اقتصاد دولي

تظاهرات إيران تطيح بالبورصة .. وطوابير على محال الذهب

بورصة طهران خسرت، منذ بدء الاحتجاجات الخميس الماضي، ألفًا و970 نقطة (2 بالمائة)- جيتي

لم تستثن التظاهرات المستمرة في إيران الجانب الاقتصادي بطبيعة الحال، بل أثرت بصورة كبيرة على مجمل النشاط الإقتصادي بدءا بالبورصة وليس انتهاء بأسواق العملات الصعبة والمعدن النفيس.

 

وشهدت بورصة طهران، خلال الأسبوع الأخير، أكبر انخفاض لها منذ صيف 2016، على خلفية الاحتجاجات الراهنة.

وذكرت صحيفة "عالم الاقتصاد" الإيرانية، في عددها الخميس، أن بورصة طهران خسرت، منذ بدء الاحتجاجات الخميس الماضي، ألفًا و970 نقطة (2 بالمائة)، وأغلقت معاملات الأسبوع، اليوم، عند 95 ألفا و929 نقطة.

سعر الدولار في الأسواق الحرة أصبح يعادل 4 آلاف و350 تومان، مع فقدان المظاهرات المعارضة للنظام زخمها في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن خسائر بورصة طهران في الأسبوع الأخير تعد الأكبر منذ يونيو/حزيران 2016.

وأوضحت أن هذا الانخفاض يأتي بعد أن ارتفعت بورصة طهران بقرابة 20 بالمائة خلال الأشهر الستة الماضية.

ولفتت إلى أن العديد من المستثمرين المؤسسين أظهروا نموذجًا في "التضحية" من خلال الدعم الذي قدموه من أجل تجاوز الخسائر التي تعرضت لها إثر المظاهرات.

كما صعد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام التومان الإيراني بواقع 5 بالمئة عقب المظاهرات التي شهدتها البلاد.

وفي هذا الخصوص، نشرت وسائل إعلام إيرانية أنباء عن تشكيل المواطنين طوابير أمام محلات المجوهرات والصيرفة، من أجل شراء عملات أجنبية.
قال أحمد وفادار، عضو هيئة أمناء جمعية غرف الذهب والمجوهرات، في تصريح لوكالة أنباء العمال الإيرانية، إن "الأحداث الأخيرة فتحت الطريق أمام سحب الشعب استثماراته من البنوك وشراء ذهب وعملات أجنبية".

وفي نفس السياق، أوضح محللون اقتصاديون أنهم لن يربطوا تحركات الصرف الأجنبي بالمظاهرات فقط.

واعتبروا أن "تدخل البنك المركزي في السوق"، و"تبادل العملات الأجنبية بشكل غير رسمي"، و"عطلة رأس السنة"، و"الطوابير أمام محلات الصرفة والمجوهرات"، لعبت دورًا في الارتفاع الحاصل.

من جانب آخر، قال أحمد وفادار، عضو هيئة أمناء جمعية غرف الذهب والمجوهرات، في تصريح لوكالة أنباء العمال الإيرانية، إن "الأحداث الأخيرة فتحت الطريق أمام سحب الشعب استثماراته من البنوك وشراء ذهب وعملات أجنبية".

وذكر أن الدولار الأمريكي شهد ارتفاعًا بقيمته في الأسواق العالمية، مضيفا أن "الاستقرار سيعود إلى السوق مع انخفاض المظاهرات في الشوارع".

ولفت إلى أن سعر الدولار في الأسواق الحرة أصبح يعادل 4 آلاف و350 تومان، مع فقدان المظاهرات المعارضة للنظام زخمها في البلاد.

ومنذ الخميس الماضي، تشهد إيران مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)، احتجاجا على غلاء المعيشة، قبل أن تتحول لاحقا إلى تظاهرات تتبنى شعارات سياسية.

وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل عشرات المدن، بينها العاصمة طهران، والعاصمة الدينية "قم"، مخلّفة 24 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محت