سياسة عربية

"عربي21" تزور مركز تدريب البيشمركة على يد التحالف (صور)

يتلقى المقاتلون تدريبات لقتال الشوارع والمدن، وعلى مختلف أنواع الأسلحة - عربي21
يتلقى المقاتلون تدريبات لقتال الشوارع والمدن، وعلى مختلف أنواع الأسلحة - عربي21
على بعد نحو 18 كيلومترا شرق مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، يقع مركز تدريب "نمور النخبة" (الزيرفاني) الذي تتولى قوات التحالف الدولي فيها عملية تدريب قوات البيشمركة الكردية منذ نحو عامين، على الأسلحة وحرب الشوارع والتدريبات العسكرية الأخرى ضمن الجهود الدولية لمحاربة "الإرهاب".

وبحسب قادة التحالف الدولي، فإن نحو 7500 مقاتل من البيشمركة الكردية أنهوا خلال عام كافة التدريبات الأساسية في هذا المعسكر، على يد مدربين عسكريين من سبع دول من دول التحالف.

يقول الضابط الأمريكي آلن هيل، الذي يعمل في قسم الشؤون المدنية للقوات الأمريكية في أربيل، لـ"عربي21"، إن "تدريبهم سهل بالنسبة لنا؛ لأنهم يمتلكون الخبرة ويستوعبون الدروس والتدريبات بسرعة ومعنوياتهم عالية جدا"، وفق تعبيره.

وأوضح الضابط الأمريكي أن "قوات التحالف الدولي تدرب مقاتلي البيشمركة في هذا المعسكر على كيفية استخدام الأسلحة وصيانتها، والإسعافات الأولية، والعمل ضمن الفريق الواحد، إضافة إلى التدريب على كيفية خوض المعارك والدفاع والهجوم".

وتتولى القوات الألمانية مهمة قيادة هذا المركز الذي أنشئ بعد اندلاع المعارك بين قوات البيشمركة ومسلحي تنظيم الدولة عام 2014.

ويشير الضابط الألماني بيرند بريل، نائب قائد مركز التدريب، إلى أن مقاتلي البيشمركة يتلقون العديد من التدريبات العسكرية، منها كيفية خوض حرب الشوارع والمدن.

واعتبر بريل أن "قوات البيشمركة بحاجة إلى كافة أنواع الأسلحة، بدءا من الأسلحة الخفيفة وحتى الدبابات والأسلحة الثقيلة الأولى"، مضيفا: "هنا يتدرب المقاتلون على الأسلحة التي يُجهّزون بها فيما بعد".

وأشار الضابط الألماني، في حديث لـ"عربي21"، إلى أن عدد عناصر البيشمركة الذين تم تدريبهم في هذا المعسكر خلال عام من التدريب؛ وصل حتى الآن إلى نحو 7500 مقاتل. وقال: "نحن مستمرون في التدريب.. يشارك في مركز التدريب سبع دول بـ300 مدرب عسكري".

بدوره، يقول المقاتل في صفوف البيشمركة، داوه عمر (25 عاما)، لـ"عربي21": "نتلقى هنا العديد من التدريبات، كالتدريب على الخطط الحربية، وكافة أنواع الأسلحة من الخفيفة والمتوسطة والثقيلة"، وقال إن البيشمركة بحاجة إلى أسلحة ثقيلة في الحرب ضد تنظيم الدولة.

أما المقاتل سركوت لطيف، فيوضح أن قوات البيشمركة تستفيد كثيرا من هذه التدريبات، وخصوصا التدريب على الأسلحة، وقال إن التدريبات جديدة ومتطورة.

وتحدث لطيف عن الحاجة لـ"كافة أنواع الأسلحة، خاصة الأسلحة المضادة للدروع؛ لأن تنظيم داعش يستخدم في هجماته العجلات المدرعة المفخخة"، معتبر أن البيشمركة تقاتل التنظيم "نيابة عن المجتمع  الدولي".

وخلال تواجد مراسل "عربي21" في مركز التدريب، التقى بالمقاتل شورش جمعة، أحد مقاتلي البيشمركة، الذي عاد من ألمانيا قبل نحو عامين للتطوع في صفوف البيشمركة لقتال تنظيم الدولة.

وقال شورش لـ"عربي21": "عندما هاجم تنظيم داعش إقليم كردستان في صيف 2014؛ كنت متواجدا في ألمانيا التي أعيش فيها منذ أكثر من تسع أعوام، وكنت أتابع أخبار تلك الحرب لحظة بلحظة، لذا قررت وبعد وقت قصير من اندلاع المعارك بين البيشمركة ومسلحي التنظيم أن أعود إلى كردستان".

وأضاف: "فور عودتي توجهت إلى جبهات القتال لأنضم إلى المتطوعين الذي التحقوا بهذه الجبهات لمقاتلة داعش"، مطالبا في الوقت ذاته اللاجئين الكرد في أوروبا بالعودة إلى الإقليم وحمل السلاح.

وتنتشر قوات البيشمركة الكردية على طول أكثر من 1100 كيلومتر على خطوط التماس مع تنظيم الدولة الذي سيطر على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق في 10 حزيران/ يونيو من عام 2014، بعد انهيار الجيش العراقي في تلك المدينة، ثم زحف التنظيم باتجاه مناطق سهل نينوى وإقليم كردستان. لكن قوات البيشمركة وبدعم من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة؛ تمكنت من إيقاف زحف التنظيم، وأطلقت عمليات عسكرية سيطرت من 95 في المئة من مساحة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم عبر الموصل.



التعليقات (0)