سياسة عربية

غرفة عمليات مشتركة لـ"الأكراد والحشد" على حدود سوريا والعراق

عرض الأكراد على العراق سابقا التعاون في قتال تنظيم الدولة - جيتي

كشفت مصادر خاصة لـ"عربي21"، عن تشكيل قوات سوريا الديمقراطية المكونة أساسا من وحدات الحماية الكردية، غرفة عمليات مشتركة مع مليشيات الحشد الشعبي العراقي، في منطقة ريف الحسكة الجنوبي على الحدود السورية العراقية.

وقالت المصادر إن غرفة العمليات العسكرية المشتركة هدفها شنّ هجوم على مواقع تنظيم الدولة في المناطق الحدودية؛ "تل شاير وبعاج وتل صفوك" بريف الحسكة الجنوبي، لافتة إلى دخول مندوبين عن الحشد الشعبي العراقي إلى الداخل السوري والتنسيق مع قوات "قسد" على عملية مشتركة. 

وفي هذا الصدد، رأى عضو مكتب العلاقات في تيار المستقبل محمود نوح، أن محاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة هي الأولوية، حيث يجب أن تكون ضمن إطار دولي من أجل عدم تكرار تنظيمات إرهابية أخرى في المنطقة.

وقال في حديث لـ"عربي21"، إن التنسيق بين "ب ي د" و"الحشد الشعبي" في شمال شرق سوريا هو امتداد لعلاقة منظومة حزب العمال الكردستاني والحرس الثوري الإيراني.

 

ورأى نوح أن لا فرق بين تنظيم الدولة والحشد الشعبي من حيث الجرائم والقتل والمجازر، حيث إن تمدد الحشد سيكون أخطر بكثير من تنظيم الدولة.

 

اقرأ أيضا: قيادي كردي سوري يعرض التعاون مع العراق للقتال ضد تنظيم الدولة

بدوره، لم يستبعد الناشط السياسي درويش خليفة في حديث لـ"عربي21" خطوة تشكيل غرفة عمليات بين قسد والحشد الشعبي، إذ إن كلا القوتين مؤدلجة من حيث الطائفية والقومية.

وقال خليفة: "إن محاربة قسد والحشد الشعبي لتنظيم الدولة يمكنهما من التقرب من المعسكر الغربي الداعم لأي خطوة من شأنها القضاء على التنظيم الذي يشكل لهم حالة رعب متواصلة".

واستدرك خليفة متسائلاً: "هل تسمح أميركا بحلف من هذا النوع بين قسد والحشد وكلنا يعلم بأن الحشد الشعبي يتحرك بأوامر الحرس الثوري الإيراني؟".

ورأى أن تنظيم الدولة لم يعد في قائمة الأخبار الأولى للإعلام الغربي، إضافة إلى العربي، وبالتالي لم نعد على اطلاع على ما يفكر به المجتمع الدولي حيال تعامله مع تنظيم الدولة.