حول العالم

6 أشياء يدركها الإنسان في عمر الخامسة والعشرين

يجري الإنسان مراجعة لمجمل مسار حياته مع اقترابه من سن الثلاثين - تعبيرية
يجري الإنسان مراجعة لمجمل مسار حياته مع اقترابه من سن الثلاثين - تعبيرية
عرضت صحيفة "الإندبندنت" البريطانيا 6 أمور يدركها المرء عندما يبلغ سن الخامسة والعشرين الذي يعد فترة انتقالية في حياة أي شخص. ففي أثناء هذه المرحلة العمرية يتعين على غالبية الأفراد اتخاذ قرارات مصيرية بشأن مسائل معينة كالعمل والزواج.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هناك تغيرات تطرأ على حياة المرء عندما يصل إلى منتصف العشرينيات. كما أن هذا التحول المتمثل في المرور من فترة الدراسة والطيش والاستهتار، التي تعتبر سمات مشتركة بين أغلب الشباب، إلى الدخول في الحياة العملية والروتينية، قد يجعل الشخص يعيد النظر في نمط حياته ككل.

وأولى هذه الأمور التي يلتفت إليها الشخص في منتصف العشرين من العمر؛ هي تلك المتعلقة بتحمل مسؤوليات إضافية. وهذه الجزئية تعتبر مهمة جدا في حياة أي إنسان؛ لأن مرحلة التعويل على الآخرين في اتخاذ القرارات قد ولّت وحلّ محلّها مرحلة تحمل كامل للمسؤولية، وتتمثل هذه المسؤوليات في اختيار الوظيفة المناسبة التي ستوفر لك الاستقرار المادي الذي سيضمن لك مستقبلك.

كما تشير الصحيفة إلى نقطة ثانية تهم حياة أي إنسان، ألا وهي التفكير في الزواج وتكوين أسرة. فمعظم الأشخاص في هذه السن تساورهم فكرة الاستقلال عن الأسرة الموسعة وبناء نواة جديدة؛لذلك يبدأ هاجس البحث عن الشريك المناسب الذي سيكون رفيق الدرب، لكن هناك فئة أخرى تستبعد وجود هذا الهدف في حياتها، إما بسبب عدم تقبل فكرة هذه المسؤولية الإضافية أو بسبب عدم اعتبار الزواج من ضمن الأولويات.

والمسألة الثالثة التي يدركها الشخص عندما يصبح في سن الخامسة والعشرين؛ وتتمثّل في عدم قدرة الجسم على مجارات نمط الحياة الجديد. كما أن الجسم في هذه المرحلة سيصبح غير قادر على تحمل الضغط، فقلة ساعات النوم وكثرة ساعات العمل المرهقة، إضافة إلى الأرق، تجعل الجسم ضعيفا. ومن الأمور التي يجب إدراكها حول هذا الموضوع، ضرورة العمل على جعل نمط الحياة صحيا، كممارسة الرياضة بانتظام، والمداومة على إتباع حمية غذائية متوازنة بعيدا عن شرب الكحول والتدخين والسهر.

و"الأزمة الوجودية" تعد كذلك إحدى الأمور التي يدركها المرء عندما يصبح قريبا من سن الثلاثين. في هذه المرحلة العمرية، يصبح الشخص أكثر حرصا على تحديد أهداف سامية تضفي على حياته معنى وتجعله أكثر تمسكا بالحياة. ولعل هذا ما يفسر تغير تصرفات بعض الأشخاص من الطفولية والتسرع واللامبالاة إلى رجاحة العقل والتأني.

أما النقطة الخامسة التي يمكن أن يعيرها البعض اهتماما هي مسألة التعامل مع التوقعات. ففي مرحلة عمرية معينة، يظن البعض أن الحصول على منزل جميل وسيارة تعدّ من الأمور التي يمكن تحقيقها دون عناء. لكن عندما يدخل المرء معترك الحياة ويخوض تجربة الدخول في أزمات مالية، يتيقن أن ما كان يتوقعه في الماضي لم يكن سوى أحلام يقظة أو توقعات.

وفي الواقع، فإن معظم الأشخاص في هذا العمر لا يكونون قادرين على جمع أموال قد تسمح بتحقيق ما كانوا يطمحون إليه، ويكونون مجرد مستأجرين لشقة ومتنقلين إما في سيارة العمل أو عبر وسائل النقل العمومية.

والنقطة السادسة التي تعتبر من أكثر الأمور الإيجابية التي يدركها المرء مع تقدم العمر؛ هي أن يتصرف على طبيعته. لم يعد تلقي الأوامر من الوالدين أمرا معتادا في هذه السن؛ لأن الشخص يصبح راشدا ومسؤولا عن نفسه وتصرفاته.

كما أنه في هذه السن يصبح الإنسان سيد نفسه، وبالتالي فهو لن يطلب الإذن من الوالدين للخروج مع الأصدقاء أو السفر إلى بلد ما دون مرافقة أحد البالغين. كما يتمتع الفرد في هذه السن بنوع من الحرية تجعله يعيش كما يريد دون أن يملي عليه أحد ما يجب فعله. بالإضافة إلى أن هذه العمر تخول لأي شخص معرفة نفسه جيدا والتعبير عن أفكاره ومعتقداته دون خوف من ردة فعل الآخرين.

وبيّنت الصحيفة أن هذه السن لا تقل أهمية عن غيرها من المراحل العمرية؛ فالمهم ليس أن نعيش حياتنا، بل كيف نتمتع بها ونستغل كل لحظة فيها. وسواء كنت في العشرين أو الثلاثين أو الخمسين، فإن الأهم هو الشعور بالسعادة وتقدير قيمة إنجازاتك.
التعليقات (3)
عبد الرحيم
الثلاثاء، 02-03-2021 06:14 م
جميل جدا
محمد
الثلاثاء، 26-05-2020 07:22 ص
كلام في قمة الروعه ومفيد للشباب جزاكم الله خير
علاء
السبت، 25-05-2019 09:10 م
صحيح يجب على الإنسان أن يتمتع بحياته