سياسة عربية

مشاهد مؤثرة لحظة إطلاق سجناء بعفو السيسي (فيديو+صور)

مصر  السيسي  الفيوم
مصر السيسي الفيوم
شهدت البوابة الرئيسة لسجن طرة، جنوب القاهرة، مساء الثلاثاء، مشاهد مؤثرة، لحظة إطلاق العشرات من السجناء، ضمن قائمة المشمولين بعفو أصدره رئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، الاثنين، بحق محبوسين بأحكام قضائية نهائية، في قضايا التظاهر، والرأي، ويبلغ عددهم 203 محبوسين.


وسجلت عدسات المصورين، وكاميرات النشطاء والمواقع الإلكترونية، مشهد انهيار أم مصرية أمام سجن طرة، وهي تصرخ: "يا سيسي أنت طلعت ابني الصغير وسيبت الكبير.. أبو البنات محبوس.. أبوس رجلك يا سيسي.. أنا بأحبك.. طلع لي عبدالخالق شلبي.. ده مريض والمأمور عارف.. وعايزين نعمله العملية".

وأردفت باكية: "ما ليش لي غيرك يا رب.. يا رب طلعه لي يا رب"، وأخذ من حولها يهتفون: "يا رب.. طلعه يا رب".



وفيما طالب العديد من المفرج عنهم بإطلاق سراح زملائهم المتبقين خلف القضبان، مؤكدين أنهم مظلومون، رفضوا توجيه أي شكر إلى السيسي، اكتفاء بتوجيه الشكر لقيادات ومؤسسات الدولة، وهو ما جعل إعلاميي السيسي يحرفون الأمر في اتجاه شكر السيسي.

وقال مفرج عنه، عندما طالبته صحفية، بتوجيه كلمة للرئاسة: "الحمد لله"، وذلك دون أن يوجه كلمة للسيسي، تاركا الميكروفون لوالده الذي وجه الشكر إلى "القيادة السياسية"، دون ذكر السيسي أيضا.




من جهتها، نقلت صحيفة "الوطن" مشهد عدد من المفرج عنهم بالعفو الرئاسي يقبلون أقدام ورؤوس آبائهم وأمهاتهم.

وقام أحد السجناء بتقبيل قدم والدته، فيما قام أحد الآباء، وهو في حالة فرح هيستيرية بإطلاق سراح نجله.. بالسجود على الأرض، شكرا لله".



واستقبل أهالي قرية مطرطارس بالفيوم، مساء الثلاثاء، حسن محمود علي بدوي، الذي يبلغ من العمر 43 عاما، وأحد المفرج عنهم، بالزغاريد والأحضان وتوزيع المشروبات الغازية على الجيران.


وقابلت "أم حسن" ابنها بالأحضان والدموع والزغاريد، فيما قام هو بتقبيل رأسها ويديها وقدميها.




وقال أحد الشباب المفرج عنهم، في تقرير عرضته فضائية "التليفزيون العربي"، إنه استقبل والده بدموع الفرح، متمنيا الإفراج عن كل المظلومين، وقالت والدة الشاب: "مش عارفين نضحك.. ولا نعيط (نبكي)".


وأضاف والد أحد الشباب المفرج عنهم: "نتمنى خروج كل الطلبة والمحبوسين ظلما".

 

من جهته، قال خالد يونس من مركز الحوامدية، التابع لمحافظة الجيزة: "كانت تهمتي التظاهر دون ترخيص، وأخذت 15 سنة سجنا، وقضيت ثلاث سنوات ونصف، ولسه فيه زملاء لينا جوه.. نتمنى أنهم يخرجوا لأنهم مظلومون".



وكانت الفرحة الغامرة سادت بين الأهالي بمجرد خروج ذويهم من خلف الأبواب السجن الخارجية الموصدة، وتعالت صيحات "الله أكبر".

وقال أحدهم: "أنا كنت محبوس في تظاهر بحكم عشر سنين، قضيت منها سنتين والحمد لله".

وطالب المفرج عنهم السيسي بإطلاق سراح بقية السجناء، وذلك وسط احتفالات شعبية وأهازيج من أهاليهم تردد: "سالمة يا سلامة.. وطلعوا لنا بالسلامة".




القائمة الثانية

وأفرج قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية المصرية، الثلاثاء، عن 203 شباب، شملهم القرار الجمهوري الخاص بالعفو عن عدد من الصادر بحقهم أحكام قضائية نهائية في قضايا تجمهر وتظاهر بدون تصريح، متضمنا الإعفاء عن العقوبة الأصلية، وما تبقى منها، والعقوبة التبعية.



وهذه هي القائمة الثانية للمعفو عنهم بقرار جمهوري، من قبل السيسي، بعد أن أصدر قرارا في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بالإفراج عن 82 من الشباب الصادر بحقهم، أيضا، أحكام قضائية نهائية مماثلة في قضايا تجمهر، وتظاهر بدون تصريح.



ونشرت صحيفة "اليوم السابع"، المقربة من السلطات، صورا عدة، لفرحة الأهالي والمفرج عنهم، إطلاقهم أخيرا من السجون.

عدد قليل

وتعليقا على المشهد، قال عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، (هيئة حكومية)، إن عدد المفرج عنهم بقائمة العفو الرئاسي الأخيرة قليل للغاية بالمقارنة بعدد المحبوسين الذين تنطبق عليهم شروط العفو التي أعلنتها لجنة العفو الرئاسي.

وأشار شكر، في تصريحات صحفية، إلى أن اللجنة أعلنت أنها أرسلت للرئاسة قائمة بأكثر من 500 اسم للإفراج عنهم إلا أن القائمة خرجت بـ 203 أشخاص فقط، متسائلا عن السر وراء تخفيض العدد لهذا الحد فى ظل تقدم المجلس القومي لحقوق الإنسان بقائمة للجنة تضم 600 اسم؟

وعلق الناشط السياسي، ممدوح حمزة، في تصريحات لموقع "مصر العربية"، قائلا: "أي إجراءات من أجل الإفراج عن المظلومين تعد خطوات عظيمة، متابعا: "طول ما فيه مظاليم في السجن عمر ربنا ما هيفرج عن البلد.. دي قناعاتي".

من جهته، أكَّد عضو لجنة العفو الرئاسي، طارق الخولي، في مداخلة مع برنامج "صباح أون"، عبر فضائية "ON E"، أن أعمال اللجنة مستمرة في تحضير القائمة الثالثة لحين الانتهاء منها، مضيفا أن عمل اللجنة قائم حتى فحص آخر اسم سيأتي إليها.

وكان عضو اللجنة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، محمد عبد العزيز، قال في حوار مع برنامج "الحياة اليوم"، عبر فضائية "الحياة": "حتى إذا كان هناك إخواني لكنه لم يمارس العنف.. اللجنة تستبعده، ولا تفرج عنه، لأنه عرضة لاستخدام العنف في أي مرحلة".

ومن جانبهم، اعتبر نشطاء هذا التصريح، أغبى تصريح رسمي، مشيرين إلى كونه اعترافا ضمنيا بأن عناصر الإخوان الموجودة بالسجون لم ترتكب بالضرورة أي عنف كي يتم الزج بها في السجون.


التعليقات (0)