صحافة دولية

التايمز: حتى هجمات "الذئاب المنفردة" مرتبطة بشبكات إرهابية

وصفت وكالة "أعماق" دليل بأنه أحد "جنود الخلافة"- أرشيفية
وصفت وكالة "أعماق" دليل بأنه أحد "جنود الخلافة"- أرشيفية
ناقشت صحيفة "التايمز" البريطانية ارتباط منفذي الهجمات الأخيرة في أوروبا بالشبكات الإرهابية الأكبر، مثل تنظيم الدولة والقاعدة.

وقالت الصحيفة في عددها، الخميس، إن أوروبا تعرضت لموجة هجمات غير مسبوقة، قام بها ما يسمون بـ"الذئاب المنفردة"، تحت اسم تنظيم الدولة، منها هجوم بالسكاكين في فرنسا، وهجمات نيس، والمراهق الذي هاجم القطار في ألمانيا بفأس.

وأشارت الصحيفة إلى أن كون هؤلاء فاعلون منفردون، أو مرتبطون بشبكات إرهابية، يمثل تحديا للأجهزة الأمنية التي تسعى لمواجهة العنف والهجمات المتزايدة.

وقال كايل أورتون، الذي درس عنف تنظيم الدولة في أوروبا، إن هجمات الذئب المنفرد "نادرة جدا"، مشيرا إلى أنه ما بين "هجمات باريس وبروكسل، وهجمات أورلاندو، طيف واسع من التنظيم والحشد والتخطيط الذي لا يمكن إثبات شيء منه حتى يتبنى التنظيم".

وأشارت الصحيفة إلى أن هجومين فشلا في فرنسا العام الماضي، اعتبرا هجوما لـ"ذئاب منفردة"، بدا أنهما بتنسيق عبد الحميد عبود، مخطط هجمات فرنسا، حيث يقول المحللون إن هذه الهجمات كانت جزءا من جهود التنظيم لبناء شبكته في أوروبا، بدءا من عام 2014، وفي الوقت نفسه كان تنظيم الدولة يستغل هذه الهجمات لينشر اسمه.

سرعة التبني

وأشارت الصحيفة إلى أن سرعة وطبيعة تبني تنظيم الدولة للهجمات يوفر بعض الأدلة على ارتباط منفذيها فكريا أم عمليا بالتنظيم.

ففي هجمات باريس وبروكسل، نشر تنظيم الدولة الأسماء والمواقع والأسلحة، في وسائله الإعلامية، في حين تحولت سرعة تبني تنظيم الدولة لهجمات أورلاندو لـ"إحراج" للتنظيم بعد أن ظهرت ميول منفذه، عمر متين، المثلية.

وكان تبني وكالة "أعماق" لهجمات الكنيسة في نورماندي ضمن نمط "غير اعتيادي" لهجمات تنظيم الدولة، واصفة منفذها بأنه "أحد جنود الدولة الإسلامية، ونفذت العملية استجابة لنداءات استهداف التحالف الصليبي الذي يقاتل الدولة الإسلامية". 

وحققت الشرطة الفرنسية مع ستة أشخاص مرتبطين بهجمات نيس، دون أن يكشف تنظيم الدولة مزيدا حول المنفذ، مما يشير إلى أنه قد لا يكون هناك ارتباط.

وبعد يومين من محاولة تفجير القطار في "آنسباخ" الألمانية الأحد، كشف تنظيم الدولة أن المنفذ محمد دليل قاتل مع فرع القاعدة في سوريا، جبهة النصرة، قبل أن يتحول لتنظيم الدولة، ويطلب اللجوء في ألمانيا.

وفي عصر "التطرف الرقمي"، بحسب ما أسمته "التايمز"، حتى أولئك الذين ينفذون ويخططون لهجماتهم وحدهم لا بد أنهم كانوا بتواصل مباشر أو غير مباشر مع من يشبهونهم بالأفكار.

واختتمت "التايمز" نقلا عن محللين أن وصف "الذئاب المنفردة" الآن "لم يعد مفيدا"، في وقت تكبر فيه "مساحة الهجمات المحتملة في أوروبا". 
التعليقات (0)