سياسة عربية

التحالف يشن ضربات جوية جديدة على مطار الحديدة باليمن

تحاول الأمم المتحدة وقف القتال قبل تضرر المدنيين - جيتي

قالت وسائل إعلام سعودية وأخرى تابعة للحوثيين إن التحالف بقيادة السعودية شن ضربات جوية الأحد على مطار الحديدة اليمني لمساندة قوات برية مدعومة من التحالف تسعى لانتزاع السيطرة عليه من المقاتلين الحوثيين.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين إن طائرات التحالف نفذت خمس ضربات جوية على الحديدة وهي شريان حياة لملايين اليمنيين. وذكرت قناة العربية التلفزيونية كذلك أنباء عن ضربات على المطار.

وقال مصدر من الجيش اليمني المدعوم من التحالف إن قوات برية، تضم إماراتيين وسودانيين ويمنيين من فصائل مختلفة، طوقت مجمع المطار الرئيسي أمس السبت.

 

 

ولقي قائد عسكري من القوات الحكومية اليمنية و10 من مرافقيه مصرعهم، في معارك الحديدة.


وقال مصدر في اللواء الثاني مقاومة تهامية، فضل عدم ذكر اسمه، إن "حسين البوخمي لقي مصرعه في معارك مع مليشيات الحوثي، في مدينة حيس جنوبي الحديدة، أثناء تنفيذه لعملية تأمين خطوط الإمداد لباقي القوات الموالية للشرعية".

وأضاف أن "10 من مرافقي البوخمي قتلوا في المعركة أيضا"، مشيراً إلى أن عددا لم يحدده من عناصر الحوثي سقطوا في المواجهات، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.


في وقت سابق السبت، أعلن الجيش اليمني أن قوات التحالف تمكنت من دخول مطار مدينة الحديدة والسيطرة عليه.

وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني في تغريدة له في "تويتر"، إن "قوات الجيش مسنودة بالمقاومة والتحالف العربي، حررت مطار الحديدة الدولي من قبضة مليشيات الحوثي"، مشيرا إلى أن "الفرق الهندسية تباشر في تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة".

 

اقرأ أيضا: مبعوث الأمم المتحدة يواصل مسعاه لوقف المعارك في الحديدة

وكانت قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات بدأت الأربعاء الماضي عملية عسكرية للسيطرة على ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن، وسط تحذيرات دولية بالتسبب بأزمة إنسانية هي الأكبر في العالم، من خلال إعاقة وصول المساعدات والإمدادات الطبية لليمنيين الذين يعانون من ويلات الحرب.

وقد تطول معركة الحديدة مما يزيد من معاناة المدنيين الذين تحملوا الضربات الجوية وإغلاق الموانئ والجوع ووباء الكوليرا.

وتقول الأمم المتحدة إن الهجوم على الحديدة قد يؤدي إلى مجاعة تهدد حياة الملايين. ويستعد المدنيون الذين لا يجدون قوت يومهم لتحمل المزيد من المصاعب في حين ينخرط الجانبان في أكبر معركة في الحرب التي أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص.

وتتهم الرياض الحوثيين باستخدام الميناء في تهريب أسلحة إيرانية الصنع منها صواريخ تستخدم في استهداف مدن سعودية وتنفي الجماعة وطهران هذه الاتهامات. وينفي الحوثيون أن تكون طهران تحركهم قائلين إنهم يقاتلون لإخراج المحتلين الأجانب من اليمن.

سياسيا، يواصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث مهمته الدبلوماسية في صنعاء سعيا للتوصل إلى حل سلمي يمنع الحرب عن شوارع الحديدة بعدما وصلت إلى مشارفها.

وفي اليوم الخامس للهجوم، أكد الحوثيون للمبعوث الدولي انهم يؤيدون "تسوية سياسية" للنزاع في اليمن، من دون أن يعلنوا عن موقف واضح من إمكانية تسليم إدارة ميناء الحديدة، الهدف الأهم للهجوم، إلى الأمم المتحدة.