حول العالم

هذه العلامات تدلك على أن وظيفتك أصبحت بمثابة "جحيم"

الإجهاد والإرهاق عوامل تجعل بيئة العمل مشحونة بالتوتر وتولد تأثيرات سلبية تضر بالموظف- CC0

نشرت مجلة "بسيكولوخيا إي منتي" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن العلامات التي تبرهن على أن عملك بمثابة الجحيم. وعموما، تجعل هذه العوامل الحياة مستحيلة في مقر العمل، ما يمكن أن يؤثر سلبا على الموظف.
 
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن العديد من الأشخاص يقضون ساعات طويلة في العمل، لهذا السبب يكتسي هذا النشاط أهمية كبرى في حياة الجميع. وفي الإجمال، تساهم السعادة في العمل في تعزيز الثقة في النفس، وتنعكس إيجابيا على جميع جوانب الحياة.
 
وفيما يلي، سنعرض جملة من العلامات التي تدل على أن عملك بمثابة الجحيم وضار بالنسبة لك. وفي حال تطابقت بعضها مع وضعك في العمل، يجب اتخاذ التدابير اللازمة، كي لا تؤثر هذه الجوانب السلبية على حياتك الخاصة، وفق ما أوردته المجلة.
 
وبينت المجلة أن عدم شعور الموظف بأنه جزء من الشركة التي يعمل فيها، دليل صارخ على أن هذا العمل بمثابة الجحيم.

 

في المقابل، يعد هذا العامل خطأ تقع فيه غالبية الشركات، خاصة عندما تهتم بالأرباح التي تجنيها ولا تعير أي اهتمام لرأس المال البشري داخل الشركة ورفاه العاملين فيها. وبحسب علماء النفس التنظيمي، يكون أداء ومردود العمال أفضل بكثير عندما يكونون راضين عن الوضع في العمل، وبالتالي ستكون الشركة الرابح الأول.  
 
في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن البشر كائنات عاطفية، وفي حال شعر الموظف بالرفض تجاه قيم المؤسسة وأعمالها وسياساتها، فلن يشعر بأنه جزء من الشركة. وفي غالبية الأحيان، يولد هذا الشعور إحساسا بالقلق والإجهاد والإرهاق.
 
ونقلت المجلة أن الحوار مفتاح النجاح في كل مؤسسة، ويؤدي غياب التواصل فيها إلى شعور الموظفين بالتوتر وعدم الرضا في العمل.

 

وفي هذه الحالة، لا يعني التواصل التجاوب بين الشركة وموظفيها وعملائها فقط، بل يعني أيضا كيفية التعامل مع أوامر المسؤولين في العمل. وبشكل عام، يعني غياب التواصل في العمل أن هذه الوظيفة بمثابة الجحيم.
 
وأشارت المجلة إلى أن تناقض دور الموظف، من العوامل التي تولد انزعاجا كبيرا لديه؛ نظرا لأنه يشعر بخلط والارتباك بين الدور الذي يملكه داخل المؤسسة والوظائف التي يؤديها داخلها.

 

فعلى سبيل المثال، عندما لا يتم إبلاغ موظف جديد، بالشكل الصحيح، عما يجب عليه القيام به؛ يتولد لديه شعور بعدم الرضا ويصبح عمله بمثابة الجحيم.
 
وأوردت المجلة أن العلاقة السيئة بين رؤساء العمل والموظفين، تجعل من العمل داخل هذه المؤسسة مشحونا بالتوترات وتنفر العمال منها. علاوة على ذلك، من شأن أنماط القيادة السيئة أن تخلق بيئة عمل سامة، من شأنها أن تولد عواقب وخيمة بالنسبة لكامل فريق العمل.
 
وأضافت المجلة أن المشاكل مع زملاء العمل وغياب روح العمل الجماعي، من المؤشرات الدالة على أن هذه الوظيفة بمثابة الجحيم.

 

ومن الدلائل الأخرى على أن البيئة التي يقضي فيها الموظف ساعات طويلة من اليوم، مشحونة بالسموم؛ نذكر المضايقات النفسية التي يمكن أن تتولد بين رئيس العمل والموظفين أو الموظفين فيما بينهم.
 
وذكرت المجلة أن بعض الموظفين يشعرون بأن عملهم بمثابة الجحيم لأنهم لا يحبون ما يقومون به ويعتبرونه موردا للرزق لا غير.

 

علاوة على ذلك، يعد غياب الحماس والإحباط، من الدلائل الأخرى على أن العمل الذي يقوم به الموظف مولد للتعاسة والتوتر. ومن العوامل المولدة للإحباط في العمل، الإجهاد وشعور الموظف بأنه لا يتولى المنصب المناسب له.
 
وكشفت المجلة أن ظروف العمل السيئة من العوامل المولدة، وبدرجة كبرى، لغياب الحماس في العمل. من جهة أخرى، يؤدي هذا الضغط الإضافي والخوف من فقدان العمل في أي وقت إلى غياب التركيز وسيطرة التوتر. وينتج عن هذه الحالة جملة من الأعراض الضارة الأخرى، التي تؤكد أن هذا العمل بمثابة الجحيم.
 
وبينت المجلة أن المشاكل الهيكلية في المؤسسة وعدم قدرة الموظف على التطور، تعد من الدلائل الأخرى التي تتطلب إعادة النظر في مستقبل الموظف في هذه الشركة التي تحولت إلى جحيم بالنسبة له.

 

وفي هذه الحالة، ينتج عن ضعف سياسات الموارد البشرية في الشركة، شعور الموظف بعدم الرضا عن وجوده فيها.
 
وفي الختام، قالت المجلة إن الإجهاد والإرهاق، عوامل تجعل بيئة العمل مشحونة بالتوتر وتولد تأثيرات سلبية تضر بالموظف. وقد تساهم العديد من الأسباب في جعل العمل مصدرا للقلق وبمثابة الجحيم، على غرار تحميل الموظف مهاما تفوق قدراته والعلاقات السيئة في العمل.