سياسة دولية

يرافقه 30 مسؤولا.. ظريف: دخلنا باكستان بكل الإمكانيات

ظريف قال إن إيران وباكستان اتفقتا منذ 2016 على رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار- أ ف ب

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاثنين، إن إيران وباكستان بلدان صديقان وجاران، تربطهما حدود مشتركة طويلة، ومن الضروري إقرار التعاون المتين بخصوص حماية أمن الحدود ومنع تسلل الإرهابيين.


بدوره، قال وزير الخارجية الباكستاني خواجه محمد آصف، إن بلاده مستعدة للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية، داعيا إلى استقرار وحفظ الأمن على حدود البلدين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".


وتبادل الوزيران ظريف ومحمد آصف الحديث حول التعاون المتعدد الأطراف خاصة الاقتصادي بهدف دعم الاستقرار وإحلال السلام في المنطقة ومكافحة الجماعات المتطرفة وتهريب المخدرات، فيما حيا الطرفان الذكرى السبعين لإقرار العلاقات بين البلدين.

 

اقرأ أيضا: مسؤول باكستاني: واشنطن وراء انتشار التطرف في الدول الإسلامية

وناقش الطرفان على مأدبة غداء المواضيع الإقليمية وعلى رأسها الأوضاع في أفغانستان واليمن وسوريا.


وقبل ذلك، نقلت وكالة "إرنا" تصريحات للوزير الإيراني الذي يزور باكستان حاليا، خلال كلمة في الملتقى التجاري الإيراني-الباكستاني في إسلام أباد، بأن إيران دخلت بكل إمكانياتها إلى الميدان لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع البلد الجار باكستان.


وأبدى استعداد بلاده لتغطية احتياجات باكستان من الطاقة بما فيها النفط والغاز والكهرباء وبأي حجم وبأسرع وقت، لافتا إلى أن إيران أنفقت أكثر من ملياري دولار لمد أنبوب الغاز في إطار العمل بالتزاماتها بخصوص اتفاقية صادرات الغاز الإيراني إلى باكستان، لذا نتوقع اتخاذ الإجراءات الفعلية من الأصدقاء الباكستانيين بتنفيذ تعهداتهم في اتفاقية "خط IP".


ولفت ظريف إلى أن باكستان كانت الوجهة الثامنة للصادرات الإيرانية خلال الأشهر العشرة الماضية، وأن حضور الوفد الاقتصادي الإيراني الرفيع المستوى من القطاعات الخاصة خلال هذه الزيارة، يؤكد عزم إيران على المزيد من تعزيز العلاقات التجارية مع البلد الصديق والشقيق باكستان.


وأوضح أن "إيران وباكستان بإمكانهما تكميل وتأمين احتياجات أحدهما الآخر على الأصعدة التجارية المختلفة وحتى الصناعية والسياحية، نظرا للمشتركات القومية والدينية ووجود أفضل العلاقات السلمية التي تربط شعبي البلدين منذ سنوات مديدة وأيضا امتلاكهما الطاقات والإمكانيات الاقتصادية الواسعة".


وبشأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وباكستان، قال ظريف، إنه "نظرا لاتفاق كبار مسؤولي البلدين في عام 2016 على رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار في غضون خمس سنوات، يتعين على الطرفين بذل جهد مضاعف لبلوغ هذا الهدف الاستراتيجي". 

 

اقرأ أيضا: "الحوار العسكري" بين تركيا وباكستان.. هذا ما اتفقتا عليه

وبين ظريف أن "الأولوية الأهم في موضوع تنمية العلاقات الاقتصادية هي إقرار العلاقات المصرفية بين البلدين".  


وكشف أنه "رغم القيود والمشاكل خاصة انعدام العلاقات المصرفية وبعض المشاكل الجمركية، إلا أن حجم التبادل الاقتصادي ارتفع من 860 مليون دولار في عام 2015 إلى مليار و160 مليون دولار في عام 2016 ليسجل نموا بنسبة 35 بالمائة، وفي الأشهر الـتسعة الأخيرة بلغ حجم التبادل التجاري 982 مليون دولار ليسجل نموا بنسبة 50 بالمائة". 


ووصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مساء الأحد، إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد على رأس وفد سياسي واقتصادي كبير ضم 30 مسؤولا بهدف التباحث مع المسؤولين الباكستانيين حول التعاون الثنائي بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية المهمة.