سياسة عربية

الصدر يدعو الحكومة العراقية للاستقالة ويهدد بالتصعيد

تحالف الصدر مع كتلة الإصلاح سيقلب الموازين - أرشيفية
تحالف الصدر مع كتلة الإصلاح سيقلب الموازين - أرشيفية
دعا رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، (زعيم التيار الصدري)، السبت، الحكومة العراقية، بقيادة حيدر العبادي، إلى تقديم استقالتها، مهددا بالانضمام للمطالبين (كتلة الإصلاح) بإقالة الرئاسات الثلاث، من خلال التصويت في البرلمان بواسطة "كتلة الأحرار" (التابعة له)، حال رفض طلبه.

وقال الصدر، في بيان: "أدعوا الحكومة العراقية الحالية إلى تقديم استقالتها، وإلا فإننا سننضم إلى الأصوات المطالبة باستقالة الرئاسات الثلاث (البرلمان والحكومة والبلاد) إذا كان عدد الأصوات (المطلوبة للتصويت داخل البرلمان على استقالتها) وصل إلى العدد المتوقف على التحاق كتلة الأحرار معهم".

واستشهد الصدر بإعلان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته من منصبه، على خلفية تصويت مواطني بلاده في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلا: "الإخفاق في تنفيذ العهود الانتخابية، والفشل في تنفيذ البرنامج الحكومي، استدعى من رئيس الوزراء البريطاني الاستقالة من منصبه، وهذا عند الغرب يكون فعالا، وعندنا مندثرا؛ حيث إن الوفاء بالعهود أمام الله والشعب واجب، والإخفاق يستدعي العقاب الشخصي، وأوله الاستقالة".

وفي 20 نيسان/ أبريل الماضي، قرر الصدر تجميد عضوية "كتلة الأحرار"، التابعة له في البرلمان العراقي، وتمتلك هذه الكتلة 34 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان، البالغة 328 مقعدا.

وتسبب قراره في عدم تمكن "كتلة الإصلاح " (التي تضم نحو 100 نائب من المعارضين للحكومة) من حشد عدد أصوات النواب اللازمة للتصويت على إقالة الرئاسات الثلاث.

ووفقا للدستور العراقي، فإن إقالة الرئاسات الثلاث تتطلب تصويت الأغلبية المطلقة من أعضاء البرلمان العراقي (165 نائبا).

ويجب أن يسبق التصويت تقديم طلب استجواب أو مساءلة للرئاسات الثلاث بشأن قضية معينة، وعند عدم قناعة البرلمان بالأجوبة المقدمة من المستجوبين، يتم طرح تصويت على إقالتها.

من جهته، دعا عبد السلام المالكي، النائب في البرلمان والعضو في "جبهة الإصلاح"، اليوم، "كتلة الأحرار" إلى الإسراع بإعلان انضمامها رسميا إلى جبهته في مطلب إقالة الرئاسات الثلاث.

وقال المالكي، للأناضول، إن "إعلان مقتدى الصدر اليوم دعوته للحكومة للاستقالة أو الانضمام إلى جبهة الإصلاح تطور مهم في المرحلة الحالية، وقبل 10 أيام من عقد جلسة للبرلمان العراقي"، مشيرا أن "على كتلة الأحرار الانضمام سريعا إلى الجبهة، حتى يتم البدء بتنفيذ البرنامج الإصلاحي المتضمن إقالة رئيس الحكومة ورئيس البرلمان".

وأضاف أن "العديد من أعضاء البرلمان العراقي من كتل سياسية يعملون معنا سرا من دون علم قادة كتلهم السياسية، وسيضمون أصواتهم إلى كتلة الإصلاح في حال المضي بتنفيذ البرنامج الإصلاحي"، دون أن يذكر أسماء هذه الكتل السياسية، أو عدد أعضائها الذين يعملون معهم.

واحتدمت الأزمة السياسية في العراق منذ آذار/ مارس الماضي، عندما سعى العبادي، بضغوط من زعيم التيار الصدري، إلى تشكيل حكومة من التكنوقراط "المختصين"، بدلا من الوزراء المنتمين لأحزاب، في محاولة لمكافحة الفساد، لكن الأحزاب النافذة، بينها جماعات شيعية، عرقلت تمرير حكومته الجديدة، فيما تشكل الأزمة أكبر تحد سياسي حتى الآن للعبادي، الذي ينتمي للائتلاف الشيعي الحاكم.
التعليقات (1)
الجنرال
الأحد، 26-06-2016 01:59 م
نادى بعض الاحرار في العراق .. ايران بر برا وبغداد تبقى حرة ... فأنطلق الصدر مسرعا ليجدد ولائه لخامنئي