سياسة عربية

مصادر لـ"عربي21": حراك سياسي خلف الكواليس لإطاحة العبادي

المصادر: العبادي بات غير مرغوب فيه لدى أبرز الأحزاب العراقية- أرشيفية
المصادر: العبادي بات غير مرغوب فيه لدى أبرز الأحزاب العراقية- أرشيفية
علمت "عربي21" من مصادر خاصة، السبت، أن الأحزاب السياسية الرئيسة في العراق تقود حراكا سياسيا "هادئا"، لكنه مكثف، للخروج من الأزمة السياسية الحالية التي تعاني منها الحكومة وتعصف بالبرلمان.

وقالت المصادر في حديث لـ"عربي21"، إن لقاءات مصغرة تجرى بعيدا عن الأنظار بين الأحزاب الآتية: حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي، والحزب الإسلامي العراقي بزعامة إياد السامرائي، والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي بزعامة عمار الحكيم، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، إضافة للكرد.

وبحسب المصادر، فإن "القوى السياسية الرئيسة ترفض أن يفرض عليها حل من الخارج وتريد أن ينبثق من خلالها أي حل للأزمة، فيما يدير اللقاءات شخصيات مؤثرة من هذه الأحزاب". 

وجرت لقاءات مكثفة بين هذه الأحزاب، حضرها القيادي في ائتلاف دولة القانون والمقرب من المالكي عزت الشاهبندر، والقيادي في المجلس الأعلى حميد معلة ، فيما كان الطرف الوحيد الممثل عن السنة هو إياد السامرائي، لغياب القيادات السنية عن الساحة العراقية ومكوثهم في العاصمة الأردنية عمّان، وفقا للمصادر.

وأشارت المصادر إلى أن الحراك السياسي يشارك فيه ناشطون سياسيون ورؤساء عشائر، ويجرون اتصالات على مستويات عدة، بعيدا عن رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي بات غير مرغوب فيه لدى جميع هذه الأحزاب، وهي تسعى للإطاحة به من رئاسة الحكومة.

وكشفت المصادر لـ"عربي21"، أن دبلوماسيين غربيين نقلوا رسالة إلى القوى السياسية، بأن هناك قرضا قدره 17 مليار دولار سيمنح للعراق، ولكن لا يمكن لذلك أن يحصل في ظل هذا الاضطراب.

وقد أوصلت القوى السياسية رجاء إلى مبعوث الدول الكبرى، بأن لا تقف معارضة للتغيير وأن تعمل على أن يكون سريعا ومرضيا ووفق السياقات الدستورية المعتمدة، طبقا للمصادر.

إلى ذلك، أكدت المصادر أن أمريكا وحلفاءها حريصون على بقاء العبادي في منصبه لحين استعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة، لأن أي اضطراب سياسي قد يتسبب بتأخير استعادتها.

وتسبب اقتحام أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للمنطقة الخضراء، في تعطيل البرلمان ومجلس الوزراء، ولا سيما بعدما قاطعتهما كتل سياسية، فيما تطالب أطراف سياسية بتشكيل حكومة إنقاذ وطني للخروج من الأزمة.
التعليقات (0)