أعلن رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن إسرائيل لن تتخلى أبدا عن مرتفعات
الجولان في إشارة لفت نظر إلى كل من روسيا والولايات المتحدة، بضرورة استثناء الهضبة الاستراتيجية من أي اتفاق مستقبلي بشأن
سوريا.
وقال نتنياهو لمجلس وزرائه الذي اجتمع لأول مرة في الجولان منذ احتلال إسرائيل للمنطقة من سوريا بعد حرب 1967 وضمها في عام 1981، في خطوة لم تحظ باعتراف دولي: "ستبقى مرتفعات الجولان تحت سيطرة إسرائيل".
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن نتنياهو قرر عقد جلسة الحكومة في الجولان لإيصال رسالة إلى المجتمع الدولي، مفادها أن انسحاب إسرائيل من الجولان "ليس مطروحا على الإطلاق، لا في الحاضر ولا في المستقبل".
وأضافت الإذاعة أن نتنياهو سبق أن أوصل هذه الرسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أثناء اجتماعه به مؤخرا، كما أنه يعتزم تكرارها على مسامع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيستقبله في موسكو.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن نتنياهو يخشى أن تتعرض الدولة العبرية لضغوط من المجتمع الدولي، لحملها على الانسحاب من الهضبة المحتلة إذا ما تم التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل سوريا خلال مفاوضات السلام التي تجرى حول هذا البلد في جنيف.
وكان نتنياهو قام بخطوة غير مسبوقة، بإقراره علنا خلال زيارة تفقدية للقوات الإسرائيلية في الشطر المحتل من الجولان، بأن إسرائيل قصفت عشرات المرات قوافل سلاح في سوريا كانت مرسلة لحزب الله اللبناني.