سياسة عربية

هكذا قرأ رئيس وزراء أردني أسبق حالة "الفوضى" في المنطقة

الرفاعي ترأس الحكومة الأردنية بين 2009 و2011- موقع مدار الساعة

علّق رئيس الوزراء الأردني الأسبق، سمير الرفاعي، على حالة الفوضى التي تعمّ المنطقة خلال الفترة الحالية.

 

الرفاعي، وخلال محاضرة ألقاها في جمعية الشؤون الدولية بعمّان، قال إن "العالم العربي لم يكن في وضع أسوأ مما عليه اليوم".

 

وفي المحاضرة التي حملت عنوان "قراءة في التطورات الإقليمية؛ تفكك الدول وإعادة إدماجها"، قال الرفاعي إن العالم العربي يشهد حالة تفكك كامل.

 

ولفت الرفاعي إلى أن الانتماء للهوية العربية، شهد انكماشا خلال السنوات الماضية، مقارنة بما كان يسود خلال أقل من 100 عام.


وقال الرفاعي إنه مما يزيد الوضع العربي تأزيما، المنافسة العسكرية الجيوسياسية، وغياب مفهوم الحوكمة الفعالة والفاعلة، والركود الاقتصادي وتراجع القدرة على خلق فرص العمل..

 

إضافة إلى "عدم وجود ما يمكنه امتصاص الصدمات الخارجية كما في السابق مثل ارتفاع أسعار النفط، والعداء والكراهية العالمية على المستوى الشخصي بسبب أعمال الإرهاب المرتكبة، زورا وبهتانا، باسم ديننا الحنيف".


وتابع الرفاعي، بأنه "من المؤسف أن عدد القتلى من العرب على أيد عربية يفوق بكثير عدد القتلى والشهداء في جميع حروبنا ضد الاستعمار والاحتلال".


وقال إن "هناك علاقات تعاون بين القوى العظمى العالمية والعالم العربي، في مقابل عدم وجود تنسيق بين الدول العربية".

 

وانتقد الرفاعي، الدور السلبي، وغير الفعال لجامعة الدول العربية، تجاه ما يجري من أحداث متسارعة في المنطقة.

 

وفي سياقات أخرى، أبدى الرفاعي تفاؤلا للمصالحة بين "فتح" و"حماس"، متأملا في أن تنعكس المصالحة إيجابا على الأردن، ودوره في استضافة اللاجئين، وعملية السلام.

 

وعن استفتاء كردستان، قال إن التحالفات الإقليمية تشهد تغيرات، متمثلة بالتقارب التركي العراقي الإيراني.

 

وتابع بأن "موضوع التنسيق التركي-الروسي-الإيراني؛ بدأ بتأثير مرحلة ما بعد الاستفتاء على الأكراد في سوريا ودورهم وعلاقة أمريكا وتركيا معهم".


وحول سوريا، قال الرفاعي إن "اتفاق أستانا هو الذي يتم تطبيقه واتفاقيات جنيف يتم وضعها على الرف. فالتركيز اليوم على التنسيق التركي-الروسي-الإيراني، ومناطق التصعيد في سوريا".

 

وخلص الرفاعي إلى أن الصراع العربي الاسرائيلي "لم يعد جوهر الصراع في المنطقة. كما أنه لم يعد هو الأساس الذي تقوم عليه التحالفات والتعارضات الإقليمية، ولن يقود، تاليا، العملية السياسية في المنطقة".