سياسة عربية

مطالب أممية بحماية مدنيي درنة الليبية بعد حصار حفتر (شاهد)

قُتل ما لا يقل عن 17 مدنياً، بينهم طفلان، وأصيب 22 آخرون بجروح، بينهم سبعة أطفال منذ 16 أيار/ مايو الماضي- جيتي

طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، جميع أطراف النزاع في مدينة درنة بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين بالمدينة.

وأكدت البعثة في بيانها اليوم الجمعة، أن تصعيد القتال في درنة بلغ مستويات غير مسبوقة خلال الأسبوع الماضي، مع تزايد الأعمال القتالية ووصولها إلى مناطق مكتظة بالسكان، ودعت الأمم المتحدة، جميع الأطراف إلى السماح بدخول العاملين في المجال الإنساني وإدخال المساعدات اللازمة دون عوائق وبصورة آمنة إلى درنة.

ووفقا لبيان البعثة، فقد قُتل ما لا يقل عن 17 مدنياً، بينهم طفلان، وأصيب 22 آخرون بجروح، بينهم سبعة أطفال منذ 16 أيار/ مايو الماضي، وذلك بسبب استمرار الأعمال العدائية بدرنة، وقد سجل عدد الإصابات في صفوف المدنيين الرقم الأعلى خلال اليومين الماضيين، حيث لقي سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب سبعة آخرون بجروح الأربعاء الماضي، وذلك إثر انفجار وقع أثناء محاولتهم مغادرة المدينة.

وذكّرت البعثة، جميع الأطراف بالتزاماتهم التي يفرضها عليهم القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في ضمان حماية المدنيين، وكفالة دخول المساعدات الإنسانية دون أية عوائق وتيسير الخروج الآمن للمدنيين الراغبين بمغادرة المدينة.

وقالت البعثة الأممية، إن وصول المساعدات الإنسانية إلى درنة مقيّد إلى أقصى الحدود، ولا يزال النقص الشديد في الغذاء والأدوية في تفاقم مستمر، ويعاني ما يقرب من 125 ألف شخص من الأهالي من انقطاع الكهرباء والماء بشكل متقطع، وفقا للبيان.

وأوضح البيان، أنه جرى إيصال كمية محدودة من الأدوية إلى درنة الثلاثاء الماضي، وذلك بعد التدخل المستمر من جانب الأمم المتحدة، وتمكنت عشرات الأسر من مغادرة المدينة يوم الأربعاء الماضي عبر نقطة تفتيش كسرة على الرغم من التأخير.


اقرا أيضا :  ترحيب أمريكي بالاتفاق الليبي في باريس بشأن الانتخابات


وذكر البيان، أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تواصل العمل مع جميع الأطراف في محاولة لتهدئة هذا النزاع في درنة، مطالبا بتخفيف الحصار على المدينة بشكل عام وإيجاد ممر آمن للمدنيين للخروج من المنطقة.

وجاء هذا البيان، عقب صدور تقرير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمدينة درنة، وثق مقتل مدنيين بينهم أطفال وتصاعد القتال وتفاقم الوضع الإنساني في المدينة مع استمرار النقص الحاد في المياه والغذاء والدواء، نتيجة تزايد الأعمال العدائية بدرنة.

هذا وبدأت قوات عملية الكرامة هجومها المسلح على درنة في السابع من أيار/مايو الماضي، بأوامر عسكرية من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عندما أعلن بدء ما سماها بساعة الصفر لتحرير درنة من "الجماعات الإرهابية".