سياسة عربية

انتقادات لملابس وزيرة "الإسلام الوسطي" القبطية بمصر

وزراء أبدوا تحفظهم إزاء ملابس نبيلة مكرم- أرشيفية
وزراء أبدوا تحفظهم إزاء ملابس نبيلة مكرم- أرشيفية
ذكرت صحيفة مصرية أن وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، نبيلة مكرم عبد الشهيد، أثارت استياء بعض زملائها في مجلس الوزراء، بسبب الملابس المتحررة التي تحرص على ارتدائها.

وقالت صحيفة "الصباح" الأسبوعية الصادرة الاثنين، إن "وزراء أبدوا تحفظهم إزاء ملابس نبيلة مكرم عبد الشهيد"، التي وصفت بأنها غير مناسبة لوزيرة، على الرغم من أنها عملت قبل ذلك قنصل مصر العام بدول عدة منها الكويت.

وقالت الصحيفة إن ذلك يأتي وسط حالة من التخبط والمشاحنات بين أعضاء الحكومة على أداء زملائهم من أعضاء الفريق الوزاري خلال الفترة الماضية.

وأشارت "الصباح" إلى أن "نبيلة مكرم" قابلت تلك الاعتراضات بالرفض مؤكدة أن الأمر يعود إليها، وأنه لا يحق لأحد التدخل في اختيارها لملابسها، التي رأت أنها ملائمة لمنصبها الوزاري.

في الوقت نفسه، كشفت الصحيفة أن الوزيرة كانت اعترضت على وجود ضابطين في وزارتها، يتدخلان في عملها ومساعديها، وطلبت إبعادهما نهائيا عن الوزارة، وهو ما استجاب له رئيس الوزراء، شريف إسماعيل.

اتهامات بمحاباة أقاربها

وفي سياق متصل، شنت حملة "مين بيحب مصر" هجوما شديدا على الوزيرة، واتهمتها بأنها أهملت أغلب مشكلات المصريين لدى زيارتها الأخيرة إلى أستراليا، وقصرت زيارتها على زيارة أقاربها بسيدني فقط.

وقالت الحملة - في بيان أصدرته الأحد- إن الوزيرة أهملت مشكلات خط "مصر للطيران" الواصل بين مصر وأستراليا، وتخفيض تذاكر الطيران بمناسبة أعياد "الكريسماس"، كما تجاهلت أن أغلب المولودين المصريين بأستراليا لا يحملون هويات، ولا بطاقات، ولا شهادات ميلاد، تؤكد هويتهم المصرية.

معركة ثالثة أثارتها الوزيرة، عندما طلب منها وزير الخارجية، سامح شكري، وفق تقارير صحفية، التنسيق معه في جولاتها الخارجية، ومحادثاتها مع بعض الوزراء بالدول العربية والأجنبية، لتلافي تشابك ذلك مع اختصاصات وزارته.

إصرار على نشر "الإسلام الوسطي"

وكانت الوزيرة صرحت غير مرة بأن وزارتها ستتولى مهمة نشر ما تعتبره "الإسلام الوسطي" في العالم، باعتبار أنها وزيرة الهجرة، وأنها مسؤولة عن المصريين العاملين في الخارج، وفق قولها.

وكشفت أنها تباحثت مع وزير الثقافة، حلمي النمنم، من أجل وضع آليات جديدة لنشر هذا "الإسلام الوسطي" في أوساط المصريين بالخارج، بحسب وصفها.

وأوضحت أن ذلك سيتم من خلال الاستعانة بالمثقفين، وليس أئمة الأزهر، ووزارة الأوقاف، لأنها مهمة تحتاج إلى "عقول متفتحة"، وفق تعبيرها.

وقالت: "أنا وزيرة قبطية، أي مصرية، وأدافع عن الإسلام، لأن مهمتي حماية المصريين المسلمين من أي أفكار متطرفة قد يتعرضون لها في الخارج".

واستدركت: "لكن البعض أخذ الموضوع بتهكم، وقالوا: كيف لوزيرة قبطية أن تنشر الإسلام الوسطي؟ وأقول لهم: أنا وزيرة مصرية".

وأبدى مراقبون دهشتهم من جرأة الوزيرة "غير المسلمة" على اعتبار نفسها مبعوثة العناية الإلهية لنشر "الإسلام الوسطي"، فضلا عن قولها إنها لن تعتمد على المتخصصين في هذا الأمر، من علماء الأزهر، ودعاة وزارة الأوقاف، وإنما ستعتمد على "المثقفين والفنانين"، وفق وصفها، دون أن تحدد ماذا تعني بـ"الإسلام الوسطي"؟

بحبك يا هاني

ومن طرائف ما تداوله النشطاء عن الوزيرة ما قالته خلال لقائها مع الإعلامية نجوى إبراهيم، في برنامج "بيت العائلة"، الأسبوع الماضي، على قناة "النهار": "أي نجاح بلغته يرجع الفضل فيه لزوجي بسبب أنه راجل متفهم، وعاقل، وعايزة أقوله: أنا بحبك يا هاني".

وأوضحت أن زوجها يعمل مهندسا مدنيا بالولايات المتحدة، ولديها ثلاثة أبناء، في مراحل دراسية مختلفة.

كما قالت في تصريحات صحفية الأحد، على هامش "الملتقى الرابع للشباب المصريين في الخارج"، إنها تعمل على أن تثبت لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي أن قراره بعودة الوزارة بعد غياب عشرين عاما قرار صائب، وفق قولها.

يمين بنصف كم.. وخطأ في الاستقلال

وكان الإعلامي أحمد موسى، انتقد الزي الذي ارتدته الوزيرة، لدى أدائها اليمين القانونية في الحكومة الجديدة، في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقال في انتقاده لها: "نص كم... أعلم أن الوزيرة لم تكن متوقعة تعيينها.. هذا لا يصلح في مؤسسة الرئاسة، ويجب أن ترتدي زيا رسميا".

كما أخطأت الوزيرة لدى أدائها اليمين الدستورية أمام قائد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، وتعهدت بأن تحافظ على "استقلالية الوطن"، وليس "استقلال الوطن"، كما يقول نص اليمين.

موظفة مغمورة بسفارة مصر في دبي

يشار إلى أن الوزيرة "نبيلة مكرم" كانت موظفة مغمورة في سفارة مصر في دبي، واستحدث السيسي "وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج" خصيصا لها، وأسندها إلى "سيدة قبطية"، إشراكا للأقباط في الوزارة الجديدة، كنوع من الترضية لهم، وفق مراقبين.

 وكان أقوى ظهور لها لدى زيارة وفد كنسي مصري بقيادة بابا الكنيسة المصرية تواضروس الثاني إلى دولة الإمارات، وهي الزيارة التي حظيت بحفاوة شديدة من الجانب الإماراتي، وكان لها حينها دور مهم في ترتيب الزيارة، واستقبال الوفد الكنسي.

 ثم ظهرت مرة ثانية للأضواء عندما شاركت في احتفالية نظمتها القنصلية المصرية في دبي؛ لتدشين المكتب السياحي المصري الذي تم نقله من إسطنبول إلى "أبو ظبي"، في آب/ أغسطس الماضي، ليدير أعمال الهيئة في دول الخليج الست، إضافة إلى الأردن، ولبنان.

وخلال هذه الاحتفالية، ألقت كلمة أكدت خلالها عمق العلاقات التي تربط بين مصر والإمارات، مثمنة الدعم الإماراتي الكبير لمصر، في مرحلة ما بعد "30 يونيو".
التعليقات (0)