سياسة عربية

مصادر من الحوثيين: نجل شقيق صالح "طارق" على قيد الحياة

طارق محمد صالح قاد اشتباكات دامية ضد الحوثيين في صنعاء- أرشيفية

ما زالت تثار تساءلات عن مصير نجل شقيق صالح، الجنرال طارق محمد عبد الله صالح، الذي قاد المواجهات ضد مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في صنعاء، مطلع الشهر الجاري، في ظل شكوك واسعة تحيط برواية مقتله.


ورجحت مصادر مقربة من جماعة الحوثي أن العميد، طارق، مازال على قيد الحياة، بعدما تمكن من الإفلات من قبضة الحوثيين خلال الاشتباكات الدامية التي دارت في صنعاء لثلاثة أيام، انتهت بمقتل عمه صالح برصاص مسلحي الجماعة في 4 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

وتفيد رواية المصادر التي طالبت عدم الافصاح عن هويتها لـ"عربي21"، تفيد بأن الحوثيين فشلوا في القبض على طارق، وهو عميد في الحرس الجمهوري المنحل، رغم نعيه من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه علي عبد الله صالح حتى آخر يوم في حياته، في بيان في اليوم التالي لمقتل زعيمه.


وبحسب المصادر، فإن عملية البحث عن نجل شقيق صالح طارق، من المسلحين الحوثيين، ما تزال جارية على نطاق واسع في صنعاء، بعد مرور نحو عشرة أيام على انتهاء المواجهات فيها.

 

وأشارت المصادر إلى أن "هناك غموضا كبيرا حول مصير طارق" في وقت رجحت فيه الجماعة "فراره"، بينما وقع شقيقه العقيد محمد وثلاثة من أبناء عمه، مدين وصلاح وخالد، بيد المقاتلين التابعين لجماعة الحوثيين.


وما يعزز هذه المعلومات، وفقا للمصادر الحوثية "غياب أي تأكيدات رسمية من سلطات الحوثيين في صنعاء". مؤكدة أن تداول خبر مقتل الجنرال "طارق" مشابه تماما لخبر مقتل القيادي البارز في حزب المؤتمر، ياسر العواضي الذي تبين أنه مازال حيا.

وقبل أيام، خرج العواضي، وهو قيادي مقرب جدا من صالح، بتصريح يؤكد بقاءه في صنعاء، وأنه لن يغادرها إلى أي مكان آخر بعد مقتل رفيقه صالح، وأمين عام الحزب، عارف الزوكا.

وكان الحوثيون قد أعلنوا رسميا مقتل علي صالح في 4 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، والقبض على قادة عسكريين آخرين موالين له، بعد اشتباكات دامية جرت بين قوات موالية له، يقودها العميد طارق، وأخرى تابعة لهم وسط العاصمة اليمنية صنعاء.