سياسة عربية

قتلى بتفجير سيارة مفخخة ببغداد.. والجيش يتقدم حول الموصل

قال الجيش العراقي إنه سيطر على أربع قرى شمال شرق الموصل (أرشيفية)- أ ف ب
قال الجيش العراقي إنه سيطر على أربع قرى شمال شرق الموصل (أرشيفية)- أ ف ب
أعلنت قيادة عمليات بغداد، السبت، عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين على الأقل بحصيلة تفجير قرب ساحة الشهداء، في منطقة الشواكة، وسط بغداد، بينما تقدم الجيش العراقي حول الموصل ضمن المعركة المستمرة منذ أسابيع.

وقالت القيادة في بيان مقتضب، إن "تفجير السيارة المفخخة قرب ساحة الشهداء ضمن منطقة الشواكة وسط بغداد، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين"، بحسب ما نقله موقع "السومرية نيوز".

تقدم حول الموصل

وفي سياق متصل، أعلن الجيش العراقي، السبت، استعادة السيطرة على أربع قرى تقع في المحور الشمالي الشرقي لمدينة الموصل التي تستمر العمليات العسكرية داخلها وعند أطرافها لتحريرها من تنظيم الدولة.

وقال الفريق عبد الأمير يارا الله في بيان، نشرته قيادة العمليات المشتركة، إن "قوات فرقة المشاة 16 حررت قرى قولان تبه وكوري غريبان والدراويش وأبو جربوعه ضمن المحور الشمالي".

وأضاف أن "القوات العراقية رفعت العلم العراقي (في هذه القرى) بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".

وبدأت القوات العراقية عملية عسكرية في 17 تشرين الأول/ أكتوبر ترمي إلى استعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال البلاد.

وتوغلت القوات العراقية داخل المدينة من الجهة الشرقية، فيما تقدمت قوات البشمركة الكردية مع قوات أخرى باتجاه الحدود الشمالية والجنوبية للمدينة.

وتتمركز قوات الشرطة الفدرالية على مشارف مطار الموصل من المحور الجنوبي، فيما تواصل قوات الحشد الشعبي عمليات في المحور الجنوبي ترمي إلى عزل بلدة تلعفر وقطع الإمدادات بين الموصل ومدينة الرقة التي تعتبر المعقل الرئيسي لمسلحي التنظيم في سوريا.

هجمات حول تلعفر

وفي سياق متصل، قتل 17 من تنظيم الدولة، و13 من "الحشد الشعبي"، السبت، بهجمات انتحارية على مواقع للأخير، في قضاء تلعفر، غرب الموصل، في محاولة من التنظيم لفك الحصار عن مقاتليه.

وقال سعد الموسوي الضابط برتبة نقيب في الفرقة 15 التابعة للجيش، وتقاتل في تلعفر، إن "17 عنصرا من داعش، بينهم 4 انتحاريين يقودون عربات مفخخة قتلوا خلال هجوم التنظيم على مواقع للحشد الشعبي في قرية شريعة الشمالية بالقضاء".

وأوضح الموسوي، أن "التنظيم حاول من خلال الهجوم الذي شنه عبر الشارع العام الرابط بين تلعفر وسنجار فك الحصار عن مقاتليه"، لافتا إلى "مقتل 13 من كتائب حزب الله بالحشد الشعبي".

وتتقدم قوات مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية ومقاتلي الحشد الشعبي، المكون في الغالب من متطوعين وفصائل شيعية موالية للحكومة، في غرب الموصل لإحكام الحصار على عناصر تنظيم الدولة في تلعفر، وكذلك عزل الموصل عن مناطق نفوذ التنظيم في سوريا.

في سياق متصل، قال يزن ثابت، الضابط برتبة نقيب في جهاز مكافحة الإرهاب (يتبع وزارة الدفاع)، للأناضول، إن "قواتنا اقتحمت حي القادسية الأولى، شمال شرقي الموصل".

وأضاف ثابت، أن القوات العراقية تخوض حرب شوارع مع مسلحي تنظيم الدولة في شوارع وأزقة الحي.

ارتفاع أعداد النازحين

وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، السبت، ارتفاع عدد النازحين من الموصل، إلى أكثر من 85 ألف شخص منذ بدء الحملة العسكرية الرامية المدينة من قبضة تنظيم الدولة.

وقالت الوزارة في بيان إن "أعداد النازحين وصلت 85 ألفا و590 نازحا، منذ انطلاق الحملة العسكرية في الموصل (قبل نحو شهر ونصف الشهر)".

وأشارت الوزارة إلى أن "الفرق الميدانية التابعة للوزارة تواصل استقبالها للعوائل النازحة وتهيئة المكان المناسب لإيوائها وتوزيع المساعدات والاحتياجات الضرورية لها"، مضيفة أن "الطاقة الاستيعابية لمخيمات الوزارة حاليا تكفي لإسكان (120) ألف نازح".

وتقوم الحكومة العراقية بمساعدة منظمات دولية بينها الأمم المتحدة، بإسكان النازحين في مخيمات تقع إلى جنوب وشرق وشمال الموصل.

وقال عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية نبيل الساعدي، لوكالة الأناضول التركية، إن فرق الإغاثة المحلية والدولية تكافح لتأمين احتياجات النازحين.

وأشار إلى أن "قدوم الشتاء زاد من معاناة النازحين وخاصة الأطفال والمرضى الذين يحتاجون إلى تأمين أماكن دافئة لهم على الفور لكن لا يمكن تحقيق ذلك".

وأضاف الساعدي، أن "فرق الإنقاذ تحاول جاهدة أيضا الوصول إلى المدنيين الذي بحاجة إلى إغاثة داخل الأحياء الشرقية للمدينة، والتي استعادتها القوات العراقية من داعش في الأسابيع الماضية".

وتابع بالقول: "الأسر الفقيرة تكافح من أجل الحصول على الغذاء وهي بحاجة إلى تقديم المساعدة لها".

ويتواجد أغلب نازحي الموصل في مخيمي الخازر (على نحو 30 كلم شرق الموصل) ويتسع لنحو 8 آلاف عائلة، وحسن شام الواقع في منطقة الخازر أيضا، ويتسع لنحو 24 ألف نازح.

وتتوقع الأمم المتحدة، نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص، يقطنون في الموصل، وسط تحذيرات من "كارثة" قد تواجه النازحين في مخيمات النزوح.

والموصل التي تبعد نحو 400 كيلومتر شمال بغداد هي آخر المراكز الكبيرة لتنظيم الدولة في العراق، بعد أن استعادت قوات البلاد على مدى العامين الماضيين مدنا رئيسية، مثل تكريت والفلوجة والرمادي في شمال وغرب البلاد.

وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل التي سيطر عليها تنظيم الدولة صيف عام 2014.
التعليقات (0)