أثارت الدعوة المفاجئة لموظفي قصر باكنغهام الملكي في لندن قبل أيام لحضور اجتماع غير عادي تكهنات عديدة ومخاوف من كون
الملكة أو زوجها
الأمير فيليب قد توفيا لكن إعلان الأخير نيته التقاعد عن المهام الرسمية أعاد الأمور إلى طبيعتها وبدد كل التكهنات.
الملكة وزوجها البالغان من العمر 91 و95 عاما وصلا إلى مرحلة عمرية أصبحت فيها
بريطانيا تتوقع بين اللحظة والأخرى أن يرحل أحدهما ولعل أكثرهما تأثيرا في حال رحيله هي الملكة لما يمثله منصبها من ثقل وارتباط بالحكم والإجراءات الدقيقة التي ترافق الوفاة وانتقال الحكم.
وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية مؤخرا عن وجود خطة سرية يطلق عليها اسم "سقط جسر لندن"، وهي كلمة الشيفرة التي تعني وفاة الملكة وبدء مراسم الدفن وانتقال الحكم وإعلان خبر الوفاة والحداد العام.
إقرأ أيضا: قصر بكنغهام يعلن تخلي زوج ملكة بريطانيا عن مهامه الرسمية
وتشرح صحيفة "الإندبندنت" التفاصيل المرافقة لإعلان نبأ وفاة زوج الملكة دوق إدنبرة الأمير فيليب وهي إجراءات أقل تعقيدا وأبسط من الإجراءات المرافقة لوفاة الملكة إليزابيث الثانية.
وفيما يلي في التقرير الذي ترجمته "
عربي21" تفاصيل الإجراءات المرافقة لوفاة دوق إدنبرة الأمير فيليب:
كيف سيعرف البريطانيون؟:
في حال وفاة دوق إدنبرة فإن من المرجح أن يعرف المواطنون الخبر للمرة الأولى عبر أثير هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".
إذا مات الدوق خلال الليل فإن المرجح أن يتم إذاعة الخبر الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.
جنازة غير رسمية:
على الرغم من أحقية زوج الملكة في الحصول على جنازة رسمية كاملة فإن الأمير فيليب كان طلب سابقا عدم إحداث "ضجة في قاعة وستمنستر" (القصر) عند وفاته.
وبشأن الجنازات الرسمية لغير الشخصيات السيادية، قالت وثيقة برلمانية تعود للعام 2013 إن البت في موعد إقامة الجنازة أمر غير واضح وهو أمر نادر ويحدث في فترات تاريخية طويلة.
وقالت الصحيفة إن جسد دوق إدنبرة سيسجى في قصر سانت جيمس وهو المكان الذي سجي فيه جسد الأميرة ديانا قبل بدء مراسم الجنازة عام 1997.
وتشير صحيفة "ديلي بيست" البريطانية إلى أن جثة الدوق لن تعرض للجمهور لإلقاء النظرة الأخيرة عليها.
ويتوقع أن تكون المشاركة في الجنازة على مستوى منخفض وضيق بوجود عائلة دوق إدنبرة وأصدقائه ورؤساء دول الكومنولث والذين سيحظون بالضيافة والخدمة في كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور.
مراسم الدفن:
سيصار إلى دفن الدوق في حدائق فروغمور التابعة لأرض قلعة وندسور.
إقرأ أيضا: طقوس معقدة لجنازة ملكة بريطانيا جاهزة منذ الآن.. تعرف عليها
وجرى العرف أن يدفن معظم ملوك بريطانيا في دير وستمنستر وكنيسة القديس جورج لكن كلا من الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت دفنا في ضريح بحدائق فروجمور.
وسبب دفن الملكة فيكتوريا في فروغمور طلبها الرقود بجانب زوجها الذي سبقها في الرحيل بأربعين عاما في عام 1861.
فترة الحداد:
تدخل الملكة في فترة حداد بعد وفاة زوجها ويعتقد أنها تستمر بشكل رسمي لثمانية أيام.
خلال فترة الحداد الرسمي لا تصدر قوانين ملكية وبعد وفاة الأمير فيليب، إذا ما نجت الملكة من الدخول إلى فترة الحداد الرسمية التي يعتقد أنها تستمر ثمانية أيام.
خلال فترة الحداد توقف جميع الموافقات والقرارات الملكية والقوانين لضرورات احترام حدث الوفاة.
استئناف الواجبات العامة:
من المتوقع أن تستمر فترة الحداد الرسمية الإضافية لمدة 30 يوما وبعد ذلك يعتقد أن الملكة ستعود إلى أداء واجباتها الملكية بشكل كامل.
وتشير "الإندبندنت" إلى أنه من غير المرجح أن تتبع الملكة إليزابيث خطى الملكة فيكتوريا والتي عاشت عزلة كبيرة في قلعة بالمورال خلال العقود الأربعة التي تلت وفاة زوجها إلى أن فارقت الحياة عام 1901.