سياسة عربية

بعد تراجع النزاهة.. مستشار المالكي: الإساءة كانت مقصودة

مستشار المالكي قال إن ما طرحته صحيفة الصباح لم يكن خطأ مطبعيا- جيتي

قال عباس الموسوي المستشار الإعلامي لنائب الرئيس العراقي نوري المالكي، الأحد، إن ما طرح في صحيفة "الصباح" لم يكن خطا مطبعيا بل مقصودا. 


ونشرت صحيفة "الصباح" العراقية الرسمية، الأحد، تصريحات لرئيس هيئة النزاهة في العراق، حسين الياسري، أعلن فيها إحالة نواب رئيس الجمهورية، نوري المالكي وإياد علاوي وأسامة النجيفي إلى القضاء بتهم الكسب غير المشروع.

 

لكن الهيئة أصدرت لاحقا بيانها، قالت فيه إن "موضوع إحالة نواب رئيس الجمهورية إلى القضاء بدعوى الكسب غير المشروع نقل خطأً عن جريدة الصباح من لقاء سابق نشرته الجريدة اليوم".


وأوضح الموسوي في تصريح نشرته قناة "آفاق" المملوكة للمالكي، أن "ما نشر في الصباح كشف عن نوايا بعضهم للإساءة إلى رمز وطني بحجم السيد نوري المالكي ومحاولة تشويش الرأي العام على ما تحقق في عهده من انجازات خاصة ونحن على مقربة للاحتفاء بذكرى توقيع اتفاقية إجلاء القوات الأمريكية المحتلة عن الأراضي العراقية".


وأشار مستشار المالكي الإعلامي إلى أنهم "بانتظار موقف واضح من هيئة أمناء شبكة الإعلام العراقي (رسمية) لفتح تحقيق بالموضوع".

 

اقرأ أيضا: "النزاهة" تتراجع: إحالة نواب الرئيس العراقي للقضاء فهم خطأ

من جهته، هاجم حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي، الأحد، صحيفة "الصباح" الرسمية بعد نشرها خبرا عن إحالة نواب رئيس الجمهورية إلى القضاء، بتهمة الكسب غير المشروع.


وقال الحزب في بيان له إن "عددا من  الفضائيات والوكالات الإخبارية تداولت خبرا كاذبا مفاده إحالة نواب رئيس الجمهورية إلى القضاء دون التأكد من مصدر الخبر في سابقة إعلامية خطيرة لم تكن تناسب رصانة و مصداقية تلك القنوات التي طالما عرفت بموثوقيتها لدى الشارع العراقي".


وأضاف البيان أن "الطريقة التي انتشر بها هذا الخبر العاري عن الصحة لم تكن تنم عن موقف مسؤول حريص على إيصال الرسالة الإعلامية السامية وافتقرت إلى سلوكيات المهنة".


وتابع أن "بلدنا يمر بمنعطفات سياسية خطيرة ومؤامرات تحاك من الداخل والخارج تهدف إلى النيل من رموزنا الوطنية وفي مقدمتهم نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي الذي أصبح رمزا للمقاومة والتصدي لكل الطامعين في تقسيم العراق أو إضعافه، تارة باستهداف الحشد الشعبي وبمؤامرات التقسيم تارة أخرى".


ودعا الحزب في بيانه وسائل الإعلام كافة إلى الحذر الشديد من الانجراف وراء الأخبار "الكاذبة" التي تمثل إرادات بغيضة تهدف إلى خلط الأوراق وتضليل الرأي العام ونحتفظ بحقنا القانوني بإقامة دعاوى قضائية ضد كل من يحاول الترويج للأخبار المضللة و الكاذبة.

 

وكان نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي قد هاجم، الأربعاء الماضي، المتحدثين عن الفساد، متهما "الكثيرين منهم" بالتورط في الاستحواذ على المال العام، فيما أعلنت "هيئة النزاهة" أسماء مسؤولين سابقين قالت إنهم أدينوا بتهم تتعلق بالفساد.

وقبل ذلك، أعلن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي في مؤتمره الصحفي "وجود خبرات دولية لتدريب المحققين العراقيين.. ولا يوجد محققون دوليون".

وأضاف أن حكومته "أنشأت منذ عام، خلية لمكافحة الفساد، وتوصلنا إلى نتائج دقيقة أهمها متابعة العقارات، والحسابات في الداخل والخارج، وعمليات نقل الأموال، والوضع العام لهؤلاء".

وتابع العبادي قائلا: "لن نحيل أي أحد إلى القضاء بتهمة الفساد دون انتهاء التحقيق"، معربا في الوقت ذاته عن رغبته "برؤية صحافة تراقب الدولة مهنيا وتراقب نفسها".