سياسة عربية

بعد أمريكا.. روسيا تستثمر في المقاتلين الأكراد "عسكريا"

كيف سترد تركيا على القرار الروسي بتدريب الأكراد إن صح؟ - أ ف ب
كيف سترد تركيا على القرار الروسي بتدريب الأكراد إن صح؟ - أ ف ب
ليست الولايات المتحدة هي الوحيدة التي ترغب في الاستثمار بالقوات الكردية في سوريا، إذ أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية، أن الروس أيضا يرغبون بتدريبهم عسكريا، ما سيمكنهم من رفع عدد مقاتليهم إلى 100 مقاتل.

وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية، الاثنين، إن روسيا بصدد إقامة قاعدة عسكرية في شمال غرب سوريا بالاتفاق مع الوحدات التي تسيطر على المنطقة وإن موسكو ستعمل أيضا على تدريب مقاتلي الوحدات في إطار مكافحة الإرهاب.

وقال ريدور خليل إنه جرى التوصل للاتفاق مع روسيا أمس الأحد وإن قوات روسية وصلت بالفعل إلى الموقع في عفرين بشمال غرب سوريا مع ناقلات جند وعربات مدرعة.

ولم يتأخر رد أنقرة التي أعلنت بعد أقل من ساعة على تصريحات خليل بأنها ترفض كل ما من شأنه تغيير "التركيبة العرقية بالمنطقة".

وقال نائب رئيس الوزراء، نعمان قورتولموش، إن تركيا لن تقبل بوجود "منطقة إرهاب" في شمال سوريا وإن التركيبة العرقية بالمنطقة ينبغي أن تبقى دون تغيير. 

وصدرت تصريحات قورتولموش في مؤتمر صحفي في أنقرة بعد تصريحات وحدات حماية الشعب الكردية.

ورغم النفي الجزئي الروسي لرواية وحدات حماية الشعب الكردية الخاصة بإقامة قاعدة عسكرية هناك، إلا أن وزارة الدفاع الروسية لم تنف الجزء المتعلق بالتدريب العسكري.

اقرأ أيضا: أكراد سوريا يزعمون عقد اتفاق مع روسيا والأخيرة تنفي

اقرأ أيضا: الأكراد يكشفون موعد معركة الرقة ويعلنون مشاركتهم فيها


وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ما يجري هو نقل جزء من "مركز المصالحة" إلى محافظة حلب بالقرب من عفرين.

الباحث والخبير في الشأن التركي، إبراهيم بوعزي، قال في حديث لـ"عربي21" إن روسيا بتعاملها مع المكون الكردي في سوريا وبالذات قوات حماية الشعب الكردية، تحاول تثبيت وجودها في سوريا كما استثمرت في الأقليات المختلفة في مختلف الأوقات كالأرمن مثلا في 1915.

ولفت إلى أن أمريكا تحاول فعل الشيء ذاته، إذا تدعمهم بالسلاح علنا، وقررت الاعتماد عليهم في معركة الرقة، مؤكدا أن كل ذلك يزعج تركيا التي لا تريد مشروعا كرديا انفصاليا على حدودها.

وعن التصرف التركي إن صحت مزاعم قوات الحماية الكردية بأن الروس سيدربونهم عسكريا، قال بوعزي إن تركيا ستحاول مساومة الروس لسحب القوات الكردية إلى شرق الفرات، وربما تستخدم أوراق الضغط؛ كالموقف من جزيرة القرم، أو بناء المفاعلات النووية، أو خطوط الغاز الروسي التي تمر من تركيا باتجاه أوروبا الغربية.

أما عن موقف النظام السوري من الدعم الروسي للأكراد والذي سيقوي موقفهم في المطالبة بالانفصال، قال بوعزي إن النظام الذي لا تزعجه الطائرات الإسرائيلية التي تحلق وتقصف داخل الأراضي السورية، لن يزعجه تقسيم البلاد، وإن كل ما يهمه هو الحفاظ على الطائفة فقط.

اقرأ أيضا: جنرال أمريكي: نرحب بدور تركي بمعركة الرقة.. ماذا عن الأكراد؟

اقرأ أيضا: مصادر تركية: أمريكا قررت الاستعانة بالأكراد في معركة الرقة


ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة غضب تركيا المجاورة إذ تعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا داخل تركيا.

وشنت تركيا عملية عسكرية عبر الحدود على طول الجبهة المشتركة بين سوريا وتركيا لمنع الوحدات الكردية من تحقيق المزيد من المكاسب بعد أن سيطرت على مساحات في شمال شرق سوريا ومنطقة عفرين.

ووحدات حماية الشعب الكردية متحالفة أيضا مع الولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم الدولة في سوريا وتلعب دورا مهما في الهجوم الذي تسانده أمريكا ضد معقل تنظيم الدولة في الرقة الواقعة إلى الشرق.
التعليقات (1)
جبران
الأربعاء، 19-04-2017 03:30 ص
ألبارزاني والطالباني ومسلم واوجلان وتوابعم من المحسوبين على المجتمعات الكردية في الشام والعراق وغيرهاهم على الحقيقة بندقية للايجار ومرتزقة يعملون حتى خدمة الشيطان لتحقيق مآربهم الدنيئة في الانفصال والنيل من ثوابت الامة ومقدساتها وحواضرها واوطانها

خبر عاجل