تبادل النظام السوري والمعارضة في غوطة
دمشق، الجمعة، الاتهامات حيال التلوث الذي أصاب
نبع الفيجة الذي يغذي مدينة دمشق، ما تسبب بقطع
المياه عن المدينة.
وقالت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق التابعة للنظام، إنها اضطرت لقطع إمدادات المياه عن العاصمة لعدة أيام بعد أن لوث مقاتلون من المعارضة المياه بالديزل.
وقالت في بيان بموقعها على الإنترنت، إن السلطات ستستخدم احتياطي المياه إلى أن تحل المشكلة.
ويقع ينبوع الفيجة الذي يمد دمشق بالمياه في وادي بردى الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة، شمال غربي العاصمة في منطقة جبلية قرب الحدود اللبنانية.
لكن المعارضة تقول إن التلوث نجم عن غارات عنيفة شنها طيران النظام على المنطقة.
فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحكومة التي تسيطر على معظم الأراضي المحيطة بالمنطقة، نفذت الجمعة هجمات جوية وقصفت منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة.
وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية حليفة الحكومة السورية، إن مقاتلين من المعارضة في وادي بردى رفضوا مغادرة المنطقة، ونتيجة لذلك بدأ الجيش السوري هجوما ضدهم صباح الجمعة.
ونقل موقع "عنب بلدي" المعارض عن الناشط الإعلامي معاذ القلموني من منطقة وادي بردى، قوله، إن نبع عين الفيجة خرج عن الخدمة بعد استهدافه بالبراميل والصواريخ الفراغية وقذائف المدفعية الثقيلة، الأمر الذي أدى لتلوث مياه النبع بالمازوت والزيت والبنزين وكمية كبيرة من الكلور عند انفجار المضخات، واختلاط المواد من داخل المضخات والمولدات مع مياه النبع.
وكانت عدة صفحات موالية للنظام السوري اتهمت الفصائل الموجودة في منطقة وادي بردى بتفجير النبع لقطع المياه عن سكان مدينة دمشق.
إلا أن الناشط الإعلامي نفى ما تداولته صفحات النظام، مؤكدا مسؤولية طيران النظام عن قصف عين الماء، حيث تركزت الغارات بشكل أساسي على قرية الفيجة، إضافة لقرى بسيمة، وكفير الزيت، ودير مقرن.
وتضم منطقة وادي بردى 14 قرية، تقع 11 منها تحت سيطرة فصائل المعارضة من بينها بسيمة والفيجة ودير مقرن، بينما تقع ثلاث قرى فقط بيد قوات النظام السوري من بينها أشرفية وادي بردى والجديدة.