رياضة دولية

هل ساهم الحكم الأمريكي في خروج المغرب من المونديال؟

أكد محللون ومدربون سابقون أن الحكم الأمريكي تغاضى عن الإعلان عن ضربتي جزاء للمغرب- فيسبوك

خرج المنتخب المغربي من نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بروسيا مبكرا ودون تحقيق أي فوز أو تسجيل أي هدف في المباراتين اللتين لعبهما أمام منتخبي إيران والبرتغال.


في المباراة الأولى أمام إيران كان الجميع يمني النفس بأن يحقق أسود الأطلس أول فوز في مونديال 2018 قبل مواجهة بطل أوروبا البرتغال وبطل العالم في 2010 إسبانيا، لكن الحظ العاثر وقف ضد المحاولات المغربية القريبة من التسجيل وأهدى هدفا قاتلا من رأس مغربية للخصوم في الوقت الميت من المباراة التي أجريت يوم 15 من الشهر الجاري، بعد أن أسكن اللاعب المغربي بوهدوز كرة في شباك منتخب بلاده عن طريق الخطأ.


لاعبو منتخب المغرب حاولوا نسيان الهزيمة القاسية وركزوا بشكل كبير على المباراة الثانية التي جمعتهم بالبرتغال، وهي المباراة التي ظهر خلالها الأسود بمجهود بطولي وأداء فني رائع حظي بإعجاب الجميع بمن فيهم لاعبو ومدرب المنتخب البرتغالي.


وقدم منتخب المغرب مباراة كبيرة أمام البرتغال رغم الخسارة، وسيطر على أغلب مجريات المواجهة التي شكل فيها أداء التحكيم علامة استفهام كبيرة لدى العديد من المهتمين بكرة القدم وخاصة المدربين والمحللين الرياضيين.


ويرى البعض أن الحكم الأمريكي مارك جيجر، الذي أدار اللقاء، ظلم المغرب وساهم في خروجه المبكر من منافسات المونديال الروسي بالانحياز لمنتخب البرتغال الذي ظهر ضعيفا أمام أسود الأطلس.


وأكد محللون ومدربون سابقون بينهم الفرنسي أرسين فينغر، في برنامج على شبكة قنوات "بي إن سبورت" الفرنسية، أن الحكم الأمريكي تغاضى عن الإعلان عن ضربتي جزاء واضحتين للمنتخب المغرب، الأولى عندما أُسقط المهاجم المغربي بوطيب في معترك عمليات البرتغاليين، والثانية عندما لمس مدافع البرتغال بيبي كرة بيده في منطقة الجزاء.

 

وسجلت أيضا على حكم المباراة، اللقطة التي ظهر فيها اللاعب المغربي نور الدين أمرابط في صراع مع المدافع البرتغالي قرب المرمى، والتي سقط خلالها أمرابط بعد مسك مشترك عندما حاول التوغل أكثر نحو المرمى.

 

وقال اللاعب المغربي بدوره في تصريحات عقب نهاية المباراة: "لا أعرف ما فائدة الحكم الأمريكي في اللقاء، لقد أظهر إعجابا شديدا برونالدو.. وسمعت من بيبي في الشوط الأول أن الحكم طلب الحصول على قميص أفضل لاعب في العالم، أعتقد أننا في كأس العالم ولسنا في سيرك".

 

وخلق هذا التصريح ضجة كبيرة، خاصة في ظل احتجاجات مكونات المنتخب المغربي على أداء الحكم الذي ارتكب أخطاء عدة في المباراة، اعتبرها "الأسود" مؤثرة في تصريحات متفرقة للاعبين وكذا للمدرب هيرفي رونار.

وأكد رونار أن الحكم أخطأ بالإعلان عن هدف للمنتخب البرتغالي في الدقيقة الرابعة، بعد أن أسقط البرتغاليون مدافعا مغربيا قبل أن يدخل رونالدو برأسيته ليضرب الكرة في الشباك المغربية.

 

ويلعب المنتخب المغربي في مباراة شكلية بالنسبة إليه، أخيرة له في مونديال 2018 أمام المنتخب الإسباني الطامح لاقتناص ثلاث نقاط تؤهله إلى الدور الثاني.