سياسة عربية

الإضراب يعم الأردن رغم تغيير الحكومة وشلل تام بالمحافظات

شهدت الأردن وقفات احتجاجية وإضرابا واسعا- تويتر

بدأ في الأردن إضراب واسع، عم محافظات المملكة، الأربعاء، دعت إليه النقابات المهنية احتجاجا على مشروع قانون ضريبة الدخل، بعد مظاهرات ليلية جديدة، على الرغم من تغيير الحكومة، ودعوة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين إلى إجراء حوار ومراجعة شاملة للقانون. 

وكانت النقابات دعت إلى إضراب يبدأ من الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي حتى الساعة الثانية من بعد الظهر، وإلى وقفة احتجاجية أمام مقر النقابات من الساعة الواحدة من بعد الظهر، وشهدت المحافظات استجابة واسعة لدعوة الإضراب في عمان العاصمة والزرقاء والكرك وجرش والعقبة والأغوار الوسطى والشمالية.

 

ونفذ مجلس النقباء بالفعل وقفة احتجاجية أمام مجمع النقابات المهنية في الساعة الواحدة ظهر اليوم الأربعاء.

 

ولكن المجلس أعلن أنه سيعقد جلسة طارئة، اليوم الأربعاء، إثر اعتراض محتجين في العاصمة على قراره إعطاء فرصة للحكومة الجديدة.

 

تعليق التصعيد

وفاجأ مجلس النقباء المحتجين، خلال الوقفة الاحتجاجية في العاصمة عمان، بقرار رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء الدكتور علي العبوس، بتعليق الإجراءات التصعيدية، وإعطاء فرصة للحكومة حتى تتشكل مع ضمان رد قانون ضريبة الدخل.

وبحسب الصحف المحلية الأردنية، فقد شاركت الكوادر الطبية والتمريضية في الزرقاء في الإضراب الذي دعت له النقابات المهنية.

وشاركت نقابة المعلمين فرع الزرقاء في وقفة احتجاجية أمام مجمع النقابات المهنية في الزرقاء، رفضا لقانون ضريبة الدخل والخدمة المدنية.

 

 

 



إربد



وفي إربد، تشهد أيضا المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية في المحافظة الشمالية حالة من الشلل التام، بعد إضراب الكوادر الطبية والتمريضية، ورفضهم استقبال أي حالة مرضية باستثناء الطارئة.

وشهدت بعض المحال التجارية إغلاقات رفضا لمشروع قانون ضريبة الدخل، فيما شهدت بعض المديريات في إربد توقفا جزئيا عن العمل.

وشهدت أيضا بعض المصانع والشركات الخاصة إضرابات جزئية متقطعة دون أن يؤثر ذلك على سير العمل ومعاملات المواطنين.

العقبة

وفي المحافظة السياحية العقبة، انخرط أطباء وممرضو المستشفيات الخاصة والصيادلة وبعض القطاعات المهنية في العقبة، في إضراب جزئي عن العمل، في حين يتوقع أن يتم تنفيذ وقفة احتجاجية الساعة الواحدة ظهرا أمام مجمع النقابات المهنية في المدينة.

وأغلق جزء كبير من تجار وأصحاب المحلات التجارية في المدينة أبواب محالهم استجابة لدعوة النقابات والاتحادات، وتعبيرا عن رفضهم لمشروع قانون ضريبة الدخل.

وخلت المدينة السياحية صباح الأربعاء من المواطنين.

الكرك

وفي الكرك، أضربت القطاعات المهنية المختلفة في الكرك عن العمل، التزاما بقرار النقابات، فيما شهد القطاع الطبي إضرابا كذلك.

وأضرب المهندسون في مديريات أشغال العامة في الكرك عن العمل، بإلإضافة إلى توقف المحامين عن المرافعة في قصر العدل.

جرش

وشهدت الكرك شللا تاما في عمل الكوادر الطبية، إذ بدأت كوادر مديرية صحة جرش في مختلف المراكز الصحية في المحافظة، وكوادر مستشفى جرش الحكومي، الإضراب عن العمل، باستثناء الحالات الطارئة.

ومن المتوقع أن يتم تنفيذ وقفة احتجاجية الساعة الواحدة ظهرا أمام مجمع النقابات المهنية في جرش.

الأغوار الشمالية

والأمر ذاته في الأغوار الشمالية والوسطى، إذ شاركت الكواد الطبية في المستشفيات في الإضراب الذي دعت إليه النقابات المهنية.

وشاركت غالبية المحال التجارية في الإضراب وأغلقت أبوابها منذ الصباح.

 

إضراب المحال التجارية

على صعيد المحال التجارية، يمثل الإضراب خطوة رمزية، كونها لا تفتح خلال فترة قبل الظهر في شهر رمضان، إلا أن نقابتي المحامين والأطباء أعلنتا التوقف عن العمل اليوم.

 

النقابات المهنية


وأكد نقيب الأطباء علي العبوس الذي يرأس أيضا مجلس النقباء لوكالات الأنباء الأربعاء: "بدأ الأطباء إضرابهم عن العمل صباح اليوم الأربعاء في المستشفيات الأردنية".

وقال نقيب المحامين الأردنيين مازن ارشيدات: "توقف المحامون الأردنيون عن الترافع أمام المحاكم الساعة العاشرة من صباح اليوم"، مشيرا إلى أن إضرابهم سيستمر حتى الثالثة بعد الظهر.

وتابع بأن "الإضراب رسالة نوجهها للحكومة الجديدة" من أجل "سحب مشروع قانون ضريبة الدخل واجراء حوار وطني حوله".

وأوضح أن "المحامين سيتواجدون في مقر العدل في العاصمة والمحافظات وهم يرتدون زيهم الرسمي الروب الأسود، ولكن من دون ترافع".

وتواصلت الاحتجاجات ليل الثلاثاء في عمان وعدد من المدن الأردنية ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذي ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية على المداخيل.

وردد المحتجون وبينهم محامون واطباء وصيادلة وممرضون وناشطون وشباب وأطفال وكبار في السن: "الشعب يريد إسقاط النواب" و"الموت ولا المذلة".

ورفعوا أعلاما أردنية ولافتات كتب عليها "معناش" و"خرجنا لنصنع مستقبلنا" و"جئنا نغير نهجنا بأيدينا.. عشرون عام من الفشل بيع مقدرات وطن تدمير التعليم والصحة تجويع للشعب".

يشار إلى أن الاحتجاجات دفعت رئيس الوزراء هاني الملقي إلى الاستقالة، وكلف الملك عبدالله الثاني وزير التربية عمر الرزاز، الخبير في شؤون الاقتصاد، تشكيل حكومة جديدة.