صحافة دولية

إندبندنت: لماذا رحلت بريطانيا زعيم "بيغيدا" المعادي للإسلام؟

إندبندنت: تم احتجاز باتشمان وترحيله من بريطانيا- جيتي

ذكرت صحيفة "إندبندنت" أن مؤسس الحزب اليميني المعادي للإسلام المعروف باسم "بيغيدا" منع من دخول الأراضي البريطانية، وتم ترحيله من مطار ستانستد. 

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن لوتز باتشمان، الذي قاد مسيرات معادية للمهاجرين، وصل إلى مطار ستانستد ليلة السبت، وتم احتجازه وترحيله من بريطانيا

 

وتنقل الصحيفة عن وزارة الداخلية، قولها إن منع باتشمان من دخول الأراضي البريطانية جاء لأن وجوده ليس في الصالح العام، وقال متحدث باسم الداخلية البريطانية إن "لدى قوات الحدود السلطة لمنع أي شخص إن اعتبرت أن وجوده/ وجودها في بريطانيا ليس في الصالح العام".

 

ويورد التقرير نقلا عن أنصار باتشمان في بريطانيا، قولهم إنه كان سيتحدث إلى جانب تومي روبنسون، وهو القائد السابق لمجلس الدفاع الإنجليزي، وهي جماعة متطرفة تقوم باستفزاز المسلمين في المناطق التي يعيشون فيها، من خلال تظاهرات ومسيرات، حيث كانت الخطة أن يتحدثا في "سبيكرز كورنر" في حديقة هايد بارك يوم أمس الأحد.  

 

وتلفت الصحيفة إلى أن "بيغيدا" تعني "الوطنيون الأوروبيون ضد أسلمة الغرب"، حيث قام باتشمان البالغ من العمر 45 عاما بتنظيم احتجاجات على فتح مراكز للمهاجرين في عدد من المدن الألمانية عام 2014، مشيرة إلى أن الجماعة توصف بأنها من النازيين الجدد، واتهمت بالعنصرية والفاشية ومعاداة الأجانب. 

 

وينوه التقرير إلى أن باتشمان تخلى عن مهامه بصفته زعيما للحركة في عام 2015، بعد انتشار صورة له على "فيسبوك" وقد ارتدى زيا مثل هتلر، الأمر الذي برره بالقول إنه كان "مزحة"، لكنه عاد إلى زعامة الحزب بعد خفوت الجدل حوله، واستثماره الغضب الشعبي من المهاجرين. 

 

وتذكر الصحيفة أنه بحسب صحيفة "ساسشي زيتونغ"، فإن باتشمان مدان بعدد من الجرائم، منها 16 سرقة، وقيادة السيارة في حالة سكر أو دون رخصة، وتعاطي الكوكايين، ففي عام 1998 بعدما صدر حكم عليه بالسجن لعدة سنوات فر إلى جنوب أفريقيا، لكن السلطات هناك رحلته إلى ألمانيا.

 

وينقل التقرير عن المتحدث باسم الجماعة المعادية للعنصرية "هوب نو هيت" (أمل لا كراهية)، قوله إن الجماعة ليست مندهشة من عدم السماح لباتشمان بالدخول "فهو عنصري مدان بعدد من الجرائم، مثل السرقة وتعاطي المخدرات، وصنع اسمه مثل تومي روبنسون، من خلال معاداة المسلمين.. ولم يتم منعه من الدخول بسبب أفكاره، كما يدعون، فإن هؤلاء قاموا بانتهاك حرية التعبير ومنابر التواصل الاجتماعي من أجل نشر آرائهم المسمومة، التي قال أبرز مسؤولي مكافحة الإرهاب في بريطانيا إنها مثل محاولة داعية الكراهية الجهادي أنجم تشاودري نشر أفكاره في الماضي". 

 

ويضيف المتحدث أن "المتطرفين هم وجهان للعملة ذاتها، التي لا يريد البريطانيون استخدامها.. في أعقاب قرار الحكومة منع لورين ساثرن وبريتاني بيتبون ومارتن سيلرن، فإننا حذرنا من أن باتشمان بماضيه المعروف سيمنع من الدخول وهذا ما حدث". 

 

وتفيد الصحيفة بأن منعه جاء بعد احتجاز اليمينية المتطرفة لورين ساثرن في كاليه، ومنعها من دخول بريطانيا، واحتجزت ساثرن، التي عملت مع موقع "ريبل ميديا"، يوم الاثنين، لافتة إلى أن ساثرن دعمت مهمة بحرية لمنع إنقاذ اللاجئين، وقالت إن السلطات البريطانية قالت لها إنها "ممنوعة بشكل رسمي من المملكة المتحدة بسبب عنصريتها"، وأضافت ساثرن: "لقد احتجزوني، وقالوا: مع السلامة، أنت رسميا ممنوعة من بريطانيا بسبب العنصرية".

 

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أنه تم منع اليميني النمساوي مارتن سيللنر ورفيقته الأمريكية بريتاني بيتيبون، حيث تم منعهما من دخول بريطانيا بعد وصولهما إلى مطار لوتون يوم الجمعة، وتم احتجازهما وترحيلهما يوم الأحد.