سياسة عربية

قائدة زيتونة لمسؤول: لن نذهب لإسرائيل إلا على جثثنا (شاهد)

أكدت مراسلة الجزيرة أن جميع المتضامنات المحتجزات بخير ومعنوياتهن عالية- أرشيفية
أكدت مراسلة الجزيرة أن جميع المتضامنات المحتجزات بخير ومعنوياتهن عالية- أرشيفية
روت مراسلة قناة الجزيرة، مينة حربلو، التي رافقت ناشطات على مركب "زيتونة" لكسر الحصار على غزة، كواليس سيطرة جيش الاحتلال على سفينة كسر الحصار، مشيدة بموقف قائدة السفينة التي تحدّت مسؤولا عسكريا إسرائيليا وقالت له: "لن نذهب لإسرائيل إلا على جثثنا".

وقالت حربلو، في تصريح، إن بارجتين حربيتين وزوارق "زودياك" لجيش الاحتلال أحاطوا بسفينة كسر الحصار من الجانبين، ورافقوها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.

وأوضحت مراسلة الجزيرة أن جنود الاحتلال تواصلوا مع قائدة السفينة "مادلين" من أجل تغيير وجهة السفينة من غزة إلى إسرائيل، إلا أن "مادلين" رفضت مقترحهم وقالت لهم: "أتينا من أجل فك الحصار عن غزة، لم نأت هنا من أجل إسرائيل بل من أجل الفلسطينيين الذين يعانون من الحصار".

وأوضحت مادلين أنها ورفاقها على السفينة لا يعترفون بحصار غزة لأنه غير قانوني، وتحدّت المسؤول الإسرائيلي الذي كان يتفاوض معها، وقالت له بعد التفاوض مع المشاركات: "نحن هنا من أجل كسر الحصار عن غزة وليس الذهاب إلى إسرائيل، فإن أردتم منا أن نذهب إلى إسرائيل ما عليكم سوى قتلنا".

وكشفت مراسلة الجزيرة أن "مادلين" رفضت تسليم سفينة "زيتونة" إلى الإسرائيليين وقالت للمسؤول الإسرائيلي: "هذا القارب هو هدية للفلسطينيين ولن نسمح لكم بقيادته"، وكانت تقوده، تقول المراسلة، إلى آخر لحظة، لكن في الأخير تم التوجه بالسفينة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.

وأوضحت "حربلو" أن إحدى بطلات جنوب أفريقيا رفضت أن تأكل طعاما قدمه لها عناصر من جيش الاحتلال، لأنها مقاطعة للمنتجات الإسرائيلية.

وأكدت أن جميع المتضامنات المحتجزات بخير ومعنوياتهن عالية وأنه سيتم إطلاق سراحهن لاحقا.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال حاول أن يظهر تعاملا لا عنفيا مع المتضامنات على متن السفينة، ولكنه قام بمصادرة أجهزة الاتصال والتصوير، وقام عدد من جنود البحرية الإسرائيلية بالصعود على متن "زيتونة" وإجبارها ومن عليها على التوجه إلى ميناء أسدود العسكري، حيث تم توقيف الناشطات، حتى الآن.

وكانت مراسلة قناة الجزيرة "مينة حربلو" (المغربية الأصل ولديها جنسية بريطانية) استقبلت في مطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن من قبل زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وعدد من أعضاء اللجنة، وأعضاء من قيادة الجالية الفلسطينية، وذلك بعد إطلاق سراحها مع زميلتها المصورة هدى رحمة الروسية الجنسية، بعد احتجازهن مع الناشطات الدوليات اللاتي كن على متن السفينة "زيتونة" والتي تم السيطرة عليها في المياه الدولية من قبل البحرية الإسرائيلية.

وقال بيراوي إن اللجنة الدولية وتحالف أسطول الحرية يثمن دور قناة الجزيرة الرائع في تغطية الحملة النسوية لكسر الحصار ومساهمتها المهنية المتميزة في نقل الصورة ومتابعة الأحداث المتعلقة بالسفن النسوية المتجهة لكسر الحصار عن غزة.

وأكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن محامي تحالف أسطول الحرية في دولة الاحتلال الإسرائيلي زار المتضامنات المحتجزات، وقال إن الجميع بخير، ويتم الآن عمل الإجراءات اللازمة لإطلاق سراحهن وترحيلهن. وهذا الأمر متوقع تنفيذه خلال الـ 24 ساعة القادمة.

يذكر أن سفينة "زيتونة" كانت تقل مجموعة من الناشطات من جنسيات مختلفة سعين لكسر الحصار الإسرائيلي البحري على قطاع غزة.

ويعد الأسطول الحالي امتدادا لنشاط سابق يشرف على تنظيمه تحالف أسطول الحرية، الذي سبق أن نظم العديد من الأنشطة لكسر الحصار البحري عن غزة، وكان من أبرزها السفينة التركية "مرمرة" التي تعرض المشاركون فيها للهجوم من طرف القوات البحرية الإسرائيلية، واستشهد جراء الهجوم 13 ناشطا تركيا.

                          

                          

                          

                          
التعليقات (0)