سياسة عربية

هكذا تدحرجت أزمة دول الحصار مع قطر منذ بدايتها

سلمت قطر الكويت ردها الرسمي على مطالب الدول المقاطعة من غير أن يكشف مضمونه- أ ف ب
مع دخول الأزمة الخليجية مع قطر مرحلة انتهاء ما تسمى بمهلة المطالب والشروط وقبول التمديد ليومين جديدين بطلب من أمير الكويت الشيخ صباح الصباح تبقى جميع الخيارات مفتوحة أمام مسار الأزمة. 

وفي ما يلي أبرز التطورات في الأزمة الدبلوماسية في الخليج:

مقاطعة قطر

في 5 حزيران/ يونيو السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن والمالديف تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر لاتهامها صراحة بدعم "الإرهاب".

واتهمت قطر بدعم جماعات إسلامية متطرفة وعدم أخذ مسافة كافية عن إيران، خصم السعودية الرئيسي في المنطقة. 

قطع العلاقات الدبلوماسية يترافق مع إجراءات اقتصادية من بينها إغلاق الحدود البرية والبحرية، ووقف الطرق الجوية وفرض قيود على حركة القطريين. 

التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين في اليمن يعلن إنهاء عضوية قطر فيه. والسعودية تغلق مكاتب قناة "الجزيرة" القطرية في الرياض.

قطر تتهم الدول المجاورة بأنها تريد "فرض وصاية" عليها وخنقها اقتصاديا، لكنها تؤكد أنها لن تعمد إلى التصعيد.

وفي السادس من حزيران/ يونيو، موريتانيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر والحكومة الأردنية تخفض تمثيلها الدبلوماسي.

جهود الوساطة

في 5 حزيران/ يونيو تركيا تدعو إلى الحوار وتقول إنها مستعدة للمساعدة في جهود تهدئة الأزمة. 

وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يقول إن التطورات الأخيرة بشأن قطر يمكن أن تمهد لتشكيل تحالف واسع ضد الإرهاب تشارك فيه إسرائيل.

في السادس من حزيران/ يونيو يتوجه أمير قطر الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى السعودية لإجراء محادثات بهدف حل الأزمة. 

تأثيرات الأزمة

في 6 حزيران/ يونيو، تعرقلت الحركة الجوية في دول الخليج بعد أن أوقفت العديد من شركات الطيران العربية الكبرى رحلاتها من وإلى قطر. والخطوط القطرية تلغي أكثر من 30 رحلة من وإلى الدوحة. 

ترامب يتهم قطر

في 6 حزيران/ يونيو ترامب يعلن أن عزل قطر يمكن أن يكون "بداية النهاية لرعب الإرهاب" ويدعم السعودية وحلفاءها، ملمحا إلى أن قطر تمول الإرهاب. 

"مروج للتطرف والإرهاب"

في 7 حزيران/ يونيو، وزير الخارجية الإماراتي يعلن أن المطلوب ليس "تغيير النظام" بل "تغيير السياسة"، ويتهم الدولة المجاورة بأنها "المروج الرئيسي للتطرف والإرهاب في المنطقة".

في 9 حزيران/ يونيو، السعودية وحلفاؤها ينشرون قائمة بأشخاص ومنظمات على ارتباط بحسب قولهم بأنشطة "إرهابية" مدعومة من قطر، والدوحة تندد باتهامات "عارية عن الأساس".

"عزل" و"حصار"

في 12 حزيران/ يونيو، وزير الخارجية القطري يندد بتدابير "تعسفية" و"غير قانونية"، فيما يصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنها "لا إنسانية" و"مخالفة لتعاليم الإسلام".

في 16 حزيران/ يونيو، مسؤول قطريّ يتهم السعوديّة وحلفاءها بفرض "حصار" على بلاده. 

وفي 19 حزيران/ يونيو وزير الخارجية القطري يعلن أن عزل قطر يمكن أن يستمر "سنوات"، والدوحة تشترط رفع "الحصار" قبل أي مفاوضات.

تيلرسون في الخطوط الأماميّة

في 20  حزيران/ يونيو، وزارة الخارجيّة الأمريكية تنتقد موقف الدول المقاطعة لقطر لعدم تقديمها حججا كافية لتبرير عزل قطر.

وفيما كان ترامب يحض قطر منذ بدء الأزمة على التوقف "فورا" عن تمويل "الإرهاب"، وزير الخارجية ريكس تيلرسون يضاعف الاتصالات مع الرياض والدوحة، والبنتاغون يعلن عن عقد لبيع قطر مقاتلات.

في 21 حزيران/ يونيو، تيلرسون يعلن أن السعودية وحلفاءها أعدوا قائمة مطالب يعتزمون طرحها على قطر لحل الأزمة، مبديا أمله في أن "تكون معقولة وقابلة للتحقيق".

وترامب يغتنم مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتطرق إلى الملف.

مهلة

في 22 حزيران/ يونيو، السعودية والإمارات والبحرين ومصر تطرح على قطر قائمة من 13 طلبا محددة لها مهلة عشرة أيام لتنفيذها، ومن ضمنها إغلاق قناة "الجزيرة" والحد من علاقاتها مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية.

وفي الأول من تموز/ يوليو، قطر تعتبر أن هذه الطلبات "قُدمت لكي تُرفض" وهي "تنتهك" السيادة القطرية.

في الثاني من تموز/ يوليو، دونالد ترامب يؤكد مرة جديدة "أهمية وقف تمويل الإرهاب وتقويض الإيديولوجيات المتطرفة" في اتصالات هاتفية أجراها مع كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

في الثالث من تموز/ يوليو، قطر تسلم الوسيط الكويتي ردها الرسمي على مطالب الدول المقاطعة من غير أن يكشف مضمونه، بعدما مددت السعودية وحلفاؤها المهلة الممنوحة للدوحة من أجل ذلك لـ48 ساعة.