سياسة دولية

الرئيس اليمني يتوجه إلى أبوظبي في زيارة مهدت لها السعودية

الزيارة المقررة جاءت تلبية لدعوة وصفت "الكريمة" من الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد الإمارات- جيتي

يتوجه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية هي الأولى منذ توتر العلاقة بشكل حاد بين البلدين مطلع العام 2017. 


وتأتي الزيارة بعد تدخل سعودي لتسوية الأزمة بين الرئيس هادي وحكومته وولي عهد "أبوظبي" على خلفية السياسات التي تنتهجها الإمارات، وتصفها الحكومة اليمنية بالمعادية لها.

 

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن زيارة الرئيس اليمني لأبوظبي، المقررة الثلاثاء، أت عقب مشاورات أخوية هامة وناجحة أجراها مع العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده محمد بن سلمان. 

 

كما أن الزيارة المقررة جاءت تلبية لدعوة وصفت "الكريمة" من الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد الإمارات. 

 

وأشارت الوكالة اليمنية إلى أن اللقاءات بين هادي وبن زايد ستتضمن العلاقات الأخوية بين بلديهما، والجهود المشتركة في إطار تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة، بالإضافة إلى تكثيف الجهود أيضا لتحرير ما تبقى من المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.

 

ووفقا لوكالة سبأ، فإن الزيارة ستتطرق إلى الملف الأمني في المدن المحررة، وتمكين أجهزة الدولة من إدارة تلك المدن. 

 

وفي الآونة الأخيرة، تنامى مطلب "طرد أبوظبي من التحالف العسكري الذي تقوده الرياض" دعما للشرعية باليمن، بشكل واسع شعبيا رسميا، لكن، على ما يبدو فإن التفاهمات التي قادتها الرياض تهدف لردم الهوة بين قيادة البلدين، وفتح فصل جديد من العلاقة بينهما. 

 

وكان الرئيس هادي استقبل، مساء الاثنين، وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، في مقر إقامته بمكة المكرمة. 

 

لقاء الوزير الإماراتي جاءت في أعقاب زيارة قام بها وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، إلى العاصمة أبوظبي، في الأيام الماضية، ومن ثم العودة إلى مدينة عدن جنوبي البلاد.

 

ومطلع أيار/ مايو الماضي، نشبت أزمة حادة بين أبوظبي وحكومة الرئيس هادي، إثر إرسالها قوات عسكرية معززة بالآليات إلى جزيرة سقطرى سيطرت على مطارها ومينائها، في تحرك وصف بأنه ينازع اليمن على السيادة الوطنية.