سياسة عربية

مقتل 10 من قوات يمنية تدعمها الإمارات بمعارك مع القاعدة

تدعم دولة الإمارات قوات النخبة الحضرمية منذ تشكيلها عام 2015- أرشيفية

لقي نحو عشرة جنود من قوات ما تسمى "النخبة الحضرمية" المدعومة إماراتيا مصرعهم، في معارك عنيفة مع مقاتلي تنظيم القاعدة غرب محافظة حضرموت شرق اليمن.


وكانت قوات التحالف العربي الذي تقودها  السعودية، قد أعلنت أمس السبت،  البدء بعملية اطلقت عليها "الفيصل" ضد أهم معقل لتنظيم القاعدة في منطقة "وادي المسيني" غربي مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).


وقال مصدر يمني خاص لـ"عربي21" إن مواجهات عنيفة دارت بين مقاتلي التنظيم وقوات "النخبة" المسنودة بقوات التحالف في وادي المسيني، بعد إطلاق حملة عسكرية لطرد التنظيم من هذه المنطقة.


وأضاف المصدر، مفضلا عدم كشف هويته لحساسية الأمر، أن المواجهات أسفرت عن مقتل نحو 10 جنود من قوات النخبة الحضرمية، وجرح العشرات، دون أن يقدم تفاصيل إضافية عن أرقام القتلى في صفوف القاعدة.


ووفقا للمصدر اليمني، فإن عناصر القاعدة انتهجوا أسلوب "الكمائن"، وهو ما أوقع خسائر بشرية ومادية في صفوف الحملة العسكرية المسنودة بطيران التحالف، حيث تم تدمير عددا من المركبات العسكرية.


كما أشار المصدر إلى أن "وادي المسيني"، التي تعد أهم معاقل القاعدة، منذ انسحابها  من مدينة المكلا في نيسان/ أبريل 2016، بعد عام من السيطرة عليها،  تتمتع بتضاريس وعرة، وهو ما أتاح لعناصر التنظيم التحرك بحرية، والقيام بهجمات خاطفة على الحملة العسكرية لقوات النخبة.


وبحسب المصدر، فإن مقاتلي التنظيم يتحصنون في مخابئ ومغارات داخل "وادي المسيني"، بالإضافة إلى خبرتهم بالجغرافيا الصعبة له، وجهل الطرف الآخر، أعطاهم الفرصة لعرقلة قوات النخبة الحضرمية في عمليته المدعومة من قوات التحالف، وتحاشي عملية الاستهداف منها.


في غضون ذلك، أعلن  محافظ حضر موت، اللواء فرج سالمين البحسني، أن قوات "النخبة الحضرمية" تمكنت من اقتحام الموقع الذي كان يتمركز فيه مسلحو تنظيم القاعدة في وادي المسيني، بإسناد جوي من التحالف العربي.

 

اقرأ أيضا: مقتل 5 من "الجيش الوطني" في حضرموت على يد مجهولين

 

وذكر البحسني أن العملية "جاءت في إطار خطة عسكرية أطلق عليها مسمى "الفيصل"، ضد تجمعات عناصر القاعدة الإرهابية في المواقع الجبلية الوعرة بوادي المسيني".


ولفت إلى أن اثنين من جنود "النخبة" قتلا وأصيب أربعة آخرون، بالإضافة الى أسر العديد من مقاتلي القاعدة خلال الحملة.


وتقاتل قوات النخبة الحضرمية تحت إشراف "أبوظبي"، المسؤولة عن تكوينها وتدريبها وتسليحها في العام 2015، قبل أن يتم ضمها للمنطقة العسكرية الثانية، ومقرها المكلا، فيما تتهم بالتورط بحملات اعتقال وتعذيب غير قانونية في سجون سرية أسستها الإمارات عقب الحملة العسكرية لطرد القاعدة من المكلا 2016.