سياسة دولية

لماذا تحفظت طهران على تعيين "شريف" قائدا للتحالف الإسلامي؟

أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف تعيين شريف على رأس قيادة التحالف- جيتي
أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف تعيين شريف على رأس قيادة التحالف- جيتي
شكل تعيين الرياض رئيس أركان الجيش الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد رحيل شريف قائدا للتحالف العسكري الإسلامي رسالة تحد واضحة لطهران التي ترتبط مع إسلام أباد بعلاقات صداقة سياسية هادئة.

ودفع تعيين شريف الذي يحظى باحترام وتقدير باكستاني كبير بطهران للاعتراض والتحفظ على تعيينه بهذا المنصب معتبرة ذلك تحديا واختبارا للعلاقات الثنائية الجيدة بين إيران وباكستان .

ويكمن الاعتراض الإيراني على تعيين شريف بكونه سيترأس أركان التحالف الإسلامي العسكري الذي لم تدع طهران إليه من قريب أو بعيد، في الوقت الذي ذهبت فيه التحليلات إلى أن التحالف بني على أسس مستقبلية منها مواجهة النفوذ الإيراني وتمدده بالمنطقة ما يعني ترؤس شخصية باكستانية قيادة تحالف عسكري قد تتضارب أهدافه ونواياه المستقبلية مع مصالح إيران بالمنطقة، ما يعني عمليا وضع العلاقات الإيرانية الباكستانية على المحك.

اقرأ أيضا: باكستان ما زالت تدرس التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب

وأعربت إيران، اليوم الإثنين، عن تحفظها إزاء تعيين قائد الجيش الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد رحيل شريف، قائدا للتحالف العسكري الإسلامي، الذي تقوده السعودية.

ونقلت وكالة أنباء "إيرنا" الرسمية عن السفير الإيراني لدى باكستان مهدي هوناردوست، قوله إن طهران أبلغت إسلام أباد رسميا، بأن لديها ملاحظات حول موافقة الأخيرة على تعيين شريف في هذا المنصب.

وأضاف السفير في تصريحات لوسائل إعلام باكستانية، أن "الحكومة الباكستانية، وقبل منحها شهادة عدم الاعتراض لشريف بشأن توليه قيادة التحالف، قامت بإبلاغ إيران بالأمر، لكن هذا لا يعني موافقة طهران على القرار الباكستاني".

وبموجب القانون الباكستاني، يتعين على أي مسؤول سابق، الحصول على موافقة وشهادة عدم اعتراض من قبل حكومة البلاد، قبل تقلده أي منصب رسمي جديد.

وأكد الدبلوماسي الإيراني أن بلاده أبلغت باكستان عدم انضمامها للتحالف، كما أنه لم يقدم أي اقتراح لانضمامها إلى هذا التحالف.

وكانت تقارير صحفية أفادت بأن شريف رفض بداية قبول تعيينه على رأس التحالف ما لم تنضم إيران إليه. ومن المقرر أن يتولى الجنرال شريف مهامه كقائد للتحالف العسكري الإسلامي، خلال شهر نيسان/ أبريل الجاري.

وحسب مراقبين، كافحت باكستان على مرّ السنوات للحفاظ على تحالفها مع السعودية وإيران والإبقاء على الحياد، والتحالف الإسلامي العسكري هو آخر تعقيدات هذا الكفاح.

وفي 7  كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف، في برنامج حواري، وفق ما أوردته صحيفة "داون" الباكستانية، تعيين شريف على رأس قيادة التحالف، المؤلف من نحو 40 دولة، بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأعلنت السعودية تشكيل تحالف عسكري إسلامي بقيادتها لمحاربة الإرهاب في منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2015، على أن يكون مقره العاصمة السعودية، الرياض.
التعليقات (1)
ظافر
الثلاثاء، 04-04-2017 09:40 ص
تحالف عسكري اسلامي يخدم مصالح الغرب وامريكا وقائد باكستاني لان الباكستان احد عملاء امريكا ومعظم جنود دول الخليج هم مرتزقة باكستانيون.