سياسة عربية

رئيس الحشد العشائري بالعراق: السنة يئسوا من الدول العربية

أبوعزام التميمي
أبوعزام التميمي
"لن تجد أحدا من رموز أهل السنة في العراق إلا وله تواصل مع إيران"، هذا ما صرح به ثامر التميمي في لقاء أجرته معه قناة الحوار الفضائية وستبثه قريبا، وهو الشهير بأبي عزام التميمي، والذي يحتل منصب معاون رئيس هيئة الحشد الشعبي لشؤون العشائر وكذلك منصب المستشار الأمني لرئيس مجلس النواب في العراق.

وقال رئيس الحشد العشائري السني، الذي يقوم بدور أساسي في الحرب الدائرة ضد تنظيم الدولة في العراق، إن زعماء السنة في العراق يئسوا من الدول العربية، وخلصوا إلى أن التعويل على هذه الدول لن يجدي أهل السنة في العراق نفعا، وخاصة أن بعض هذه الدول تستخدم أهل السنة في العراق أداة في صراعها على النفوذ في المنطقة مع إيران.

وأكد أبو عزام التميمي أن الحشد العشائري (السني) كان قد تواصل مع عدد من الدول العربية الخليجية طلبا للمساندة والدعم في مواجهة تنظيم الدولة، إلا أن أيا من هذه الدول لم تستجب ولم تعر أدنى اهتمام. 

وفي حديثه لقناة الحوار اعتبر أبو عزام التميمي أن كثيرا ما ينشر في وسائل الإعلام حول النفوذ الإيراني في العراق وحول طائفية النظام الحاكم في بغداد مبالغ فيه ولا يعبر عن الواقع الحالي.

وقال إنه رغم وجود بعض الفصائل الشيعية المتطرفة التي ترتبط بإيران وتأتمر بأمرها إلا أن معظم الشيعة في العراق عرب ولا يوالون إيران.

وحمل زعماء الشيعة والسنة على حد سواء المسؤولية عن التوترات التي تشهدها الساحة السياسية العراقية، معربا عن قناعته بأن كثيراً من مشاكل العراق ستجد طريقها سريعاً نحو الحل لو بادر أي من الطرفين بالإقبال على مصالحة شاملة. 

وفيما يتعلق بالحرب لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة، أكد أبو عزام التميمي أن هذه معركة حتمية لا مفر من خوضها لأن تنظيم الدولة مصدر شر مستطير على العراقيين، وعلى أهل السنة منهم بشكل خاص، موضحا أن معظم ضحايا تنظيم الدولة هم من أهل السنة. ولذلك فإن الحشد العشائري، الذي يتشكل من عشرات الآلاف من أبناء العشائر السنية، يخوض هذه المعركة لتخليص أهل السنة مما ابتلوا به.
التعليقات (0)