ملفات وتقارير

برلمان بريطانيا يعود لانتقاد "تحقيق الإخوان" ويطالب بالجلوس معهم

جماعة الإخوان تعرضت للحظر في مصر ودول أخرى وتعرضت مقارها لهجمات- أرشيفية
جماعة الإخوان تعرضت للحظر في مصر ودول أخرى وتعرضت مقارها لهجمات- أرشيفية
عادت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، لانتقاد التحقيق المثير للجدل الذي أجراه السير جون جينكينز في عام 2014 بحق جماعة الإخوان المسلمين، حين كان يشغل منصب سفير بريطانيا لدى المملكة العربية السعودية. 

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني النائب كريسبين بلانت، في تصريحات صحفية: "ما زلنا نعتقد بأن الفهم التام للجماعة يتطلب فهم تاريخها، بما في ذلك الأحداث التي جرت في عام 2013 وما بعده".

وطالب الحكومة البريطانية بالجلوس مع "الإخوان"، قائلا: "منذ عام 2013، لم يحصل أن التقى مسؤولو وزارة الخارجية البريطانية على المستوى الرسمي مع جماعة الإخوان المسلمين". 

وأكد أن فهم تاريخ الإخوان "يتطلب من وزارة الخارجية الالتقاء بالجماعة".

وأثارت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني في بيانها الذي تعرضه "عربي21"، أن الأسباب التي دفعت إلى إجراء تحقيق جينكينز بحق جماعة الإخوان المسلمين لا تزال "مبهمة". 

وعبرت اللجنة البرلمانية عن رفضها للتبريرات التي صدرت عن وزراء الحكومة لتفسير رفض وزارة الخارجية البريطانية السماح للجنة الشؤون البرلمانية الاطلاع على التقرير الذي أعده جينكينز، معتبرة أنها ساقت تبريرات "واهية". 

وقالت اللجنة إن تحقيق السير جينكينز يعاني من "خلل أساسي" بسبب رفضه التدقيق في تأثير الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر في عام 2013 على جماعة الإخوان المسلمين، وذلك أن الانقلاب تمخض عنه مقتل الآلاف من مؤيدي الجماعة على أيدي قوات الأمن المصرية، وكذلك اعتقال المئات من كبار قادتها. 

وجاء في تقرير اللجنة ما نصه: "تستمر وزارة الخارجية البريطانية في تجاهل هذا الخلل الفادح، وما تنفك تخفق في تفسيره، وتتقاعس في الإجابة عن سؤال مفاده: لماذا ومن الذي قرر أن أحداث عام 2013 اعتبرت غير ذات علاقة بالتحقيق؟ يتوجب على الوزارة تصحيح هذا الخلل في الحال".

اقرأ أيضا: ديفيد هيرست: تحوّل مثير في موقف بريطانيا من الإخوان

وكان جينكينز رفض المثول أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني للإدلاء بشهادته. 

الجدير بالذكر أن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني أجرت تحقيقا بنفسها في السياسة التي تنتهجها الحكومة تجاه "الإسلام السياسي" في العام الماضي. 

وخلص تقييم اللجنة الذي سبق أن عرضت "عربي21" تفاصيله، إلى أن "الإسلاميين السياسيين يشكلون "جدار حماية" في وجه التطرف العنيف، وأنه ينبغي التواصل والتفاهم معهم، سواء كانوا في السلطة أم في المعارضة". 

وكانت اللجنة البرلمانية ذكرت في تقريرها أنه "خاب أملنا لأن الحكومة رغم طلبين رسميين، لم تر من المناسب تزويد اللجنة بنسخة كاملة من التحقيق الخاص بجماعة الإخوان المسلمين، ولو حتى تحت ظروف يتم التحكم بها". 

اقرأ أيضا: "عربي21" تنشر أهم خلاصات تقرير برلمان بريطانيا عن الإخوان

وقالت: "لم تكن الحكومة على استعداد لتزويدنا بنسخة منقحة من التحقيق. كان ذلك بوضوح إجراء معيقا لمهمتنا التدقيقية في أثناء التحقيق، ومثله كان رفض طلبنا بأن يقوم السير جون جينكينز بتقديم شهادة شفهية، وكانت حجة الحكومة أن أسئلتنا بخصوص التحقيق يتوجب أن يجيب عنها الوزير، ومعه أحد المسؤولين في الوزارة". 

وكان البرلمان البريطاني شكل لجنة يترأسها بلانت رئيس لجنة الشوون الخارجية في البرلمان للتحقيق في تعامل الحكومة مع ملف جماعة الإخوان المسلمين، بعد اتهامات للحكومة بعدم الشفافية، وبالخضوع لإملاءات دول خليجية طالبت بإدانة الجماعة بعد الانقلاب العسكري على الرئيس مرسي في تموز/ يوليو 2013.
التعليقات (0)