سياسة دولية

يديعوت: فيروس جنون يهاجم الساسة في العالم.. وأصاب هؤلاء

نتنياهو وترامب من ضمن القائمة التي قالت يديعوت إن فيروس جنون أصابها- أرشيفية

قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية، إن فيروس "جنون" هاجم الساسة في العالم.

 

"يديعوت"، وفي مقال لسيفر بلوتسكر، قالت إن "فيروسا فتاكا يؤدي إلى فقدان القيم والمعايير يدور في القمم السياسية العالمية، ويوقع الضحية تلو الضحية".

 

وبحسب بلوتسكر فإن الأيام القادمة يبدو أنها "قاتمة"، لا سيما بعد خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخير، والذي بشّر فيه بأسلحة حديثة "ليست في إطار الممكن التكنولوجي، أو جربت في الماضي وفشلت، أو كلفة تطويرها أكثر جسامة من أن يتحملها الاقتصاد الروسي المتعثر".

 

وتابع بأنه "لإضفاء بعد إنساني لقصصه الخيالية، طلب بوتين من مواطني بلاده أن يقترحوا أسماء للصواريخ، وللغواصات غير المأهولة. كل هذا في دولة لن تنجح الصناعة المتطورة فيها حتى الآن في إنتاج سيارة مسافرين، حاسوب شخصي، جهاز تلفزيوني أو هاتف ذكي".

وفي السياق ذاته، قالت "يديعوت"، إن ترامب حطم الأرقام القياسية من خلال "امتشاق الأقوال المتناقضة من تحت الإبط".

 

وأضافت الصحيفة أن "الأوامر الرئاسية غير القابلة للتطبيق والتقلبات الشخصية، أدت إلى انجراف ترامب نحو دوامة هوائية تلقي به إلى الخارج".

 

ثالث الشخصيات التي أصابها "الفيروس"، وفقا لـ"يديعوت"، هو الرئيس الصيني شي جيفنغ، "الناشط الحزبي ثقيل اللسان، وعديم الرؤيا"، بحسب الصحيفة.

 

وتابعت: "بصعوبة شق طريقه إلى المنصب العالي لرئيس القوة العظمى الآسيوية، وطلب تغيير الدستور كي يضمن لنفسه سيطرة تامة على الدفة. وهو يسعى بقوة للعودة إلى الأيام الظلامية لعبادة الشخصية، قمع الحقوق، التطهيرات الوحشية والاضطهادات السياسية التي ميزت حكم قاتل الجماهير ماو".

وأضافت أنه من الواضح أنه "ليس الاعتبار الاقتصادي العقلاني هو الذي يدفعه للعودة إلى نظام الطغيان: السير البطيء، الحذر والتردد نحو التحول الديمقراطي".

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الآخر طاله الهجوم من قبل "يديعوت"، إذ جاء في المقال: "رئيس وزراء مشبوه بإعطاء طيبات على شكل رشوة من الصندوق العام بمئات ملايين الشواكل لمالك موقع إنترنت كي ينال صورة وكلاما يثني على عقيلته".

 

وأضاف أن "النواب الأصوليين الذين يضغطون للإقرار الفوري لقانون يعرف عبادة الرب كعمل يحرره من الخدمة في الجيش الاسرائيلي" هم من ضمن المصابين بهذه اللوثة، حالهم حال "رؤساء المؤسسة السياسية، بكل ألوانها تقريبا، الذين يختارون ألا يروا الاضطراب المتزايد في المناطق الفلسطينية ويتجاهلوا الآثار المتعاظمة (للاحتلال المفسد) – على حد تعبير تحذيرات المفكري يشعياهو ليفوفيتش".

 

تيريزا ماي هي الأخرى كان لها حصة في مقال يديعوت، متهما إياها بجر بريطانيا العظمى، بخلاف كل منطق اقتصادي ومصلحة قومية إلى أزمة عميقة فقط لأنها هي نفسها والطبقة السياسية حولها غير مستعدتين لمواجهة نتائج استفتاء شعبي زائد، غير ديمقراطي وغير ملزم أدير في أجواء دعاية كاذبة، وفقا للصحيفة.

 

وأضاف المقال أن "الإيطاليين أيضا، يتوجهون اليوم للانتخاب بين أحزاب اليمين الفاشي الجديد، وبين الأحزاب الشعبوية الفاشية الجديدة، الموسولينية الجديدة.

 

وتابع بأن "جنون القيادة السياسية لبولندا التي كانت قبل سنة دولة نموذجا نجحت بتفوق زائد لتصبح ديمقراطية ليبرالية واقتصادا ناميا، أودى بها إلى كوابيس تاريخية، إلى نظام أحادي الحزب كاسح وإلى عزلة قومية".

 

وأضاف بأمثلة متفرقة أن "على حكومة سلوفاكيا، كما يتبين، سيطرت مافيا صقلية، ورئيس فنزويلا التي يغرق اقتصادها، يخترع عملة بترو الوهمية، وهي اختراع آخر كل غايته قمع وخداع الشعب. والقاتل من دمشق يواصل بقوة أكبر قتل شعبه"، في إشارة إلى النظام السوري بقيادة بشار الأسد.