في أخطر خطوة تهدف إلى إسدال الستار على أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية، أمر وزير الحرب
الإسرائيلي موشيه يعلون، بتدشين مستوطنة جديدة يسهم بناؤها في إيجاد تواصل استيطاني بين مدينتي القدس والخليل.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر الأربعاء، أن المستوطنة ستقام إلى الجنوب من مدينة بيت لحم، بحيث تتوسع لكي تلتقي مع المستوطنات التي تقع شمال مدينة الخليل.
وأشارت الصحيفة إلى أن تدشين هذه المستوطنة ينضم إلى سلسلة من القرارات الاستراتيجية التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرا، وتهدف إلى جعل فكرة تدشين الدولة الفلسطينية أمرا مستحيلا.
وفي السياق، كشف تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر الأربعاء، النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية تساعد على تسريب أراض فلسطينية إلى جمعية يهودية تعمل في مجال تهويد
القدس المحتلة ومحيطها.
وذكرت الصحيفة أن ما يعرف بـ"حارس أراضي إسرائيل" قام مؤخرا ببيع مساحات من الأراضي داخل بلدة "سلوان" المتاخمة للقدس المحتلة لجمعية "عطيراتكوهنيم" اليهودية الدينية المتشددة، والتي تجاهر بنيتها إعادة بناء عاصمة المملكة التي أقامها النبي داود في المنطقة قبل ألفي عام.
وأشارت الصحيفة إلى أن "حارس أراضي إسرائيل" عرض الأراضي على "عطيراتكوهنيم" بدون نشر مناقصة وبأسعار زهيدة لكي توسع من الجيب الاستيطاني الذي قامت ببنائه في قلب البلدة.
ويذكر أن "عطيراتكوهنيم" تحظى بدعم كبير من وزراء ونواب في الائتلاف الحاكم، حيث يتنافس وزراء ونواب حزبي الليكود والبيت اليهودي على تنظيم زيارات تضامن مع المستوطنين المقيمين في الجيب الاستيطاني.
وتتلقى "عطيراتكوهنيم" دعما من الإدارة الأمريكية، حيث إن الأموال الطائلة التي يتبرع بها الملياردير اليهودي الأمريكي أورفينغميسكوفيتش للجمعية يتم إعفاؤها من الضرائب، على اعتبار أن جمعية "عطيراتكوهنيم" منظمة "خيرية"!!!
وفي سياق مختلف، ومما يدلل على العنصرية التي تتعاطى بها الحكومة الإسرائيلية مع الفلسطينيين، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو بوقف بناء مشروع استيطاني في القدس المحتلة، بعد اعتراض منظمة دينية يهودية زعمت أن المكان يضم مقبرة يهودية قديمة.
وكشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أنه على الرغم من حيوية المشروع، فإن نتنياهو قبل اعتراض المتدينين "الحريديم".
ويذكر أن إسرائيل أقامت الكثير من المستوطنات والأحياء الاستيطانية في القدس المحتلة وأرجاء الضفة الغربية وداخل إسرائيل نفسها على
مقابر تعود للمسلمين.