سياسة عربية

أبو قتادة ينتقد التيار الجهادي و"العقل النجدي" ويستشرف

"أبو قتادة": استخدام لفظ الموحدين مثلا، وهو لفظ إقصائي بامتياز- وكالات
"أبو قتادة": استخدام لفظ الموحدين مثلا، وهو لفظ إقصائي بامتياز- وكالات
وجّه المنظر الإسلامي عمر محمود عثمان، المعروف بـ"أبو قتادة الفلسطيني"، انتقادات للتيار الجهادي، مستشرفا المستقبل الذي يراه للتيار.

"أبو قتادة" في مقابلة أجراها معه، ونشرها تلميذه إسماعيل كلم "أبو محمود الفلسطيني"، قال إن "التيار الجهادي راوح زمانا طويلا بين الانفتاح الجزئي الصغير وبين الانغلاق المفروض حينا من الخارج أو من داخله نفسه". 

وفي انتقاد صريح للتيار الجهادي، قال "أبو قتادة"، إن خطاب التيار الجهادي تميز عن الأمة بفعل مدرسة خاصة، مضيفا: "استخدام لفظ الموحدين مثلا، وهو لفظ إقصائي بامتياز".

وتابع: "توافق هذا مع تضييق أمني يحول بين التيار والأمة، بل بين التيار والجماعات الإسلامية الأخرى".

ولم يبرئ "أبو قتادة"، جميع التيارات الإسلامية من الهروب بذاتها، لاعتبارات غالبيتها "مصلحية وإقصائية".

وبحسب "أبي قتادة"، فإن التيار الجهادي سيشهد في المستقبل تحولات، لم يفهمها الكثير من مشايخ وأبناء هذا التيار، وفق قوله.

وشبّه "أبو قتادة"، التيار الجهادي عند البعض بالطرق الصوفية من ناحية التجمد وعدم الذوبان في المجتمع.

وأضاف: "دخول التيار الجهادي على الخط السلفي جعله نهبا لتيارات حملت هذا الشعار".

وتابع: "التيار الجهادي لا ينسجم مع الغلو، لأن الغلو إقصاء والجهاد الذي يحدث به التغيير شامل للأمة، فالأمة مادته، يعني تطبيق شعار الجهاد مع البر والفاجر".

وفي انتقاد آخر للتيار، قال "أبو قتادة" إن "التيارات الجهادية لأخذ الشرعية، رفعت شعار هذه عقيدتنا، وأرادت التستر بشعار السلفية مثلا، مع أن هذا ليس من مهماتها كفعل جهادي".

وأضاف: "هي شق إرادي لا علمي، إذ كان الفصل واجبا".

واعتبر "أبو قتادة" أن احتواء التيار الجهادي لمن يحمل أفكار الغلاة، ويكفرون "حماس" على سبيل المثال، يعتبر "تدميرا للمشروع الجهادي".

وتابع: "التجربة النجدية وطريقة ابن عبد الوهاب غلبت على عقلية البعض، فأرادوا استنساخها".

وبحسب "أبي قتادة"، فإنه "لو حاكمنا التيار الجهادي لحكمنا عليه بالفشل في تثوير الأمة مع قضيته، فكل دوائر الردة التي استهدفها التيار الجهادي نجحت في القضاء على فاعليته وقضت عليه بالتحجيم".

واستدرك "أبو قتادة" قائلا إن "الجماعات الأخرى أشد فشلا في تحقيق مقاصدها من التيار الجهادي فلا تفرح بهذا النقد".

وقال "أبو قتادة" إن "التيار الجهادي كان الأقدر على صيد النعمة الإلهية بتشقق وضعف الأمن بعد الربيع العربي خاصة".

وفي استشرافه لمستقبل التيار، قال "أبو قتادة" إن ذلك يتلخص في صور أبرزها "ضرب مفهوم الجماعة الأيديولوجية، وانهيارها أمام مشروع الأمة".

وتابع: "ولذلك سيدخل على التيار الجهادي الكثير من فيروسات الأمة نفسها، وبالتالي سيتشظى، وبعضه ممن يصر على الوجود سيتحول إلى الهوامش غير المؤثرة، وسيتم وراثة الجهاد المتعلق بمشروع الأمة لمن يقدر على فهم الواقع الجديد".

وأضاف بأن "الفئة الأولى التي حملت الراية سيضعف تأثيرها، ومسلمة الفتح سيتولون القيادة، بمعنى عدو الجهاد أمس هو القائد المقدم اليوم".

وقال "أبو قتادة"، إن "معالم هذه التغيرات قد بدأت فمن فهمها استوعب حالة التغير ولا يهمه إلا أن تتحقق مقاصد الأمة".

التعليقات (2)
عبدالعليم السوداني
الجمعة، 03-03-2017 04:34 م
{ولا تفرّقوا} معناها: أيّها المُسلمون؛ على اختلاف درجات الإيمان بينكم.. لا تتفرّقوا، وكونوا يدًا واحدةً على عدو الله وعدوّكم، إنتصارًا للدّين وحرماته، والسعي لتحكيم شرع رب العالمين.. لا تفرّقوا؛ وأذيبوا خلافاتكم بينكم لتقهروا أتباع الشيطان
عزوز
الجمعة، 03-03-2017 09:05 ص
ملعونة كل الجماعات المتخلفة سنحك وسنح اللي ما يسنحك