سياسة عربية

السيسي يلتزم الصمت حيال "اشتباكات الواحات"

أرشيفية
على مدار نحو 24 ساعة، لم يتحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن المواجهات المسلحة بمنطقة الواحات غربي البلاد، التي اندلعت مساء الجمعة، وأسفرت عن مقتل العشرات من ضباط وأفراد قوات الأمن المصرية. 

وفي موقف لافت، لم يلق السيسي كلمة، كما لم تصدر الرئاسة المصرية بيانا بشأن الحادث حتى الساعة 15:15 ت.غ، والذي مر على أول إعلان عنه نحو 24 ساعة. 

كما لم تعلن البلاد حالة الحداد على ضحايا حادث الواحات، الذي وقع أول أمس الجمعة في حوالي الساعة 16:15 ت.غ، وفق تقارير إعلامية وإعلام محلي. 

والسبت، شارك السيسي في إحياء ذكرى مرور 75 عاما على معركة العلمين، غربي البلاد، بحضور عدد من ممثلي 14 دولة، وقيادات مصرية بارزة، بينهم شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وصدقي صبحي وزير الدفاع المصري، حسب بيان للرئاسة المصرية. 

وقال السيسي في كلمته التي نقلها البيان الرئاسي، ولم يتم بثها على الهواء، إن "ذكرى آلاف الضحايا الذين لقوا حتفهم في معركة العلمين (بالحرب العالمية الثانية)، تدفعنا لتجديد العهد على الحفاظ على السلام، وبذل مزيد من الجهد لإرساء السلام، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، التي تواجه أزمات خطيرة تهدد كيان الدولة الوطنية". 

وأضاف أن "هذه الأزمات تحمل مخاطر غير مسبوقة على أمن وسلامة ومقدرات شعوب المنطقة"، حسب البيان ذاته، الذي لم يتضمن أي تصريحات للسيسي عن هجوم الواحات. 

 واعتاد السيسي في مثل هذه الحوادث الأمنية الكبيرة أن يتحدث عنها بعد ساعات قليلة من وقوعها. 

 وفي وقت سابق، السبت، أصدر مجلس الوزراء المصري بيانا، قال إن "الأعمال الإجرامية التي ترتكبها العناصر الإرهابية التكفيرية لا تزيد أبناء الوطن إلا إصرارا على استكمال جهود القضاء على ذيول الإرهاب والتطرف واستكمال العمل والبناء". 

وتوالت إدانات محلية وعربية وأجنبية حول الحادث، الذي يعد الأكبر من نوعه منذ إعلان تمديد ثان لحالة الطوارئ في عموم البلاد بقرار رئاسي، في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. 

وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن لهجمات مسلحة بشكل شبه مستمر في مصر، ما أسقط مئات القتلى بين أفراد الجيش والشرطة حتى الآن.