مقابلات

جيش سوريا الجديد: التحالف يمولنا وهدفنا محاربة الأسد وداعش

كان الطلاع سابقا رئيسا للمجلس العسكري للجيش الحر في دير الزور - أرشيفية
كان الطلاع سابقا رئيسا للمجلس العسكري للجيش الحر في دير الزور - أرشيفية
كشف قائد "جيش سوريا الجديد"، المقدم مهند أحمد الطلاع، أن قواته التي تشكلت قبل نحو ستة أشهر؛ تتلقى تمويلها من التحالف الدولي، وذكر أن مقاتليه تلقوا تدريبات في الأردن.

من جهة أخرى، نفى الطلاع وجود أي تحالفات مع "قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم خصوصا وحدات الحماية الكردية، موضحا أن هدف جيشه محاربة نظام بشار الأسد وتنظيم الدولة.

وأُعلن عن تشكيل "جيش سوريا الجديد" في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، ويضم "جبهة الأصالة والتنمية" التابعة للجيش الحر، إضافة إلى منشقين عن قوات الأسد.

وجاء في بيان تشكيله: "جيش سوريا الجديد هو بمثابة نواة ولبنة للاجتماع حول مشروع سوري واحد ينكر الذات ويرفع العلم السوري، ونؤكد أن هذا الجيش لن يرفع بندقيته إلا في سبيل الله في وجه العدو المتفق عليه، وهو داعش وأعوانه".

لكن الطلاع رفض ما تردد عن توقيع وثيقة تمنع على قواته محاربة النظام، وتوجيه البندقية باتجاه التنظيم فقط، ووصف المعلومات بهذا الشأن بأنها "مجرد أحاديث إعلامية لا أكثر ولا أقل". وتحدث في المقابل عن قيام جيشه بوضع خطة لمهاجمة النظام في معبر التنف الحدودي مع العراق، عندما كان تحت سيطرة النظام، ولم يعترض أحد على خطته، كما قال.

وحول قوام هذا التشكيل العسكري، أوضح الطلاع أن جيش سوريا الجديد هو عبارة عن فصائل من الجيش الحر، ممن هجرهم تنظيم الدولة، تم تجميعهم وتدريبهم من قبل قوات التحالف، وإمدادهم بالذخيرة والأسلحة والرواتب.

ونفى الطلاع وجود أية تحالفات مع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، وأكد رفض سياستها في البلاد من تهجير وتقسيم، مستبعدا أية تحالفات في المستقبل مع هذه القوات إن استمرت على سلوكية "التهجير والتقسيم". ونفى في الآن ذاته وجود أية مطالب من قبل الأمريكيين أو غيرهم للتحالف مع تلك القوات.

وأشار الطلاع إلى تلقي قواته تمويلها وتسليحها بشكل كامل من التحالف الدولي، وذكر أن مقاتليه تلقوا تدريبا لمدة 15 يوما في معسكرات تابعة للتحالف في الأردن، كما تتابعت التدريبات في معسكر الجيش الواقع في بلدة المحروسة السورية على الحدود الأردنية. وذكر أن عمليات الجيش تتم مع غرفة عمليات التحالف وبالتنسيق معه.

ووصف الطلاع جيش سوريا الجديد بأنه "معارضة معتدلة، وهو من صميم الجيش السوري الحر، تتمثل أهدافه في إسقاط نظام بشار الأسد، ومحاربة الإرهاب على الأراضي السورية". وقال إنّ جيشه "هو جيش لكل الوطن"، لافتا إلى أن عناصر جيشه يعدون بـ"المئات".

وعن جبهات الجيش مع النظام، بين الطلاع أن المنطقة التي يتمركز فيها الجيش لا تتواجد فيها قوات للنظام. وقال إن "الوجهة ستكون الدير (دير الزور)، حيث يتواجد النظام هناك، وإن كان في طريقنا، فبالتأكيد سنقاتله، كما نقاتل التنظيم"، وفق تعبيره. وأبدى استعداده للتنسيق مع أي فصيل من الجيش الحر، إن "كانت أهدافه وطنية"، كما قال.

وحول اتفاق وقف إطلاق النار، قال الطلاع إنها "مزعجة نوعا ما"، لكنه رأى أنها فتحت المجال للشعب السوري للتعبير عن رأيه من خلال المظاهرات والتأكيد على إسقاط الأسد.

وكانت قوات جيش سوريا الجديد قد سيطرت الأسبوع الماضي على معبر التنف الحدودي مع العراق، بعد معارك مع تنظيم الدولة. وفي هذا الصدد، قال الطلاع إن قواته سيطرت على المعبر بالتعاون والتنسيق مع قوات التحالف الدولي.

وتحدث عن معركة المعبر قائلا: "قمنا يوم الجمعة الماضي بالوصول إلى منطقة قريبة من التنف، ونصبنا الهاونات، من أجل استهداف معاقل التنظيم في المعبر، في الوقت الذي سبقت العملية؛ عملية استطلاع استمرت لـ15 يوما، حيث قامت مدافع الهاون بالتمهيد المدفعي، وقوات التحالف بالتمهيد الجوي، في الوقت الذي قامت به وحدات من الجيش (جيش سوريا الجديد) بتفكيك الألغام التي زرعها التنظيم حول المعبر، وتابعت الأرتال التقدم باتجاه المعبر من خلال الثغرات".

وقال الطلاع إن المعبر لم يشهد معركة حقيقية، باعتبار أن معظم عناصر التنظيم قتلوا خلال العمليات الجوية للتحالف، فيما تم الاشتباك مع مجموعة مؤلفة من تسع عناصر من التنظيم، حيث تم لاحقا أسرهم، وبينهم عراقيون.

من جهته، بث تنظيم الدولة مقطعا مصورا، أعلن فيه استعادة السيطرة على معبر التنف، الأمر الذي نفاه الطلاع، مشيرا إلى أن المعبر تحت سيطرة قواته، فيما يسيطر التنظيم على الطرف العراقي من المعبر الواقع في بلدة الوليد العراقية.
التعليقات (1)
لحسن عبدي
الخميس، 31-03-2016 03:29 م
جيش سوريا الجديد اوتاد الاستعمار ، انتظر الساعة !؟