حقوق وحريات

الأسرى مضربون للأسبوع الثاني ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

مدن الضفة شهدت مواجهات مع دخول إضراب الأسرى أسبوعهم الثاني - أ ف ب
مع دخول إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الثاني، تواصلت في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة الفعاليات التضامنية، والتي تطورت إلى مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الذين قمعوا هذه الفعاليات.



ويواصل أكثر من 1500 أسير فلسطيني إضرابا عن الطعام منذ 17 أبريل/ نيسان الجاري، احتجاجا على ممارسات سلطات السجون بحقهم وللمطالبة بحقوقهم، في مقدمتها إنهاء ملفي الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والحصول على حق الرعاية الصحية.



ففي مدينة رام الله، قمع جنود الاحتلال مسيرة داعمة للأسرى قرب حاجز بيت إيل بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز ما أسفر عن إصابة شابين أحدهم بالرصاص الحي، بينما أصيب آخرون بحالات الاختناق.

اقرأ أيضا: أنباء عن تدهور صحي خطير بحالة الأسير مروان البرغوثي

وانطلقت مسيرة جماهيرية من أمام خيمة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وسط المدينة باتجاه الحاجز، ضمن سلسلة من الفعاليات التضامنية التي تشهدها الضفة الغربية منذ أيام.

وفي بيت لحم، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز خلال مواجهات قرب بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، فيما أعلنت مصادر إسرائيلية إصابة جندي ومجندة بجروح بعد استهدافهما بالحجارة قرب تجمع "غوش عصتيون" الاستيطاني جنوبي المدينة.


وفي مدينة غزة، شارك عشرات الفلسطينيين في مسيرة دعما للأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورفع المشاركون في المسيرة، التي دعت إليها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في القطاع، لافتات تُطالب المجتمع الدولي بالضغط على الجانب الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى داخل سجونه.

اقرأ أيضا: ضغوطات إسرائيلية تلغي فيلما عن الأسرى الفلسطينيين في لندن


وفي آخر تطورات ملف الأسرى المضربين، قالت مصادر فلسطينية إن وحدات قمع السجون التابعة لسلطات الاحتلال اقتحمت القسم 14 في سجن نفحة، وقمعت الأسرى المضربين وقامت بالاعتداء عليهم.

يأتي ذلك بينما قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدروة فارس إن "مصلحة السجون" الإسرائيلية لم تبدأ أي مفاوضات مع الأسرى المضربين، مضيفا: "مصلحة السجون لم تكتف بعدم فتح حوار مع الأسرى المضربين عن الطعام وإنما تقوم بتهديد الأسرى غير المضربين عن الطعام لمنعهم من الدخول فيه".

وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف، بحسب بيانات رسمية فلسطينية، وسط اتهامات لمنظمات حقوقية فلسطينية ودولية للاحتلال بانتهاك حقوق الأسرى.