بعد أن وصفه بـ"المشكلة" وبـ"مسيء الأدب"، أسبغ الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب هذه المرة على الرئيس الكوري الشمالي كيم جون أون بصفة جديدة، ولكن في اتجاه إيجابي، وذلك في وقت ترتفع فيه حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية على خلفية التجارب الصاروخية لنظام بيونغ يانغ.
وفي مقابلة مع قناة "سي بي سي" الأمريكية الأحد قال ترامب: "يتساءل الناس إن كان (كيم جونغ اون) عاقلا، لا أدري إطلاقا، لكنني استطيع القول -والكثيرون لا يستسيغون قولي- أنه كان شابا في الـ26 أو الـ27 من العمر عندما خلف والده عند وفاته، وهو يتعامل مع أشخاص من الواضح أنهم شرسون، خصوصا الجنرالات وغيرهم، وتمكن في سن مبكرة جدا من تولي السلطة".
اقرأ أيضا: تعرف على "كتائب المقاتلات" في جيش كوريا الشمالية
واعتبر ترامب كيم جونغ أون بأنه "محنك، لأنه نجح في فرض نفسه في السلطة رغم صغر سنه والطموحات المتقاطعة لدى كبار الضباط في بلاده"، مضيفا: "أنا مقتنع إن الكثيرين حاولوا انتزاع هذه السلطة منه، سواء كان عمه أو غيرهم، رغم ذلك نجح (في الاحتفاظ بالسلطة). لذلك فمن الواضح أنه محنك".
إلا أن "مديح" ترامب لكيم جونغ اون، لم يمنعه من تجديد نيته التخلص من التهديد النووي الكوري الشمالي، مشيرا إلى الضغوط التي يمكن أن تمارسها الصين على بيونغ يانغ، ولو جرى ذلك على حساب اختبار القوة التجاري الذي توعد به الصين.
اقرأ أيضا: خطوط أمريكا الحمراء هل تكبح جماح كوريا الشمالية؟
وفي هذا الموضوع قال ترامب: "بصراحة أعتقد أن كوريا الشمالية قد تكون أهم من التجارة. التجارة مهمة جدا، لكن تجنب حرب شاملة مع ملايين القتلى المحتملين يبقى أهم".
ومنذ توليه السلطة في 20 كانون الثاني/يناير، وجه ترامب انتقادات حادة إلى نظام بيونغ يانغ، على خلفية الملف النووي، وتجاربها الصاروخية وتهديد جارتها الجنوبية واليابان الحليفان لواشنطن في المنطقة.