سياسة عربية

"الإخوان" تنفي صلتها ببيان يهدد بتصفية وزير الدفاع العراقي

وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي - أرشيفية
وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي - أرشيفية
نفى المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين المصرية، طلعت فهمي، إصدار الجماعة بيانا يحكم بارتداد وكفر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ويهدد بتصفيته.

وقال -في بيان له الخميس-: "طالعتنا بعض وسائل الإعلام ببيان مفبرك، ركيك الصياغة، رديء العبارة، سيئ الإخراج، يزعم كذبا أن جماعة الإخوان حكمت بارتداد وكفر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي وهددت بتصفيته".

وشدّد فهمي أن "جماعة الإخوان لم تصدر بيانا من هذا النوع، وأن البيان المزعوم مدسوس علينا"، مضيفا: "من ثوابتنا الأساسية عدم التطوع بتكفير الأشخاص والمجتمعات أو الحكم بردتهم، فنحن كما هو معلوم عنا -وكما نعلن دائما- دعاة إلى الله، ولسنا قضاة".

واستطرد قائلا: "ما يدور داخل المجتمعات من نقاشات، وما ينشب من خلافات، فإن السبيل الوحيد للتعامل معها هو الحوار، وليس إطلاق فتاوى التكفير والتهديد بالقتل".

وناشد المتحدث باسم جماعة الإخوان وسائل الإعلام بتوخي الدقة والحذر، وعدم التسرع في نشر بيانات مكذوبة قبل التأكد من صحتها، مختتما بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".

وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي تحدث عن البيان "المفبرك" -الذي تداولته وسائل إعلام عراقية خلال الأيام الماضية- قائلا: "إذا ما صح هذا البيان، فإني أؤكد أن حياتي لن تكون أغلى أو أهم من أي مقاتل عراقي بطل يحارب الإرهابيين لحماية أرضه وشعبه".

وخلال استجوابه بجلسة في البرلمان، الاثنين الماضي، اتهم وزير الدفاع العراقي رئيس البرلمان سليم الجبوري، ونوابا ومسؤولين آخرين، بـ"ابتزازه" على ملفات فساد تتعلق بعقود استيراد الأسلحة، وتزويد قوات الجيش العراقي بالمؤن.

وزعم الوزير أن الجبوري وهؤلاء النواب طلبوا منه "دفع مليوني دولار على سبيل الرشوة"، مقابل إغلاق ملف استجوابه في ملفات الفساد.
 
وأعلن الجبوري تشكيل فريق من المحامين لـ"متابعة الادعاءات الكاذبة وتضليل الرأي العام"، التي وردت على لسان وزير الدفاع خلال الجلسة المذكورة، مؤكدا رفع دعوى قضائية ضد الأخير، كما أعلن مجلس القضاء الأعلى في البلاد تشكيل هيئة للتحقيق في الوقائع ذاتها.
التعليقات (0)