائل من خلال جهات مختلفة ومتنوعة من أورون إلى والديه كتبها لهما، مدعية أن هذه الرسائل "مفبركة"، إلا أن الأبوين مقتنعان بأنها حقيقية وأن أورون حي، بحسب تعبيرها.

مؤتمر صحفي

وتعقد أسرة الجندي الإسرائيلي، شاؤول أورون، المحتجز لدى "حماس" مساء الأحد، مؤتمرا صحفيا، في أعقاب نشر صحيفة إسرائيلية رسالة "منسوبة" لابنها يطالبهم فيها بالعمل على الإفراج عنه.

وقالت القناة السابعة في التلفاز الإسرائيلي: "تعقد اليوم الأحد أسرة الجندي الأسير لدى حركة حماس، مؤتمرا صحفيا للحديث عن ولدها"، في حين يتزامن المؤتمر الصحفي، مع نشر صحيفة "معاريف" رسالة منسوبة للجندي أورون، قالت إن مصادر في حركة حماس، أرسلتها لوالدي الجندي.

"مفبركة"

من جانبه، وصف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الرسالة، بـ"المفبركة"، مضيفا بقوله: "شاهدت الرسالة التي نشرتها صحيفة معاريف، ومن الواضح أنها كتبت بيد أحد المخربين".

وأضاف أدرعي أن "ملف الجنود المفقودين يتابعه رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقيادات إسرائيلية وازنة".

وخلال حرب "العصف المأكول" التي شنتها إسرائيل على غزة الصيف الماضي، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" في 20 من تموز/ يوليو الماضي، عن أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة.

وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان أورون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي "حماس".

وتتهم إسرائيل حركة "حماس" باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن، قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 آب/ أغسطس الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.

وفي التاسع من تموز/ يوليو الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي، عن اختفاء أحد المواطنين الإسرائيليين، ويدعى أبراهام منغيستو، في قطاع غزة العام الماضي، مطالبًا باستعادته بعد أن قال إنه محتجز لدى حركة حماس.

ومؤخرا، نشرت الصحف الإسرائيلية تقارير حول إمكانية وجود أسرى "أحياء" لدى حركة حماس، التي تلتزم "الصمت".

وفي قطاع غزة، رفض قادة ومتحدثون باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التعقيب على ما ورد في الرسالة.

وقال مصدر في حماس إن "هذا الملف مغلق"، مضيفا أن "الملف بيد كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس)، وشروط الحركة واضحة، وأعلنتها سابقا، ولا يمكن الحديث في هذه القضية إلا بعد الإفراج عن أسرى صفقة شاليط".

وكانت إسرائيل قد اعتقلت في الضفة الغربية، منتصف العام الماضي، العشرات من الأسرى الذين سبق وأفرجت عنه ضمن صفقة "شاليط".

وكان شاؤول (20 سنة) في فريق مجنزرة من "جولاني" أصيب في حي الشجاعية في قطاع غزة في 20 تموز/ يوليو 2014، واحتجزته "حماس"، دون أن يتأكد والداه بعد من بقائه حيا أم ميتا.
التعليقات (0)