صحافة إسرائيلية

إسرائيل تترقب هجمات إلكترونية جديدة تستهدف مواقع حساسة

أنونيموس تشن هجمات إلكترونية مطلع نيسان/ إبريل من كل عام على مواقع إسرائيلية- أرشيفية

قال الكاتب بموقع القناة الإسرائيلية الثانية ماتان خابيلي إن إسرائيل تتحسب لموجة جديدة من هجمات السايبر في الأيام القليلة القادمة، كما جرت العادة في السابع من نيسان/ أبريل كل عام، كاشفا وجود تهديدات من قبل قراصنة بقطع خدمات الإنترنت بالكامل.


ويتزامن التحذير مع هجوم إلكتروني استهدف عدد من المواقع يوم أمس، حيث جرى كتابة عبارة "القدس عاصمة فلسطين" على واجهاتها.


وأضاف خابيلي في مقال ترجمته "عربي21" أن مجموعة القراصنة الإلكترونيين المعروفين باسم "أنونيموس" ومجموعات أخرى شنت عددا من الهجمات على المواقع الإسرائيلية في الساعات الماضية، وستشن هجمات أخرى قريبا، احتجاجا على السياسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.


وقال أحد القراصنة في شريط سريع بث على الشبكة مخاطبا العالم: "في الوقت الذي يعيش معظم سكان العالم بأمن وهدوء في بيوتهم، فإن الفلسطينيين يحاربون المستوطنات الإسرائيلية، نحن نطلق هذه الهجمة إكراما لمقاتلي الحرية".


مدير مركز أبحاث السايبر في جامعة تل أبيب ميني برزيلاي قال أنه مع اقتراب يوم السابع من أبريل نشرت هذه المجموعات قائمة بالأهداف التي سيتم مهاجمتها، من أجل ضربها، وإسقاطها عن الشبكة، مع أنه بعكس الصورة النمطية عنهم فإن أنونيموس ليسوا مجموعة محددة، بل تشمل عددا من النشطاء الذين يتقنون اللغات، وتصميم الغرافيك، والأفكار الإبداعية، وهدفهم الأساسي إرسال رسالة لإسرائيل، من أجل العمل ضدها.


وزعم أن هذه الهجمات غير ذكية، لأنه ثبت بسهولة كبيرة إمكانية استرداد المعلومات التي تم قرصنتها من خلال الهجمات الإلكترونية، مع أن هذه الهجمات تستهدف المواقع الصغيرة نسبيا، التي لا تنفق الكثير من مواردها للحماية من أي هجمات خارجية.


مستشارة في مجال السايبر عينات ميرون قالت أن إسرائيل تواجه نوعين من الهجمات الإلكترونية، أولها تأتي في إطار الحرب النفسية، والثانية تهدف لإخراج المواقع من الشبكة العنكبوتية، وسبق شن الهجمات هذا العام القيام قبل أشهر بحملة لجمع المعلومات عن الإسرائيليين لاستهدافهم إلكترونياً، لاسيما المتفاعلين على شبكات التواصل خاصة موقعي الفيسبوك والواتس أب.

 

اقرأ أيضا: هجمات قوية لـ"أنونيموس" بإسرائيل دعما للفلسطينيين (شاهد)

مدير التكنولوجيا بشركة حفظ المعلومات ESET في إسرائيل أمير كرمي، قال إن القاسم المشترك بين نوعي الهجمات أن الهجوم الأخير استهدف مواقع حكومية وأخرى تابعة للبلديات، وإن كان ذلك لا يدل بالضرورة على كفاءات تقنية متقدمة لتلك الهجمات، ومن يقف وراءها، وإنما لضعف وثغرات تواكب عمل تلك المواقع.

 

الخبير التكنولوجي بجامعة تل أبيب البروفيسور نمرود كوزلوفيسكي قال إن الوضع ما زال تحت السيطرة رغم الهجمات الأخيرة على مواقع إسرائيلية، مما يتطلب من إسرائيل التجهز جيدا والتأهب لشن المزيد من الهجمات، مع وجود مخاوف من عليات استهداف بنى تحتية حساسة أو السطو على معلومات مهمة.


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه يوجد في إسرائيل منظومة تقنية متقدمة للحماية من هذه التهديدات الأمنية التكنولوجية، لأننا أمام مجموعة ناشطين سياسيين ذوي قدرات تقنية متقدمة يتحدون سويا ضد إسرائيل، حيث يتم تجنيد كافة زملائهم في مختلف أنحاء العالم للانخراط بهذه الهجمة.


وأكد أن اسم هذه الهجمة Operation Israel وقد تستغرق عدة أسابيع، ويحدد القراصنة لأنفسهم مجموعة أهداف محددة لضربها، كاشفا أن الجهد الإسرائيلي يتركز في ثلاثة مسارات: الأمني الاستخباري بمتابعة النشطاء الفلسطينيين وملاحقتهم، وتنفيذ هجمات مضادة للبحث عن نقاط ضعفهم، وتقوية نقاط القوة في المنظومة التقنية الإسرائيلية.