سياسة عربية

غضب في درنة ضد عملية حفتر العسكرية ودعوة للتضامن (شاهد)

قوات عملية الكرامة تحاصر درنة منذ ثلاثة أعوام والوضع الإنساني يتفاقم- فيسبوك

تظاهر المئات من سكان مدينة درنة شرقي ليبيا، عقب صلاة الجمعة، تنديدا بالعمليات العسكرية التي تشنها قوات عملية الكرامة، بأمر من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، منذ الثامن من أيار/ مايو الجاري.


وطالب عضو مكتب الإفتاء بمدينة درنة، وليد عفان، في كلمته بالمظاهرة، من سماهم "أحرار ليبيا" بالوقوف إلى جانب المدينة التي تمطرها قوات عملية الكرامة بالقذائف المدفعية والصاروخية في شهر رمضان المبارك.


ودعا عفان الليبيين إلى القدوم إلى درنة، ومشاهدة الفزع الذي أصاب أطفال المدينة وفزع نسائها، بسبب أصوات الاشتباكات بالمدفعية الثقيلة في محاور الظهر الحمر جنوب درنة والفتائح شرقها والمدخل الغربي.


ونفى عفان في كلمته أي وجود لتنظيم الدولة أو القاعدة داخل مدينة درنة، مستدلا بالحرب التي شنها شباب المدينة على تنظيم الدولة، وإخراجه منها في نيسان/ أبريل من عام 2016.

 

اقرأ أيضا: مناشدة أممية بالسماح للجهات الإنسانية بالوصول لدرنة الليبية‎

وقال عضو الإفتاء، إن قوات عملية الكرامة تحاصر درنة منذ ثلاثة أعوام، وفي هذه الفترة زادت من حدة الحصار، حيث منعت دخول الأدوية ومستلزمات الأطفال والخضروات، ما أدى إلى زيادة تدهور الأوضاع الإنسانية.


وبالتزامن مع المظاهرة المنددة بالحرب، قصفت طائرة من دون طيار، يعتقد أنها مصرية، منطقة الفتائح شرق مدينة درنة، دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.


وجاءت هذه الاحتجاجات ردا على ما قاله اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الأربعاء الماضي، من أن قواته تمر بمرحلة مفصلية منذ دقت ساعة الصفر لتحرير مدينة درنة شرقي ليبيا، واجتثاث وسحق المجموعات الإرهابية التي رفضت كل المساعي السلمية لتجنب المواجهة المسلحة.


وأكد حفتر أن قوات عملية الكرامة على مقربة من تحرير آخر معقل للمجموعات المتطرفة، "استكمالا لمسيرة أربع سنوات من الكفاح ضد زمر الضلال والتكفير".


وذكّر اللواء المتقاعد جنوده في محاور القتال بمدينة درنة، بأن المجموعات الإرهابية لم تترك خيارا، وأنه ليس أمامهم إلا النصر.