سياسة عربية

الخارجية الأمريكية: أعراض غاز الأعصاب ظهرت على ضحايا دوما

الضحايا المختبئون في الملاجئ طالهم الغاز السام- تويتر

قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاثنين إن الأعراض التي ظهرت على ضحايا بلدة دوما بالغوطة الشرقية "تتسق مع الأعراض الناجمة عن التعرض لمادة تسبب الاختناق أو غاز أعصاب".

واتهمت الخارجية الأمريكية النظام السوري وحلفاءه بمنع المراقبين الدوليين من دخول المنطقة للتحقيق في نوعية السلاح المستخدم بالهجوم.

وأضافت: "الأعراض التي بدت على ضحايا دوما التي أبلغ عنها مهنيون طبيون موثوق بهم وظهرت في صور ولقطات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تتسق مع التعرض لمادة تسبب الاختناق أو غاز أعصاب من نوع ما".

 

وفي السياق ذاته أصدرت خارجيتا بريطانيا والولايات المتحدة بيانا مشتركا أكدتا فيه أن هجوم دوما يشتبه أن الغاز المستخدم فيه يحمل سمات هجمات كيماوية سابقة شنها النظام السوري.

 

وقالت متحدثة في أعقاب اتصال هاتفي بين وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون وجون سوليفان القائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكي إن "وزير الخارجية والقائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكي اتفقا على أن هذا الهجوم يحمل سمات هجمات سابقة بالأسلحة الكيماوية شنها نظام الأسد وذلك بناء على التقارير الحالية لوسائل الإعلام وتقارير من الموجودين على الأرض.

 

وأكدا التزامهما باتفاقية الأسلحة الكيميائية وضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم المروع".

 

إلى ذلك فتحت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحقيقا لكشف ما إذا كان السلاح المستخدم في مجزرة دوما قبل يومين خليطا مكونا من غازي السارين والكلور.

وقال مدير المنظمة أحمد أوزومجو إنهم يتعاملون بـ"قلق بالغ" مع ما يشتبه بأنه هجوم بالأسلحة الكيماوية على بلدة دوما في الغوطة الشرقية السبت.

وقتل أغلب الضحايا بالغازات السامة أثناء اختبائهم في ملاجئ تحت الأرض هربا من الهجوم الجوي والبري الذي يشنه النظام السوري على المنطقة والتي تعتبر الجيب الأخير للمعارضة في الغوطة الشرقية.

وكان محققو المنظمة قد تعرضوا لهجمات في مهمتين سابقتين لزيارة مواقع هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا ومن غير المتوقع أن يعيدوا الكرة في دوما.

ويلجأ المحققون إلى الحصول على شهادات وإجراء مقابلات تشمل الحصول على عينات دم من الناجين فضلا عن محاولة الحصول على بيانات الطلعات الجوية العسكرية للنظام السوري والتي أثبتت فعالياتها في تحقيقات ماضية.

ولفتت المنظمة إلى أنها ستوضح من خلال تحقيقاتها العنصر الكيماوي الذي استخدم في الهجوم على دوما والذي يعتقد أنه خليط من مواد سامة.

من جانبه كشف رافييل بيتي وهو طبيب مختص إن المرضى ظهرت عليهم تشجنات شبيهة بأعراض التسمم بغاز السارين.

وأضاف بيتي: "كل الشواهد تشير إلى أن الكلور استخدم أثناء الهجوم الثاني لإخفاء استخدام السارين في الوقت ذاته".

وقال طبيب ناشط في دوما عاين مكان الهجوم إن بعض المرضى كانوا يعانون من نفث الدم أو السعال الدموي، وهو أحد الأعراض التي ظهرت في أعقاب هجمات كيماوية سابقة في سوريا.