القدس

"مبادرة مسيحية": شجرة الميلاد أطفئت حدادا على قرار ترامب

المبادرة المسيحية الفلسطينية اعتبرت خطوة ترامب لن تكرس القدس عاصمة لإسرائيل - أرشيفية

كشفت المبادرة المسيحية الفلسطينية - كايروس فلسطين، أن بطاركة القدس ورؤساء الكنائس فيها وجهوا رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نبهوه خلالها، قبل أن يلقي كلمته، وقالوا: "هذه الخطوة ستؤدي إلى مزيد من الكراهية والصراع والعنف والآلام في القدس وفي الأرض المقدسة، وستبعدنا عن الهدف المنشود أي الوحدة والسلام".


وقالت المبادرة في بيان وصل "عربي21" نسخة عنه: "نحن نقول مع رؤساء كنائسنا في الرسالة نفسها أيضا: "السلام النهائي لا يمكن تحقيقه من دون القدس للجميع".


وأضافت المبادرة المسيحية، والتي مقرها مدينة بيت لحم، "كلمة السيد ترامب أزالت القناع عن وجه أمريكا السياسية، فهي طرف في النزاع. ولا يمكن أن تكون الحكم. منذ مئة سنة، بدأ أقوياء الأرض بظلمنا. قبل مئة سنة، عام 1917، رجل آخر في حكم بريطانيا العظمى آنذاك، اسمه بلفور، وعد بأرضنا للشعب اليهودي. ظلمنا أقوياء هذه الأرض، لأننا أصبحنا في أرضنا وبيوتنا أغرابا ويجب إزالتنا، فقط لأننا فلسطينيون".


واعتبرت المبادرة خطاب ترامب، بـ"خطوة حاسمة لن تكرس القدس عاصمة لإسرائيل، بل ستثبتنا في أرضنا. وتزيدنا طلبا للسلام العادل والنهائي".


مناشدة إلى الكنائس الأمريكية


وطالبت المبادرة في بيانها، الأسرة الدولية بـ"وقفة حق شجاعة". وناشدت الكنائس في الولايات المتحدة "بتخليص أصحاب السياسة في بلدكم من الظلم الذي يحملونه تجاهنا، وقفوا أنتم أيضا وقفة حق، وقفة إنسان مع إنسان مظلوم، سلب حريته وأرضه. رافقوا الشعب اليهودي في مسيرته، ولكن قولوا له كلمة حق وعدل من تعاليم السيد المسيح، وقولوا له: لا يمكن أن تكون حياتهم على حساب حياة شعب آخر".


ونوهت المبادرة المسيحية الفلسطينية أن "إسرائيل ما زالت فوق القوانين الإنسانية والدولية. وما زالت فارضة سيطرتها على شعب آخر. وقفة حق للأسرة الدولية، وقفة حق للكنائس في أمريكا، لتقول لحكام هذا العالم، ما قاله صاحب المزامير: يا قضاة الأرض اتعظوا. الأقوياء ليسوا الأقوياء بالسلاح فقط. قوة الحق أقوى. والفلسطينيون أهل حق. وهناك قوة الودعاء الذين قال فيهم السيد المسيح إنهم سيرثون الأرض".


إطفاء شجرة الميلاد


وأشارت المبادرة في بيانها أنه بالأمس، بعد كلمة ترامب، أطفئت أنوار شجرة الميلاد في بيت لحم، "حدادا على حكام في الأرض ظالمين".


وأضافت، "لكنا سنضيء الشجرة من جديد، وسنحتفل بعيد الميلاد عيد السلام والنور والمحبة والحق، لنبقى أقوياء بقوة الروح وبقوة المحبة، وبها نقدم غصن الزيتون إلى كل خصم أو ظالم لنا. لأنه مهما طال الزمن، الحق هو الذي يبقى. والسلام هو من طبيعة أرضنا المقدسة. السلام هو رسالة الميلاد".